أنا ..والتربية الفنية....!!!
✍: تعمقت علاقتي بالتربية الفنية منذ نعومة أظفاري فقد حفزني لحبها حصولي على جأئزة كرمتني بها وزارة المعارف عن طريق تعليم القنفدة(عبارة عن قلم باركر_عن لوحة طبيعية رسمتها بأعوادالكبريت والغراء مع التلوين ) وكنت يومها في الصف الخامس ابتدائي .واستمرت ممارستي لهوايتي في المراحل الدراسية الأخرى ،وعندما أصبحت معلما بتعليم جدة(1391) وبعد انتقالي لتعليم القنفدة(1396) قمت بتدريسها في مدرستين ابتدائيتين عملت فيهما في بواكير عملي بعد
حصولي على عدة دورات صقل فيها وتفوقت المدرستان وحازتا على المرتبة الأولى فنيا في المعارض الفنية للقطاعات..!وعندما أكملت تعليمي الجامعي (1399)وأنا على رأس العمل وبتقديرمتفوق في المدرسة الثانية،لم يرق ذلك لمدير مدرستي انذاك وتغيرت معاملته لي وخشي (ربما على كرسي ادارته مني رغم زهدي في ذلك....!!) _وقرربالاتفاق مع وكيله حرماني من تدريسها واصرا علي تدريسي لجدول حصصه من( الصف الثالث الى الصف السادس) مابين عربي واجتماعيات ودين وعلوم وبأربع وعشرين حصة في الأسبوع.!!طرقت باب مدير التعليم حينها شاكيا فاستنكر ذلك ووقع خطابا لي بتدريسي للتربية الفنية أولا واكمال نصابي ان نقص لعلمه بأنني المؤهل لذلك.!!وباطلاع مدير المدرسة ووكيله على الخطاب ثارت ثائرتهما ورفضا تنفيذه..!! وكأنهما يقولان لي بله واشرب مويته)ثم أحضرا من مديرالتعليم نفسه في اليوم الثاني خطابا اخر نصه تدريس مارغبوا(وذلك للدالة التي يحظيان بهالدى ذلك المدير..!!) فعجبت من تناقض خطابي سعادة مدير التعليم.!!بعدها لم تعد العلاقة طبيعية بيني وبينهما، وساءت بيئة العمل فقررت تغيير المكان والزملاء، وطلبت من مدير التعليم نفسه نقلي لأي مدرسة يراها من وجهة نظره تكون مناسبة لي. فوجهني لمدرسة وجدت فيها كل حفاوة وترحاب وعادت علاقتي بالتربية الفنية مع شقيقتها الاجتماعيات وفي جو مدرسي تسودة الألفة والتعاون والعلاقات الانسانية المتميزة.وتشاء ارادة الله أن يتغير مدير التعليم باخر والذي اختارني وزملاء اخرين للعمل في فريق عمله كموجهين تربويين وطنيين بتكليفات وزارية عام( 1405)..هكذا هي الحياة_ وما الدنيا الا مسرح كبير_..!!!!!
من ذكرياتي التربوية
وكتبه: غازي أحمد الفقيه