التعصب الرياضي وخطورته
نسأل الله الشفاء لكل غائب عن الوعي...ونقول له اذا صحي
وآلله ما دارا عنك ناديك....
كرة القدم لعبة كما هو حال كل الالعاب الرياضية المختلفة والتي من المفترض انها لا تتعدى الترفيه ولكن ما يشوه جمالها، وتنافسها الماتع في وسطنا الرياضي.. "التعصُّب"، والإفراط العاطفي المبالغ فيه في تشجيع نادٍ معين أو لاعب نجم أو مدرب بارز.. إلخ، ويعيب على بعض مشجعينا الانفعال الشديد عند الخسارة، والتطاول وربما يزيد الامر الى الممارسات الجنونية وبكل اسف ان الكثير تنكشف محدودية تفكيرهم عندما تخسر فرقهم
حتى ان هناك من هو اعلامي ومن هو كبير في السن والحقيقة أن التعصب وبجميع انواعه لا يليق بعاقل او مثقف وواعي خاصة من بلغ من السن عتيا.
****وبلا شك ان اغلب المتابعين لمشكلة التعصب في مجتمعنا وخاصة التعصب الرياضي يرون انه أسهم وبشكل واضح في إضعاف العلاقات الاجتماعية فكما نسمع ونقرأ - عند تغلب أحد الفرق الجماهيرية على المنافس تُثار البغضاء بين الأنصار، وتنتشر العداوة المستغربة بين الأصدقاء، وتفتر العلاقات بين الأقارب بشكل لا يمكن تخيله أو استيعابه.. حتى ان البعض من المشجعين المتعصبين حصل له تدهور كبير في صحتة وكل ذلك جعل علماء النفس والاجتماع يحذّرون من التعصُّب الرياضي كثيراً.
****ومن الاكيد ان المتابع لساحتنا الرياضية المحلية، وخاصة منافسات كرة القدم، ومسابقاتها المختلفة يجد أن التعصُّب المقيت ارتقى إلى مستويات خطيرة جداً حتى ان الامر وصل بالبعض بان يطلق عبارات عنصرية مقيتة،
ولعل ما يعزّز شعلة العصبية الرياضية - ويصب الزيت على النار - انحدار فكر بعض المنتمين للإعلام الرياضي، وتحريض قلة من رؤساء الأندية المتعصبين، وتهديد بعض أعضاء الشرف، وتوعد قلة من اللاعبين القدامى، وتحدي حكام معتزلين، وتعصب صحفيين، وقلة وعي كتاب رأي مفلسين.. وغيرهم ممَّن يرغبون الظهور، والتواجد، والشهرة "السلبية" على حساب اللعبة الجميلة في وسائل الإعلام المختلفة؛ مستخدمين الإسقاطات الغريبة، و"التنابز" بالألقاب المُسيئة، والدخول في ذمم الحكام، واتهام المسؤولين في أماناتهم، والمحسوبية، والرشوة مما يثير الشارع الرياضي بشكلٍ كبيرٍ،
ولا يجب السكوت عن هذه التجاوزات والتي تتنافى مع الثوابت الشرعية، وقيمنا الوطنية، وثقافة التواصل والحوار الاجتماعي، والروح الرياضية.
لهذا وجبت التوعية مع وضع الحلول من المختصّين، والعمل الجاد على تعزيز الوعي الرياضي، والروح الرياضية، وإيضاح خطورة التعصب والجهل....
منقول مع تصرف
رد مع اقتباس
