««







من أخطر المراحل التي تمر بالإنسان إن لم تكن هي الاخطر .. هي مرحلة النضوج أو ما يسمى علمياً ب(فترة المراهقة)

و إن كان علماء النفس يحددون بدايتها من سن الرابعة عشرة تقريباً إلا أني أرى أنها أصبحت تبدأ مبكراً من حدود سن العاشرة إلى منتصف العشرينات و ذلك للانفتاح الكبير الذي لا يخفى على الصغير و الكبير


و تكمن خطورة هذه المرحلة في التقلبات الفكرية و اندفاع الغريزة الجنسية و التغيرات الفيسولوجية و ضعف القدرة على إحكام السيطرة على المراهق من قبل نفسه و من قبل المربي له و التهور في التصرفات
و عدم ضبط الانفعالات و عدم المبالاة و يصل الأمر بالبعض إلى التقصير و التفريط في أمور الدين فيُضيع صلاته و يعق والديه و يرتكب الفواحش و يتعدئ على حقوق الآخرين و لا يُقيم لأحد مقامه


و إن مما يعين على تخطي هذه المرحلة بسلام القرب من الله أولاً و المحافظة على الصلوات في جماعة المسجد و الإحسان إلى الوالدين و الدعاء و الحرص على الصحبة الصالحة و الحذر كل الحذر من رفقاء السوء و الذين يُعدون أهم الأسباب لضياع الشاب أو الفتاة خلال هذه الفترة

و ليُعلم أن الإنسان إذا استقم و نجى من هذه المرحلة فهو قد شق طريقاً طويلاً من طرق الصلاح و ما هو قادم أسهل مما مضئ لزيادة الوعي و الإدراك و الشعور بالمسؤولية

أصلح الله شبابنا و فتياتنا و حصنهم من الحرام و أرشدهم إلى الخير