دار في ذاكرتي هذا اليوم الزميل والصديق ابو صكعه
والذي له معي ذكريات من الماضي الجميل خاصة في العمل والذي كان لي بمثابة المعلم والحقيقه استحق لقب المعلم لانه كان يعمل في قضاء القنفذة ككاتب ضبط وحينها كان القضاء يعج بالقضايا بمختلف انواعها ويحتاج ذلك لكتاب ضبط متميزين لان كاتب الضبط له دور كبير في مساعدة القاضي وكان من اولاءك المتميزين أخي وصديقي وزميلي الأستاذ عبدالله حسن ابو صكعه القوزي متعه الله بالصحة والعافيه
والذي عمل كاتب ضبط مع فطاحلة القضاة بالقنفذه منهم فضيلة رئيس محاكم القنفذه الشيخ عيسى بن علي الحازمي وفضيلة مساعد رئيس المحاكم الشيخ حسين باسندوه رحمهما الله
فهما موسوعه علميه شرعيه قل ما يجود الزمان بأمثالهما
ومن حسن الطالع وفي تلك الفترة من التسعينات هجريه كانت بداية رحلتي العملية حيث كنت حينها في القنفذه مأمور مخابره سلكيه وكنا نتبادل الزيارات انا واخي وصديقي ابا حسن حيث كان السكن في القنفذه حتى نهاية الاسبوع لعدم وجود وسائل نقل سيارات يوميه والخطوط ترابيه ودوامي على دباب هوندا ثم سوزوكي أما صديقي أبا حسن فلم يكن يجيد القياده وبعد ان امتلكت سيارة وذلك عن طريق والدي رحمه الله وكانت للدوام ومصدر رزق يعني (حاج وبياع مسابح) وكنت حينها افضل مرافقة صديقي الصدوق ابو صكعه في كثير من الأوقات وكانت الحياة تحتاج صبر وجلد خاصة وان الراتب يسير لكن فيه بركه
وﻹن زميلي كما اسلفت ارتوى من العلوم الشرعيه والاداريه
من مصادرها ولا ينقصه إلا كلمة قاضي وأشهد بذلك
حيث يمتلك قاعدة خط جميله وأسلوب متميز في رصد القضايا
في الضبط وملم بعلوم المواريث الشرعيه خاصة بعد انتقاله لكتابة العدل بالقنفذه في عهد فضيلة الشيخ العكور ثم الشيخ عبدالرحمن بانقيب
رحمه الله اذا لم تخونني الذاكره وقد أثرى كتابة العدل بخبرته الجمه وعرفه المجتمع من خلال عمله المتميز وأخلاقه الفاضله
ومن خلال مساهماته في كثير من العمل الاجتماعي وذلك جعله من وجهاء واعيان المجتمع وقد كان لي شرف زمالته حينما افتتحت محكمة القوز عام 1400هجري عندما نقلت من المبرقات إلى المجمع القروي بالقوز ثم للمحكمة فوجدت ضالتي في الرجل المكمل لي ابا حسن ابو صكعه والذي اقتبس العلوم الشرعيه من مصادرها وكان عونا لي بعد الله حينما كنت كاتب ضبط وكانت أعمال كتابة العدل مدمجه مع اعمال المحكمه
وكان ابا حسن مدرسه لي ولكل الزملاء لما له من خبرة كبيرة بالاضافة الى انظباطه في الحضور والانصراف وايضا لم يكن يتردد في مد
يد العون للمساعده لمن يعرفه ومن لا يعرفه وقد أطلقت عليه مستشارا شرعيا لما يحمله من علم في الشريعه مع انه لم يحمل مؤهل جامعي لكنه يحمل عقلا نيرا وذكاء وتميز وبعد سنين من الجهد تقاعد ولكنه أفاد المجتمع بعد تقاعده فهو يجيد قسمة المواريث بجداره ويتميز بمكانه
في المجتمع متعه الله بالصحة والعافيه وجعل كل اعماله في موازين حسناته......
مع تحيات محبكم الناشري محمد احمد العبد الفقير إلى الله