قصة (أبصر من زرقاء اليمامة )

زرقاء اليمامة امرأة مشهورة بحدّة البصر ( قوّة النظر ) ، وكانت تعيش في منطقة اليمامة .
كانت لقوة بصرها - سبحان الله - تبصر الشعرة البيضاء في اللبن ، وتستطيع أن ترى الشخص المسافر على بعد ثلاثة أيام ( أي من مسافة 100 ميل تقريبا ) .
وكانت تنذر قومها من الجيوش إذا غزتهم ( أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها )فلا يأتيهم جيش إلا وقد استعدوا له ..
وذات مرة أراد العدو أن يهجم على قبيلتها ، وقد سمع بقدرة زرقاء اليمامة على الإبصار الشديد ، فعمل حيلة حتى يزحف على قومها دون أن تشعر هذه المرأة ، قطع العدوُّ شجرا أمسكوه أمامهم بأيديهم وساروا.

ونظرت الزرقاء فقالت : إني أرى الشجر قد أقبل إليكم .
فقال قومها - وقد سبق القدر - : لقد خرفت ، وضعف عقلك ، وذهب بصرك .فكذبوها .
وفي الصباح هجم عليهم العدو ...وقتلوا زرقاء وقوّروا عينيها فوجدوهما غارقتين في الإثمد من كثرة ما كانت تكتحل به ، لذلك صار هذا المثل يضرب لكل من كان بصره حادا : أبصر من زرقاء اليمامة