يختلف مفهوم السعادة باختلاف العقول والمدارك:
فمن الناس من يرى ان السعادة في لذائذ الجسم وز ينة الحياة الدنيا دون التعرف الى القيم الروحية والخلقية التي جاءت بها الاديان والشرائع.
ومنهم من يراها في الجاه العريض ، والمكانه الرفيعه والشهرة الذائعة.
ومنهم من يراها روحية بحتة ، وذلك في اعتزال المجتمع ، والعزوف عن اطيبات الحياة.
ولكن السعادة _ في نظر الاسلام _ ليست هذا أو ذاك ، بل هي ان يكون الانسان صحيح العقيدة ، مستقيم الخلق ، قوي الجسم ، مستنير العقل ، سليم العرض ، مصون حقه .. فالذي تتوفر فيه هذه الصفات يكون قد ملك السعادة من اطرافها ، ووصل الى غاية الكمال والكمال لله سبحانه و تعالى ؛ لانه من المسلم به لدى علماء الاسلام ان مقاصد الشريعة الاسلامية خمسة :
«حفظ الدين ، وحفظ النفس ، وحفظ العقل ، وحفظ المال ، وحفظ العرض» . وقالوا : ان جميع ما جاء في القرآن الكريم . والسنة النبوية المطهّرة ، يرمي الى تحقيق تلك المقاصد ، ويضع الضمانات الكافية لحفظها وحمايتها .
نسال الله عز وجل ان يثبتنا على الحق .