روى أحد القضاة عن قضية طلاق بين زوجين والزوجة هي من طلبت الطلاق .
يقول القاضي :
الجلسة الأولى أجلت القضية لأجل بعيد كي أترك مجالا للصلح .
فاجتمعت الخصومة في الجلسة القادمة يقول القاضي فسألتهم إذا كانا قد تراجعا عن الطلاق فأكد الطرفان بوجوب الطلاق .
قال فأجلت الجلسة وهما في قمة الإنزعاج يريدان إنهاء حياتهم الزوجية .

يقول القاضي برغم تذمرهم أجلت لمرات عدة .

ثم عقدت جلسة وطلبت من الرجل أن يجلس على كرسي وطاولة وأن يذكر عشر حسنات لزوجته .. فقط حسنات ..؟

قلت لهم لن أقرأ ما ستكتبون ..
أنتم فقط ستقرؤونه فاكتبوا دون خجل .
بعد انتهاء الزوج من الكتابة طلبت من الزوجة أن تقرأ بسرها .

بدأت الزوجة تقرأ وتنظر في وجه زوجها وبدأت الإبتسامة ترتسم على وجهها وبدأت تزداد الإبتسامة .
وتشرد في عيني زوجها .
تارة تلقي نظرة جريئة وتارة تنظر نظرة خجل وترمي ببصرها غضا لقدميه .

والزوج دائم النظر والإبتسامة مستدامة ...

ثم جاء دور الزوجة فكتبت عشر حسنات ولما انتهت بدأ الزوج يقرأ ويبتسم ويمعن النظر بزوجته وهي تارة تنظر في عينيه وتارات للأرض .

يقول القاضي: ولم يكن سواي وسواهم في القاعة فخرجت لدقيقتين .
ولما عدت سمعت همسا يعاتب حبا قد كان .

طلبت منهم عدم التكلم معي وأن يخرجا سويا (ويا حبذا لو دعوتها لتناول طعام الغداء في مطعم) وغدا تعودان وأنا سأنطق بالحكم الذي تريدانه .
فوافقا ......
خرجوا وعادوا من الغد يداهما متعانقتان ووجوههم مبتسمه .
فقلت لهم : هل أثبت الطلاق ؟.
قالا: لا .
نحن عدنا لبعضنا بالأمس وأنتهت كل المشاكل بيننا بما استعدناه من الحب الذي بيننا .....

يقول القاضي: وإلى الآن لا أعلم لا أنا ولا أنتم ماذا كتبوا ....

ولكنني أعلم كم نحن بحاجة لمثل هذا القاضي وهذه القامات التي لا تنظر إلى مراكزها على أنها مناصب تعلو بها على البشر وترفع أنوفها تكبرا وتجبرا



(الصلح بلمحه )


أنظر لحسنات
زوجتك وهي تنظر لحسناتك
انظروا إلى حسنات الأصدقاء والإخوة وكل من حولكم تصبح الحياة أجمل .. .!