شاب حاجبي
أعيش بين أمواج الطموحات، وفي بكرة الأفكار، وبداية روح الشباب ، لم أفكر بالحب وهواه، فكري بين قلم وقرطاس لأرقى بهما قمم المعالي لخدمة ديني ثم مليكي ووطني ..

وبين هذه اللحظات وأنا الآن في عمري العشريني رأيت تلك الشعرة البيضاء الوحشة ، الغريبة العجيبة ، في ( حاجبي ) تلمع كلمعان شرارة البرق ...
سألتها ما حاجتك بي..؟ فلم تجبني !! ،
كررت السؤال عليها..؟ وبقيت صامته لم تبرر لي بجواب!! ،
صمتها يعايشني بين فجيعة بسبب حضورها بغير ميعاد ونبوغها بهذا المكان، لا أعلم هل عالم الغيب ينذرني عن قرب الأجل !! أم أنها تسابق بحضورها أحداث الدهر الكئيبة ...
أمسي ليلي جليساً مساهراً مجادلاً لها ، ما مكانك مني ايتها الشعرة البيضاء ؟؟ .. وما مقامك عندي ؟؟ .. ومن أي نافذة قد تسللتي إلى شبابي ؟ ... أجيبيني ...!
أبت ألا تجيب ، وبقيت حائراً ، وكأني متهوماً بقتلٍ , وأنا من القتل بريء ، والزمن حاكم وهي كالسيف تريد قصاصي بلا حق ..
دمعت عيني من منظرها ، وبسواد أخواتها سترتها .. وبقيت راضيا بحكم الله .. مؤمناً بقدره خيره وشره

" تركي الحربي "✒