مقال يحكي واقع مر ومن ينكره ربما يكون رابحا في سوق تخلف الامة

عندما تنقلب المفاهيم لا شك نجد الكثير من التناقضات المحيرة....
مقال قاسي .. لكن ... الحقيقة قد تكون اكثر قسوة ..

ربما قول الحقيقة يجعلنا نفهم الدين بطريقة صحيحه وعلى حسب المنهج النبوي الصحيح
وليس على حسب مناهج الجماعات والاشخاص التي لاشك ضللت المسلمين واخرتهم
في جميع مناحي الحياة وادخلتهم في صراعات مذهبية وطائفية ذهبت بهم الى الكراهية والاحتراب.
لهذا وجب ان نقول هل تكفي كل الاحاديث لتوعية كل المسلمين وافهامهم بان المنهج النبوي الصحيح
يحث على الوسطية والاعتدال في كل العبادات وكل امور الحياة وان المبالغة ليست من الدين
في شيء بل ان اضرارها اكثر من نفعها خاصة في هذا الزمان ومن هذا المنطلق نقول اين فقه
الواقع واين الاجتهاد الفقهي من رجال الدين الا يوجد في الامة امثال الاءمة الاربعة والذين اوجدوا
ما يناسب زمانهم وفي الكثير من فقهم ناسب الكثير من حياتنا مع الحاجة للاجتهاد اكثر من فقهاء
عصرنا والذين نقول لهم كفاكم من النسخ واللصق نريد اجتهادكم في اطار السنة النبوية والتي
اثبتت على مدى العصور ان فيها ما يناسب كل المراحل.....
ومن المحزن اننا كثير ما نشاهد المبالغات في عبادات واهمال الكثير منها...
وربما ما يحدث من صرف اموال طائلة في المناسبات الدينية وتحديدا من اجل تكرار الحج
والعمرة والاعتكاف والاحتفالات بالعيد يجعلنا نقف ونتسائل؟

ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ،
وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا ).

فهل صارت صحبة النبي صلى الله عليه وسلم.في العمرة أهم
عندنا من صحبته في الجنة ؟؟!

أليس من المخزي أن تتكفل أوروبا بأستقبال وكفالة 5000 يتيم مسلم
ثم تنصرهم ونحن نصرف اموال طائلة على انفسنا وكاننا نمارس الاننانية لدخول الجنة
خاصة عندما ندفع المبالغ الطائلة ثمن لغرفة تطل على الحرم وكأن الله جل في علاه
لن يرانا الا في الحرم !!

ألم يقل: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَن قَضَى لأخِيهِ المسلمِ حاجةً،
كان له من الأجرِ كمَن حَجَّ واعتمر ).اين قضاء حاجات اخوتنا المسلمون
وبعد ذلك نسال لماذا يزداد الفقر والتشرد في: فلسطين والصومال ومصر
وسوريا والعراق واليمن وووو......
لذلك يجب ان نوجه الاسالة التالية؟
هل العبادات الشكلية هي كل شئ.ام ان النبي قال:
( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
هل يريد الله منا ان نصلي 20 ركعة في التراويح ثم نجلس ونغتاب فلان
ونستهزئ بآخر ونمارس العجب والعنصرية الدينية والتكفير?!
أليس هذا هو الإمتلاء الديني الزائف الذي يجعل الشيطان يرقص ويغني فرحا ؟!.
لا بل ربما نجد الشيطان يدفعنا للمزيد من هذه العبادات الشكلية حتى يطمئن
بأن نومتنا ستمتد حتى موتنا.

قال تعالى:
{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104 }.


أليس من الغفلة ان يصوم إنسان لعدة ساعات ليفطر بطعام يكلفه ما يقارب الخمسمائة ريال ..
يعني صوم لساعات وافطار بطعام يكفي لعدة أيام وربما يرمى في اليوم التالي وكان الصائم
يجب ان يتذوق كل يوم اكلة جديدة ..!!

في مقابل كل هذا على سبيل المثال نجد رئيس الوزراء الكندي
( الذي يقولون انه غير مسلم كافر !!)
يصوم رمضان للسنة الثانية مشاركة لمواطنيه من المسلمين ومن ثم يجمع
ما يوفره من مال في صومه ليتبرع به للجمعيات الخيرية وهذه نظرة واعية.
ومن هنا نقول من يصحينا من غفلتنا ؟؟؟

اللهم
فقهنا في ديننا وزدنا علما وعملا مقبولا..

مقال يستحق النشر