وفاء في زمن قل فيه الوفاء
وفاء في زمن قل فيه الوفاء
زميلان جمعمها العمل الحكومي الاول(أ)الى جانب عمله يمتهن التجارة وهو من اسرة هذه بضاعتها والاخر(ب)لا يعرف من الدخل الشهري الا مرتبه البسيط ارتبط الزميلان بصداقة حقيقية كان الثاني اذا احتاج قرضا او احتياجات لجأ الى صديقه فيجد العون والمساعدة دون منة وكان الثاني يزداد تقديره لصاحبه حتى انه وكله على راتبه طيلة مدة عمله وبعد مدة طويلة مرض الاول مرض الموت وقبل وفاته اسر لابنه البكر والذي التحق بعمل والده ايضا ويعرف مايربط اباه بصديقه اسر الوالد لولده بقوله(ان مت فاوصيك خيرا بعمك فلان لاتدعه يحتاج شيئا تستطيع فعله )مات (ا)يرحمه الله ولم يتخل الابن الصالح البار بصديق والده يوما ما وذات يوم قرر الابن ان يصارح صديق والده بمحبته له وسر امتداد علاقته به حتى يوم الناس هذا فارسل له رسالة ملخصها(ما افعله تنفيذا لوصية والدي يرحمه الله تجاهك فانت أبي الثاني فلا تشكرني على ما اقدمه لك فهذا برا بابي وبك حفظك الله)
صديق والد الابن كلما فتح هذه الرسالة تغرورق عيناه بالدموع ويزيد من الدعاء بالرحمة لصديق الوفاء الذي سبقه للاخرة
وهكذا هي الدنيا فيها من الصداقة الحقيقيه المفعمة بالحب في الله وفيها صداقة المصلحة تنتهي بانتهاء حصول صديق المصلحة على حاجته !!وفيها صديق الزمالة العملية المؤقتة فبمجرد تغير مكان عمله يمسح من ذاكرته من زامله وبالعودة للمثل الرائع الذي جاء في مقدمة المقالة نقول للمفتونين بمباهج الدنيا لطفا سجلوا انفسكم طلابا مستجدين بالصف الاول في مدرسة الوفاء والنبل التي اسسها الصديقان (ا)و(ب)
كتبه لكم :غازي الفقيه
رد مع اقتباس
