بعض المعوقات في الأعمال الحُرة مقال في صحيفة المدينه بقلم الشيخ محمد الناشري

كثير من الشباب الطموح الباحثين عن العمل الحُر وخاصة المؤسسات الصغيرة يقولون إن السعودة وملحقاتها الزكاة والتأمينات والتأمين الصحي ورسوم الإقامة السنوية للوافدة هي من المعوقات التي يعانون منها، فهم مبتدئون وبرأس مال بسيط، عندما يريد الاستقدام لحاجة العمل يصطدم بتلك المعوقات.
حيث ساهم كل ذلك في السعودة الوهمية، فنجد صاحب المؤسسة يضطر إلى تسجيل بعض الأسماء من أقاربه أو أصدقائه في مؤسسته براتب بسيط لكي يتحايل على السعودة والبعض يوزع عمالته الأجنبية على أقاربه هروبًا من الخط الأحمر.
ففي السابق كان للسعودة سقف مُعين خمسة عشر عاملًا فما دون غير خاضع للسعودة، الآن لا يوجد هناك سقف مُعين للسعودة لكي يستفيد منه أصحاب المؤسسات الصغيرة، فالسعودة لم تؤتِ أكُلها بل تسببت في ضياع الكثير من الباحثين عن الأعمال الحُرة، فعلى وزارة العمل أن تُعيد النظر في هذه المعوقات حتى تتاح الفرصة للشباب في الانخراط في الأعمال الحُرة بدلًا من البحث عن السعودة الوهمية.
محمد أحمد الناشري

http://www.al-madina.com/node/634191/.html