" لك الله يا بلدي حتى وأنت في ظروف المواجهة للحراب المسمومة في الداخل ( الإرهاب ) وفي الخارج الأعداء وفي مقدمتهم ( الصهيوصفوية ) يخرج من بين ظهرانيك سفهاء من كل صنف بقصد أو بدون قصد يعملون على احداث ثقب في سفينتك الراشدة " .


🖋 الأديب والأستاذ غازي بن أحمد الفقيه
يوجع " المهايطين " بسياط كلماته


شاع في مشهدنا الاجتماعي السعودي في السنوات الاخيرة مصطلح " الهياط " وقد أسهم في انتشار هذه الظاهرة دخول خدمة ( الوتس اب واخوانه من فيس بوك وتويتر والسناب شات وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي )ومن المعتقد أن الهياط كلمة مستحدثة لم تكن معروفة ومتداولة بالشكل الذي هي عليه الآن ، وكان الخاصة بل العامة لا يتعاملون مع هكذا مصطلح !ولهذا وجدت من الضروري البحث في أصل الكلمة وعلاقتها بلغتنا الفصحى فأفادني ( لسان العرب لابن منظور ) بقوله " ان الهياط والمهايطة : تعني الصياح والجلبة "وفي معجم المعاني الجامع والوسيط وجدت : " أن الهياط مصدر هايط ( وهم أي الناس ) في هياط ومياط في جلبة وشر وقيل في دنو وتباعد واضطراب وشر "ومن هذه المدلولات يتضح أن للهياط ( المحلي ) نوعان :هياط قولي : مثل مدح النفس بشئ ليس فيهك بمعنى ( خراط ) !!هياط عملي : كالمغامرة الخطرة والمجازفة بقصد الاستعراض ولفت الأنظار !!ولأن هذا الهياط لدى بعض السعوديين من أبناء جلدتنا من حضر وبادية قد استفحل وعكس عنا صورة ذهنية لدى غيرنا بأننا شعب ( لا يستحي ) - ومعاذ الله أن نكون كذلك - ولا ندعي أننا ملائكة ولكن بعض سفهائنا فعلوا ذلك ، وهذه أمثلة مما تمعرت منه وجوهنا :سعودي يعشي إبله بدلاً من الشعير برزم من الفلوس من فئتي الخمسمئة والمئة ريال !! وآخرلم يجد من كبريائه إلا أن يغسل أيدي ضيوفه بدهن العود الملكي بدلا من الصابون ! والآخر الذي يغسل وجهه ببول نياقه ويتفاخر بشربه طازجاً من فروجها ! وذلك السعودي الثري الذي يتهم الشعب السعودي بالدلع والدلال منذ 50 عاماً وهو متكئاً على أريكة بداخل سيارته ( الماي باخ ) ! وهي سيارة لم أرها في حياتي ! أما آخر مثال من الهياط النادر فهو لذلك الشيخ العجوز المشهور الذى أفتى بأن جسم الرجل كله عورة عدا الوجه والكفين !!لك الله يا بلدي حتى وأنت في ظروف المواجهة للحراب المسمومة في الداخل ( الإرهاب ) وفي الخارج الأعداء وفي مقدمتهم ( الصهيوصفوية ) يخرج من بين ظهرانيك سفهاء من كل صنف بقصد أو بدون قصد يعملون على احداث ثقب في سفينتك الراشدةتباً للحمقى ولا نملك إلا أن نقول كفى !!

كتبه الأديب الأستاذ غازي بن أحمد الفقيه

http://www.mdhali.com/play-12278.html