الكرم التربوي......!!!👉
✍ : الكرم عادة إنسانية نبيلة فهو إنفاق وعطاء تحلى بها الإنسان بصفة عامة .وتميز بها العرب في جاهليتهم وبعد إسلامهم الذي حث عليه وعلى السخاء المحمود.! وانعكس خلقا على حياتهم العامة والخاصة وصارت به الحكم والأمثال وتغنى به الشعراء .ولهذا غيرمستغرب أن يتصف( منسوبو وزارة التعليم ) به ممارسة فردية وجماعية..!!
ولكن في العقدين الأخيرين من عمر الوزارة العتيدة أصبحت ظاهرة (الكرم التربوي) مبالغا فيها تجاه منسوبيها ومن قبل إدارات التعليم والمدارس وأمرا لافتا لوصوله درجة الهياط الشعبي**** حين يكرم الأنسان نفسه وبهذه الطريقة ..!!
ومن شاهد وشارك وأسهم في ذلك لا شك يعترف بعدم الرضا عن تلك الممارسة وإن أخفى اعترافه حياء والتي تعدت بساطة التكريم الطبيعية..!!**** ولو جاء هذا الكرم و التكريم من الوسط والمجتمع المستفيد**** للمكرم لكان مقبولا على الرغم مما عليه من ملاحظات جوهرية..!!
ولقد تسببت هذه الظاهرة الفصلية والموسمية في قيام محلات وأسواق خاصة كثيرة في كل مدينة وقرية لصناعة هدايا كل مكرم للدرجة التي تنوء بحملها العصبة ذوو القوة
ويتم لاحقا تكديسها في بيت المكرم وتفقد قيمتها وأثرها المعنوي بمجرد مرور انتهاء وقت المناسبة وتصبح عبئا على صاحبها..!!ناهيك عما يصاحب ذلك التكريم من بذخ وولائم مكلفة ويذهب معظمها بعد انتهاء مناسبة التكريم لمكب النفايات..!!!
فلو استعيض عن ذلك كله (بوسام تربوي) من مقام الوزارة بدرجات حسب أحقية المكرمين يمنح لكل مستحق لكان أليق وأبقى أثرا في نفس المكرم وعلى أسرته..فهل تستجيب وزارة التعليم وإداراتها ومدارسها لهذا المقترح .. أرجو ذلك.والله من وراء القصد.!!
وكتبه:غازي أحمد الفقيه