حديقة مدينة القوز لا تدري بأي ذنب قتلت !!!!
حديقة الخميس (بأي ذنب قتلت)؟
#بعد أن بلغت سن الرشد(40 عاما)لم يرق لبلدية القوز أن تستمر على قيدالحياة لتؤدي دورها في اسعاد اطفال القوز ومرتاديها ،وغاضها أن تراها وهي بهفيف أشجارها تلطف الحرارة من حولها وتسهم في نقاء البيئة ونظافتها من التلوث !
هكذا وجدت حديقة سوق الخميس الشعبي بالقوز(ثالث سوق شعبي على مستوى المملكة وفق تصنيف هيأة السياحة)وجدت نفسها فريسة سهلة بين أنياب أليات المستثمرالذي منحته بلدية القوز حق تدميرها وازالتها واستبدالها بدكاكين ينافس بها سوق الخميس ولايهمه من يستأجرها طالما ستنتفخ جيوبها بالعائد المادي الذي ستدره شهريا في حسابه!!
تداعى الكثير من الفئات العمرية حول سورها الذي بادلهم الأسى والحزن بعد ان اقتلعت الجرافات جذورأشجارها وحطمت ألعابا طالما رسمت البسمة على شفاههم،امردبر لها بليل فاصبحت حفرا وخرابة بعد ان كانت واحة فواحة. همس احد المكلومين لصاحبه قائلا:كيف تجرأ مسؤول البلدية هذا على أمر مريركهذا؟
ألم تحتفظ أدراج مكتبه بالأوامرالسامية الداعية للمحافظة على الحدائق داخل المدن؟! أم أن زيادة دخل جيوب (البلدية)أهم من جمال المدينة وراحة سكانها؟!
أربعون عاما وحديقة الخميس وهي تسقى وتنسق اشجارها وصرف عليها الكثير من المال العام ،وفجاة بجرة قلم (ناشف) يجهز عليها ويرديها (قتيلة)بدم بارد؟!
أحد المصدومين من حال الحديقة وهي مكومة لاروح فيها شاهد قواعد الحديد المعدة لغرسها( بغل) جذورا لجدران صماء بدلا من اغصان تغرد فوقها الاطيار ويتفيأ تحتها الاطفال مسح دمعة انسكبت على خده وضرب كفا بكف وردد (حسبنا الله ونعم الوكيل)؟!
ترى هل يستجيب من بيده امر حديقة الخميس ويعيد الحياة لأوردة جفت وتشققت ولا تدري بأي ذنب قتلت !!!!
وكتبه :غازي الفقيه
القوز
رد مع اقتباس
