في ليلة قمرية ساكنة
جلست كالعادة أنظرإلى قمري و أعد النجوم
و أنا أناجيه بحزن و الآلام تعصف روحي و تمزق أشلائي
هو يعلم عمق حزني لأنه صديقي و انيسي في السهر و الليالي
أشكو له ضياع أحلامي و تناثرها عبر الاثير
أشكو له فراغ قلبي و سقمه ....... حيث طال الانتظار
وأوشكت أحلامي بالرحيل....... شدت رحالها
و قالت سأرحل ....... لقد سئمت ساعات الانتظار
قلت لها انتظري لعل الأمل المنشود بقريب
نظرت إلى قمري بعينن دامعة و نظرة حائرة فتعجبت لما رأيته
قمري لأول مرة يتبسم لي و النجوم حوله تتلالئ
قلت له ما الأمر لماذا تغيرت فأنت دائما حزين لحزني و دامع لدمعي.... لماذا تغيرت
فجأة سمعت طرق الباب... خفق قلبي و قلت من الطارق ....... فقال لي إفتحي أنا سعادتك
أنا أملك المنشود الذي لطالما انتظرتيه
لم أدري بحالي إلاهائمة في بحرا من الملذات......... فقدت عقلي .... فقدت إحساسي بالواقع
حلقت معه في عالم الأرواح و يالا العجب ما رأيت ....... إنه حبيبي الذي لم أراه إلا بمخيلتي و رسمت له
أجمل الصور و المعاني بأجمال ألوان خيالي
فقلت له أين كنت من زمان
فهمس لي بأذني و قال كنت تائها في صحراء الحياة ..أقاسي أعاصيرها... و أناجي ربي متضرعا
ليردني إلى وطني الذي هو أنت....... إلى سعادتي التي هي بين يديكي إلى حنانك الذي هو منبع إبداعي ....... إلى ضعفك الذي هو منبع قوتي.
قلت له أنا بين يديك .... أنا ملاذك و سعادتك المنتظرة .. سأمسح عنك غبار الزمان الذي صنعته الآلام و الأحزان و سأحتويك بعقلي و وجداني و قلبي ...... و سأكون ملهمة أشعارك .... و ريشتك لترسم بها أجمل اللوحات
و قيثاراتك لتعزف بها أجمل الألوان...... وإنسانيتك لتحقق بها وجودك في هذا الكون .
فلن أتركك و لن أسمح لسلاسل العواصف الهائجة من أن تبعدني عنك بعد الآن بل سأكبلك بسلاسلي الأثرة و أتحد معك مادامت الحياة قائمة .