الخروج على الحاكم مخالف لأصول اهل السنة

الخروج على الحاكم الظالم مخالف ﻷصول أهل السنة
لما فيه من فساد عظيم وفتن اعظم؟.

الدليل حديث عُبادة
( ...إﻻ أن تروا كفرآ بواحآ).

وقد يقول قائل : الكفر = المعصية .
سنقول له : خطأ...!
والدليل حديث عوف بن مالك
(أﻻ من ولي عليه والي فرآه يأتي شيئآ من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله وﻻ ينزعن يداً من طاعة).

وربما البعض يحتج بقول عمر رضي الله عنه
: (قوِّموني)
سنقول لهم : إن صحت المقولة - أي إن ثبتت هذه العبارة عن عمر -فالتقويم= اﻹصﻼح وليس التغيير .

وأيضا سنجد من يقول : نصبر إلى متى؟ .
أيضا سنذكر له : حديث أُسيد
( حتى تلقوني على الحوض).

وإذا وجد من يقول كيف نأخذ حقنا؟ .
سنذكر له : حديث ابن مسعود
( وتسألون الله الذي لكم).

وإن وجد من يقول الطاعة للحاكم الذي ارتضيناه،
ﻻ لمن تغلب.
سنقول له : بل لمن تغلب أيضآ، لحديث العرباض
( ... وإن تأمر عليكم عبد حبشي).

وإن أحد قال الصبر على الذي يحكم بالشرع
لكن يتجاوز أما من ﻻ يهتدي بالشرع ويحكم
بهواه فﻼ تجري عليه هذه النصوص.

سنقول لهم : أخطأتم، لحديث حذيفة
( ... ﻻ يهتدون بهداي وﻻ يستنون
بسنتي ... فاسمع وأطع) .

ومن يقول أين فهم السلف؟ .
سنقول له : أجمعوا على حرمة الخروج،
نقل اﻹجماع : النووي وابن حجر وابن تيمية والشوكاني .

وإذا تسأل احد عن صحة الاجماع مع خروج ابن الزبير ؟

سنقول : أخطأتم، لم يخرج على ولي اﻷمر ﻷنه لم يكن آنذاك للمسلمين إمام عام، وكان اﻷمر مترددآ بعد
وفاة يزيد، وابن الزبير بايعه أهل مكة وخضعت
له الحجاز.

وان قيل فماذا عن خروج الحسين؟

سنقول: لم يخرج لمنازعة اﻷمر وغرر به أهل البصرة
وقالوا له أقبل إلينا ليس علينا إمام، فلما تبينت
له الخدعة ندم وطالب بالرجوع إلى أهله أو الذهاب
إلى يزيد أو إلى الثغور، فلم يمِّكنه
الظلمة وقتلوه مظلومآ شهيدآ رضي الله عنه.

وربما يقال قد خرج غيرهما فأين اﻹجماع؟.
سنقول : قال ابن حجر :
"خروج جماعة من السلف كان قبل استقرار اﻹجماع
على حرمة الخروج على الجائر."
( مرقاة المفاتيح - ج:1125).
ونقل النووي:
"وقيل إن هذا الخﻼف كان أوﻻً ثم حصل
اﻹجماع على منع الخروج عليهم."

وان قال البعض: ارتفعت اﻷسعار وصعبت المعيشة
بسبب ظلم الحاكم .
سنقول: لو خرج الشعب لضاق العيش أكثر، ولفقد
اﻷمن ولسفكت الدماء وهتكت اﻷعراض، وكل
من عرف التاريخ يوقن أن الخروج
ما جاء بيوم خير قط .

وإن قيل إذن ما الحل؟.
سنقول : الحل: التوبة واﻻستغفار
إن الله ﻻ يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم .
{ غيروا الشرك إلى التوحيد والبدعة إلى السنة
والمعصية إلى الطاعة ...}

ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم
بركات من السماء واﻷرض .
{ [ اﻷعراف ].

وقيل لبعض
السلف : "غلت اﻷسعار
قال : أخفضوها بالتوبة واﻹستغفار

منقول بارك الله في يد
كاتب المقال
وناقله
والقارئين ..

جزاك الله خير....

الله يحمي بلادنا وكل بلاد المسلمين

تقبل شكري.....

يعطيك العافيه....

الله يكفينا شر الخوارج

عساك على القوووه