الفرحة بقدوم السيل في الماضي
واسيلاه
وقبل الغروب أوقفت سيارتي بجانب الطريق بعد المزلقان ودارة بي الذاكره عندما شاهدت السيل يجري في أحد انهار مجرى السيل في البلاد الزراعيه الطينيه جنوب مدينة القوز عندما كانت الناس في أمس الحاجه للمطر والسيل تخيلت أصوات الضفادع التي كانت أول المبشرات بقدوم السيل القادم من أعالي الجبال وتخيلت الرجال والشباب وهم يحملون المساحي فرحين مستبشرين بهذا السيل ينادون بأعلى اصواتهم (واسيلاه)وهوا نداء لمن لا يعلم عن قدوم السيل
(رباط فاشق ونهر القلوب ورباط الشيخ ورباط الخزاعي) هي حاضنة السيل لتروي المزارع التي يمربها السيل وتمرر لكل نهر بعد اﻷكتفاء من السقيا للرابط الاخر حتى يصل السيل إلى البحر الأحمر غرب ساحل يبه
مزارع الطين لم يبقى إلاذكراها اصبحت مجرد تراث وأرث اﻷباء واﻷجداد
حيث توجهوا الناس إلى الخبت الذي سحب البساط من الأراضي الزراعيه الطينيه التي كانت يوما من اﻷيام مصدر رزق الناس في ذلك الوقت
(لازلت أتذكر شرو بن عباس للخربز والحبحب الحنيد في أرضنا الزراعيه المسماه القماري وامهات درب السوق حيث كان الطريق إلى سوق ثلاثاء يبه عبر هذه الأراضي الزراعيه
يا لها من ذكريات جميله ﻷكثر من نصف قرن
مع تحيات
الناشري محمد احمد العبد الفقير إلى الله
رد مع اقتباس
