الشيخ الناشري يكتب عن المعلم
كاد المعلم أن يكون رسولاً
بقلم الشيخ محمد احمد الناشري
لأحد 12/01/2014
الأقران يدركون ما كنا عليه حينما كنا طلاب علم في الثمانينيات الهجرية عندما كُنا في مدرسة العزيزية بالقوز المبنية من القش لا تكييف ولامروحة ولا كراسي.. نتيجة المرحلة الإبتدائيه تذاع أسماء الناجحين في الراديو لأهمية تلك المرحلة والمعلمون السعوديون يعدون على الأصابع ولكنهم ملأوا عقولنا بالعلم بالرغم من القسوة في الضرب ولكن الحلوى في الجانب الأخر ،المعلم له هيبة والفراش له هيبة ،إذا رأيناه في شارع نسلك الشارع الآخر كان مدير مدرسة الملك عبدالعزيز بالقوز الأستاذ عمر صالح جبل لا يملك مؤهلا عاليا بل يحمل الإبتدائية ولكنه يحمل عقلاً نيرا عليه قاعدة خط نادرة الوجود وكل معلم ذاك الزمان يملك تلك القاعدة ،الضرب كان حاضراً ولكن لمصلحة الطالب الوسائل التعليميه عندما يكون الدرس للعلوم فيجب أن تحضر هذه الوسيلة من الطبيعة كالزرع وتضعه في علبه مملوءه بالتراب وتضع الحب حتى يطلع الزرع وتأتي به المعلم ..تعليم الوضوء والصلاة عملي مادة التعبيروالخط أساسية حتى يتعود الطالب على سرد القصص الرحلات الترفيهية كان لها حضور ،الرياضة بكافة أشكالها وكان يٌقام في القنفذة مهرجان رياضي لكل الألعاب الرياضية والتنافس بين جميع المدارس بحضور الأهالي .. أذكر وأنا في المتوسطه حينما كان مديرها الأستاذ علي صديق قبل أن يكون مديرا للتعليم بالقنفذة ونحن في سن الرجولة من يتخلف عن الطابور يُضرب وله قصه معي حينما يهددنا بالضرب له كلمه(والله لأضربنك ضرب غرائب الإبل) ) أتقنت هذه الكلمات وعندما يغيب المعلم أقوم وأقلده في هذه العبارات وفي يوم ما كنت أعلم انه من خلفي وتعالت النظرات إليه وما شعرت إلا بالضرب وبعدها أرسل لي الفراش وقال لازم تقلدني أمام المعلمين وكافأني بمكافأة فهل معلم زمان يختلف عن معلم الحاضر بالرغم من توفر كل وسائل الراحة ولكن البعض من شغل الطالب بكثير من أمور الحياة ولايهمه إلا توقيع الحضور وإلانصراف منشغل بالواتس والجوال والحديث عن أشياء بعيدة عن التعليم فكيف نخرج أجيالاً متميزة في تعدد مشاكل بعض المعلمين الذين انصرفوا لغير رسالتهم العلمية.. أصبح الطالب لا يخاف من المعلم فهو جليسه في المقهى وخلافه ،الصفوف الأولى وهي اللبنة الأولى للطالب لم تكن بقدر المطلوب الطالب ما يذهب إلى المدرسة إلا بعد زعيق وصياح من والديه لأنه لا يرى حوافز تشجعه على الدراسة.. الخروج عن المناهج بالطالب يفقده ثقة المعلم لاسيما الجيل الحاضر مثقف ابن الثلاث سنوات يتعامل مع الأجهزة الالكترونية بذكاء ..تعليم البنات بالرغم من عمره القصير لكنه أثمر بدليل إن المعلمات في السابق كن من الوافدات بنسبة %100 وحالياً سعوديات %100 متميزات يقدن التعليم بجداره تعددت إنتقادات التعليم واليوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم يواجه تحدياً وهو الأقدر على الخروج بالتعليم إلى بر الأمان نسأل الله له العون .
http://www.al-madina.com/node/504387/%D9%83%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%86-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8B.html
رد مع اقتباس
