أهمية الاهتمام بالسياحة البحرية

****السياحه البحريه في القنفذه بين الماضي والحاضر

لا شك ان هناك فرق بين الامس واليوم في تاريخ الجزر والشواطئ البحريه في محافظة القنفذه وفي هذا المساء الجميل دارة في ذاكرتي تلك الجزر وخاصة محمية جزيرة ام القماري المشهوره في مدينة القنفذة وكيف كان الوصول اليها في الماضي عن طريق زوارق صيد صغيرة والتي كانت تسمى زعايم وهي مصنعه من الخشب محليا وبأيدي وطنيه واشهر من عمل في هذا المجال العم محمد حلواني والعم يحي عمري في التسعينات هجريه وانا كنت شاهد عيان
والحقيقة ان من يذكر جزيرة ام القماري يذكر الكثير من الاحداث التي مرتبطة بتلك الجزيرة والتي تقع في عمق البحر الاحمر****
جنوب مدينة القنفذة ولا زالت تتمتع بالكثير من الاهمية خاصة وهي محميه
وواجهة سياحيه بحريه وقد كانت اهميتها في ذروتها في التسعينيات هجريه لكونها الوجهه الوحيده للزوار والمتنزهين وكان الأهالي يفضلونها للتنزه واقامة ليالي السمر و الطرب ولقلة المراكب في ذلك الوقت كانت زعايم صيد الأسماك ذات الاشرعة والمجاديف هي التي تنقل عدد قليل من الزائرين للجزيره وكانت تلك الزوارق الصغيرة ترسوا على الميناء المتواضع غرب المدينه وما اعرفه ان الوالد زار جزيرة ام القماري مع أصدقاء له وأذكر منهم العم عبدالرحمن بامهدي رحمه الله واخرين في التسعينات هجريه واعجب بطبيعة تلك المحميه داخل البحر

ومن ذكرياتي في ذلك الوقت وعندما كنا كداده انا وبعض الاخوة على سيارات الجيوب كنا ننتظر صيادي الاسماك القادمين من البحر على رصيف الميناء لنقلهم وذلك كان خارج وقت الدوام بالنسبة لي لأنني كنت موظف اعمل في اللاسلكي في ذلك الوقت وكان أحد الصيادين محمد بن راجح يملك زعيمه وقد أتفق معي على المشوار يوميا إلى القوز والحبيل عصر كل يوم لإيصال اسماك طازجه من نوع البياض والجدبه والسعايد والضيراك

ومن الذكريات في تلك الفترة موقع هواة السباحه من المواطنين والطلاب القادمين من خارج المنطقه للدراسه حيث كان جنوب إدارة التعليم في ذلك الوقت وكان يوجد برميل كفاصل بين عمق ماء البحر الغزير في الجنوب وبين العمق المسموح به للسباحه. في الجهه الشماليه الموازيه لمبنى إدارة التعليم.

اما عن جزيرة ام القماري فهي لا زالت إلى يومنا هذا هي محطة سياحه بحريه وقد استبدلت تلك الزوارق الخشبية الصغيرة بلنشات ومراكب سريعه ومتطوره نوعا ما والحقيقة أن هناك الكثير من انواع الجذب للزائرين للجزيرة خاصة كثرة الطيور المهاجرة والتي تجذب الزائرين لشواء القماري على الحطب والتي يسهل صيدها من على اغصان الشجر نظرا لكثافة اعدادها بعد الغروب ولكنها لم تعد كما كانت لعدم الاهتمام وذلك سبب موت بعض الأشجار وهذا أثر على قيمة الجزيرة السياحية والتي لا شك انها بحاجه ماسه إلى الإشراف عليها والاهتمام بها وذلك بتزويدها بمظلات وخدمات ومراكب سياحيه تتسع لعدد كبير من السياح وهي لا زالت بكر وتحتفظ بمكانتها السياحيه البحريه إلى يومنا هذا والحقيقة أن جزيرة أم القماري ليست الوحيده فهناك الكثير من الجزر في محافظة القنفذة لكنها تفتقر الى الخدمات والرعايه وتنظيم سير الرحلات على مراكب أكثر تطور وهي تستحق لانها تمتد على مساحه شاسعه على الساحل الغربي للبحر الأحمر ففي محافظة القنفذة هناك جزر تمتد من مركز دوقة شمالا مرورا بمركز المظيلف ومدينه القنفذه إلى شاطىء الجميعات بمركز القوز ومركز حلي وكنانه جنوبا وكل هذه السواحل تزينها سلسلة من الجزر يفوق عددها خمسه وسبعين جزيرة أشهرها أم القماري وجبل دوقه وشاطئء حنيش شمال القنفذة وشاطىء القنع في شرق القنفذه الذي يتميز بشاطئ جميل وتربه بيضاء ناصعه ونخيل والذي يستحق الإهتمام به اكثر خاصة وان محافظة القنفذة أصبحت وجهة بحريه سياحية متميزه ومتنفس لعشاق الرحلات البحرية والمتنزهين من اهالي المحافظة ومن جميع مناطق المملكة من محبي البحر ونحمد الله ان دولتنا تمتلك المال والفكر ولكن ربما المنطقة بعيده عن اعين واذهان المسؤولين وكلنا أمل بعد الله في رؤى 2030 التي انطلقت بعمق وبكفاءاة يقودها سمو ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان والذي سيجدد الامل بان تحظى جزر محافظة القنفذه الجميله بتطوير ملموس حتى يكتمل عقد الماس الساحلي من الوجه واملج مرورا بجده والليث والمظيلف والقنفذه والقوز وحلي والبرك إلى جزيرة فرسان في منطقة جازان وذلك لا شك سيضخ عائد مالي كبير خاصة اذا علمنا ان اغلب بلدان العالم تعتمد على موارد السياحه وهذا ما نشاهده في فكر قيادتنا الرشيدة (والمثل الشعبي يقول سمننا في دقيقنا) وان شاء الله سيأتي اليوم الذي لن نشاهد فيه من يذهب الى خارج وطنه لينفق الاموال من اجل السياحة بل سينفق امواله في وطنه والذي هو اولى بماله خاصة إذا توفرت موقومات السياحة والترفيه والتميز عن الاخرين ...

بقلم الشيخ****
محمد أحمد الناشري

تقبل شكري.....

بالتوفيق........

يعطيك العافيه

الف شكر.....

عساك على القووه

دمت سالما......