أستاذ الوفاء أستاذي..!!
✍منذ ثلاثة وعشرين عاما زرت عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية زيارة علمية بحثيةوبمجرد وصولي واستقراري بها بحثت عن عنوان أستاذي في الصفين الخامس والسادس ابتدائي عامي 1383و 1384 بمدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية بمدينتي القوز وهو الأستاذ جاسر خليل أبوصفية ووفقت الى معرفة هاتفه وتواصلت معه فوعدني باستقبالي في مكتبه.... الجامعي في الجامعة الأردنية اذ اصبح أستاذ... دكتور في اللغة العربية وادابها وحضرت في.... الموعد وكان الوقت شهر رمضان المبارك.(1996)..... فاستقبلني بكل حفاوة وترحاب وكان في مكتبه بعض زملائه فأكرمني بجميل التعريف ورفع من قدري أمام زملائه بعدها خلا المكتب الا منا.!
ففاجأني باستخراج دفترا لذكرياته كان... .. محتفظا به طيلة ثلاثة وثلاثين عاما عن مدة عمله معلما في القوز وفي المملكة العربية السعودية وقرأ لي منه بعض تلك الذكريات وأراني صورا له في سكنه انذاك وفي بعض.. .. أنشطته عندما كان شابا أنيقا في مظهره.... وملبسه وكنت في غاية السعادة بل وأسعدني كثيرا عندما وجدته يسألني عن كل زملائه معلمي المدرسة ومعظم أعيان القوز وجيرانه وطلابه حينذاك ويروي ذكرياته معهم في حبور وسروربل ولم ينس حتى ذلك الصبي الذي يجلب له الماء من البئر ومكثنا نتبادل الأحاديث الودية حتى صلينا الظهر وبعدها العصر واصر على أن أشاركه افطاره في منزله العامر بعمان. وأسهم حفظه الله في اليوم الثاتي بمرافقتي الى مكتبة الجامعة الاردنية وسهل لي الحصول على بعض الوثائق العلمية والمصادر المتعلقة بموضوع دراستي بالتصويروالاطلاع والاستعارة فكان لقاؤه فاتحة خير لي وفرصة ان أجدد لقيا من زرع في نفسي محبة القراءة مذ كنت طفلا في الحادية عشرة من عمري عندما كان يوزع في صفي الدراسي قصصا ((كعلي بابا والاربعين حرامي وقصة الزير سالم وبعض الكتيبات المليئة بالقيم والمثل العربية)) ذاك أستاذ الوفاء أستاذي والذي أصبح ملء السمع والبصرعالما لغويا وله من الجهد العلمي مايفوق الأربعين كتابا وبحثا في اللغة العربية واللغويات والبرديات فشكرا أستاذي الأستاذ: الدكتور جاسر خليل أبوصفية(أبومحمد)... متعك الله بالصحة والعافية والعائلة الكريمة ورفع الله من قدرك وشأنك ودمت منافحا عن أم اللغات اللغة العربية..!
وكتبه:غازي أحمدالفقيه