يَا جِـدَة ...

عُذراً . . فأنتِ الغادةُ الحسناءُ
مهما جنى في أرضِكِ الخُبثاءُ

يا(جدةَ) الحب المكين بخافقي
أنتِ الجمالُ ووجهكِ الوضّاءُ

مهما تمادى المفسدونَ بخبثِهم
فلأنتِ قلبُك ساحرٌ . . مُعطاءُ

يأتيكِ من كلِّ البـلادِ حـنـيـنُـنـَا
لنذوبَ فيكِ .. وترتوي الأعضاءُ

يا( جدةَ ) العذراء عذراً .. إنَّني
لازلتُ يســكنني أسـىً .. وبلاءُ

مما أصـابَـكِ من أذىً ومـرارةٍ
مِـمَّـنْ تـراءَوا أنَّـهـم فُـضــــلاءُ

همْ رغمَ كلِّ وعودِهم سقطوا ولمْ
يبقى لهمْ وَعـدٌ . . له اسـتيفاءُ

فهمُ الخيانةُ لا الأمـانةُ أظهـرتْ
أفعالُهم لـؤماً . . فـفـاضَ المـاءُ

لكنهمْ . . لن يُتركوا في غيِّهمْ
فالحزمُ آخذهمْ أبَوا أمْ شاءوا

وسيُسألونَ عن الوعودِِ وكذبِهمْ
ويَـنـالُ كُلَّ الـخـائـنـيـنَ جَـزاءُ

شعر : محمد أحمد الصحبي