خالد ابراهيم الصقعبي

*****بالأمس تخبرني إحدى الأمهات أن ابنتها ذات الخمسة عشر عاماً قد هربت من المنزل لرفض أهلها إعطائها جوالاً****

*****واليوم تشكو لي إحدى الأمهات أن ابنتها ذات الثلاثة عشر عاماً وجدت في جوالها قروبات لاحصر لها لشباب وفتيات أكبر منها وغالبهم يحاول أفسادها

*****ياجماعة ماذا يحصل لأولادنا وبناتنا الصغار لأأقول شبابنا من الجنسين بل أطفالنا

*****حينما نجعل السبب هو أهمال الوالدين فقط فنحن ندفن جزءاً كبيراً من المشكلة هناك من لايهمل أولاده ومع ذلك يقع أولاده في كثير من التجاوزات

*****طيب عرفنا أن المشكلة في ضغط المجتمع والصديقات ووجود وسائل التواصل هل نقف بعدها مكتوفي الأيدي؟

*****مشكلتنا أننا لانملك شجاعة اتخاذ القرار بنت عمرها 13 سنة ماحاجتها لجوال فيه شريحة

*****( ماهنا إلا العافية ) ماضيع عيالنا غير هالعبارة ؟ العافية تريد جهد وتربية

*****من السذاجة أن نمكن لأطفالنا هذه الأجهزة ثم نلقي اللوم عليهم ( ياجماعة خبرتهم لاتسعفهم للتمييز يحتاجون توجيه ومتابعة بل ومراقبة )

*****( كل الأولاد معهم أجهزة ) بالله عليكم هل هذه قاعدة تربوية مستساغة

*****سأوجعكم وسامحوني ماهو السبب الذي جعل ذلك الشباب يتحسس مواضع عورة والدته أقسم بالله لقد قالت لي إحدى الأمهات ذلك أتدرون ماهو السبب ؟

*****السبب أنها وجدت في جواله مقاطع كثيرة لزناالمحارم وهذاماقلته لها قالت فعلاًوجدت مقاطع لاتحصى من هذاالنوع أراد أن يطبق ماشاهده على أرض الواقع..****

*****لاتمنحوا صغاركم جوالات دعوهم يبكون قبل أن تبكوا على أطلال أخلاقهم !

*****أقولها بثقة واقع أولادنا مع الأجهزة لايحتاج إلى ( فلسفة) بل يحتاج إلى حزم ومتابعة

*****ماتبنونه أيها الأولياء في سنوات من جهد في تربية أولادكم يهدمه متربص بصورة واحدة خالعة هذه هي الحقيقة التي نحاول الهروب منها

*****ذات الثلاثة عشر عاماً تقول لي والدتها يتم إضافتها في قروبات لاتعرف من يقف خلفها والنتيجة وقوعها في محادثات مريبة كثيرة جداً

*****إن كنا لانخاف من أولادنا لحسن تربيتنا لهم فواقع الحال يوجب علينا أن نخاف عليهم ممن يتربص بهم الدوائر من خلال وسائل التواصل

*****لقد تعدى الأمر أفساد أخلاق أولادنا إلى إفساد أفكارهم ومعتقداتهم وما هذه الشبهات التي ماكنا نسمع بها إلا جزء من تأثير هذه الأجهزة

*****من السهل جداً أن نتهم المصلحين والمستشارين بالتهويل والمبالغة لكن صدقوني بعدها كلنا
( سندفع الثمن )

*****إن خرج الأمر عن السيطرة فلابد من تنبيههم قبل إعطائهم هذه الأجهزة على حين استخدامها..

*****من العلاج كذلك لابد أن يملك الوالدان ثقافة خاصية البرامج قبل السماح لأولادهم بتحميلها فجهل الآباء والأمهات بطبيعة هذه البرامج جزء من المشكلة ..

*****لابد كذلك من غرس مراقبة الله تعالى في نفوس أولادنا وبناتنا ، ولابد كذلك من المتابعة والتوجيه بين فترة وأخرى وإن اقتضى الأمر المراقبة وجب ذلك ..****

*****حال وقوع أحد الأبناء في خطأ لابد أن تكون ردة الفعل متوازنة فبعض الأبناء يقع في بواقع ومع ذلك تأتي ردة الفعل باردة جدا ..

*****و تقنين وقت استخدام الأولاد للأجهزة نافع لكنه ليس بعلاج حاسم فقد يضيع الأبناء بلحظة واحدة نحتاج مع ذلك للتوجيه ..

*****من الحلول كذلك وهو أنجحها الدعاء للأولاد بالصلاح مع تحري أوقات الإجابة !

*****من الحلول كذلك عدم السماح للأولاد بوضع أرقام سرية للأجهزة أو يكون للوالدين معرفة بالرقم السري إن وضعه .

*****كم في الزوايا من خبايا وكم في البيوت من قصص موجعة والسبب وسائل التقنية والبعض مايزال يتخذالفلسفة علاجاً لهذه المشكله أصلح الله لنا ولكم الذريه
أمين