رسائل علمية تملأ الرفوف.؟!!
✍: يتوق بعض المتفوقين دراسيا في مؤهلاتهم بمرحلة البكالوريوس وهم على رأس العمل التربوي وغيره إلى تحسين مستوياتهم العلمية ويحظون بتحقيق رغباتهم عن طريق الابتعاث أو الإيفاد الداخلي من وزارتي التعليم والخدمة المدنية ،غير أن من وفق منهم للالتحاق بكليات التربية تحديدا في الجامعات المحلية التي تمنح درجتي الماجستير والدكتوراة يجدون بعد إنهاء الدراسة المنهجية لمدة أربعة فصول دراسية عناء شديدا في اختيار موضوعات بحث التخرج الذي يقدر بعشر ساعات تضاف لنتائجهم في الدراسة المنهجية. فتجد الغالبية العظمى منهم يلجأون لتكرار دراسة وبحث موضوعات سبق إشباعها بحثا من زملاء لهم سابقين .ولكي تقبل تلك الأبحاث يعمدون لتغيير مواقع دراسة تلك الموضوعات، ويظل اطار الدراسة النظري واحدا مع شيء من الزيادة التزويقية أوالنقصان ثم تطبق استمارة الدراسة على المحافظة أو المنطقة التي ينتمي لها الباحث وتكون عينة الدراسة لديه هي نفسها في محافظة أو منطقة أخرى من زميل آخر سابق داخل المملكة وقد وجدت ذلك بنفسي بكثرة في مكتبةإحدى الكليات.! مما ينجم عنه دراسة ولدت ميتة لا يستفيد منها غير صاحبها لقبا علميا ويعقبها تحسين مستواه الوظيفي فقط ثم تصف تلك الدراسة بجانب مثيلاتها على أرفف الكلية التي تنتمي لها. في ظل تغافل المشرفين عليها والطلاب الباحثين، أن النظام التعليمي واحد في جميع أنحاء المملكة فماهو في شمالها هو بالطبع في بقية جهاتها.!! فأين هي جدة الموضوع والبحث والإضافة العلمية المتوقعة التي ينتظرها الميدان من تكلفة ذلك الابتعاث والإيفاد ؟؟!!
وكتبه:غازي أحمد الفقيه