اللغة العربية ومنزلتها بين اللغات الأخرى !!!!!!!
مساءالاحد 22/5/1438كان جمهوراللجنة الثقافية بمحافظة القنفدة على موعد مع البرفيسور عبدالمجيد الطيب نور استاذ اللغة الانجليزية بجامعة ام القرى !!والذي تحكي سيرته العلمية وعلى مدى 40 عاما قضاها كلها في تعلم اللغة الانجليزية والتي عرف عنها كل شاردة وواردة وعلمها عند الناطقين بها واصبح مرجعا موثوقا لهم عنها!جاء هذا المساء لينتصر بالمنطق والعقل للغة القران الكريم حيث نحى العاطفة جانبا وقدم ورقة علمية باذخة الفكر ورغم جفاف مادتها الا انه بسطها للسامعين وشد مسامعهم لمتابعته مستزيدين من غزارة علمه وهو الذي لم يتخصص في اي فرع من فروع اللغة العربية قط؟!!واليكم نتفا مما اتحفنا به سعادته:لقد ذكر الحاضرين بسامية اللغة العربية وهوالنسب الذي تتشارك فيه مع (العبرية)لغة يهود ومع(السريانية)التي كتب بها الانجيل ومع (الأمهرية) ومع(السواحلية والحبشية)في شرق افريقيا ولكن كل هذه اللغات ماتت وبقيت العربية قوية منتشرة فكانت تلك من اهم سماتها لأن العلاقة في الصوت والمعنى في كلماتها علاقة غير طبيعية وعفوية على العكس من اللغات الأخرى!واضاف ان العربية هي صاحبة اضخم معجم لمفرداتها اذ قدرها الخليل بن احمد الفراهيدي ب(12 مليون و350 ألف مفردة مستعملة ومهملة)بينما اللغة الانجليزية الباقية حصرها معجم أكسفورد ب(850 الف مفردة)والفرنسية حصرت مفرداتها ب(400 ألف)وتتميز العربية عن غيرها بالابانة والوضوح بينما الانجليزية والفرنسية يشوبهما عدم الوضوح ودقة المعاني في الكثيرمن مفرداتها!ويضيف المحاضر العلامة ان العربية تتميز بأصواتها ال(31) صوتا التي تخرج من ابعد مدرج لها بالجوف بينما الانجليزية قدرت اصواتها ب(من 46 -48 صوتها لكن مدرجها الصوتي قصير لا يتجاوز5 سم!!والفرنسبة قدرت أصواتهاب(44 صوتا ومدرجها لا يتجاوز 4سم)!!لذلك تتميز العربية بالوضوح والانجليزية غير مبينة وواضحة!!وزاد العلامة بقوله ان ثراء الميزان الصرفي فيها لا يقارن بما هو في الانجليزية والفرنسية !وأضاف معلومة ربما تكون جديدة على القراء ذلك انه اكد بانه لا توجد كلمة واحدة في الانجليزية تنطق كما تكتب وعدد امثلة منها قوله كلمة(is)تكتب هكذا وتنطق (از)وكذلك تصريف الافعال ومنها(go) وتصريفها(went)ثم (gon)بينما تصريف العربية للفعل (ذهب)نقول (يذهب)في المضارع وفي الامر(اذهب)ومما افاد به السامعين قوله ان الامم المتحدة وجدت اشكالية في كتابة القرارات الصادرة عنها عند ترجمتها للعربية وذلك لعدم وضوح مترادفات اللغة الانجليزية ولذلك لجأوا الى صنع لغة جديدة سموها(الاسبرانتو)لتدارك عدم الوضوح في اللغتين الانجليزية والفرنسية ولادراك الغربيين لتميز مفاهيم العربية اقدم الامريكي بونيفيل الى اختراع الكتابة الصوتية تقليدا للعربية عام 1932 ولكن الاسبرانتو ماتت والكتابة الصوتية لحقت بها!! وخلص العلامة السوداني الى عالمية اللغة العربية وانسانيتها ثم تساءل عن غياب العنصر العربي عدا الخليل بن احمد ممن برع في اثراء المكتبة العربية بخصائص وسمات ومزايا اللغة العربية وقال:ربما كان في ذلك حكمة ارادها الله في ان يعلي من شان هذه اللغة على يدى بعض المسلمين كسببويه وابن جني!!!وقد استعان المحاضر العلامة ببعض الايات الكريمة التي خلدت بيان ووضوح اللغة العربية (علمه البيان)
بلسان عربي مبين)وبحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام(انما العربية اللسان)وكان لابد ان يوصي المحاضر بتوصيات جاء منها: العناية بتعليم النشء اللغة العربية الصحيحة والبحوث العلمية الجادة والاهتمام بما يقدم في وسائل الاعلام وتطوير المناهج في اللغة العربية وتعاون كليات اللغة العربية مع مجامع اللغة العربية واستخدام الحاسب الالي فيما يخدم اللغة العربية
واخر ما قال اسفه الشديد على اعوجاج لسان ابناء العروبة عن لغتهم وعلى قصر الوقت الذي لم يمكنه من اسماع الحاضرين كل ما في جعبته عن اعتلاء اللغة العربية منصة التفوق على جميع اللغات المتداولة في زماننا هذا والله ندعو لمحاضرنا الكريم ان يجزيه خير الجزاء عن بما فحته عن عربيتنا الخالدة اللغة المقدسة!!
ولخصها لكم
****: غازي احمدالفقيه