قال لها : احبك إلى الحد الذي ارفض فيه أن أكون معك
قالت : وعلامات الدهشة كلها تحتل عقلها وروحها وقلبها بالله عليك وكيف ذلك ؟
قال : لست أنانيا
قالت : وما دخل الأنانية بالحب
قال : آه يبدو أنني اكتشفت مشكلتك
قالت : أي مشكله ؟
قال : مشكلة عدم فهم فلسفة العشق
قالت : وهل الأنانية هي جوهر الحب
قال : الحب هو مشروع أناني لان العاشق يحب شخصاً بعينه دون سواه دون ملايين
البشر وبخلاف كل الكائنات التي على كوكب الأرض إنه يحب هذا الإنسان قلبا ً وعقلاً
واسماً وعنواناً وزماناً ومكاناً ثم أضاف أليس ذلك يا سيدتي هو قمة الاستحواذ ومنتهى الأنانية
قالت : لكن إذا اعتبرت أن هذه المشاعر هي قمة الأنانية فأنت مخطئ لأن الحب هو قمة الخصوصية
قال : الخصوصية في الأسرار ولكن ليس في المشاعر
قالت : الأنانية في التصرفات وليست في المشاعر
قال : أنا احبك ولكن لا أريد احتلك
قالت : ومن قال لك أنني اكره استعمارك لكل بقعة في كياني
قال : سوف تكرهينني
قالت : لن أكرهك
قال : سوف تزهقين مني
قالت : لن أزهق
قال : التكرار يعلم الملل
قالت : التكرار يحقق الاعتياد . والاعتياد أساس الاستقرار . والاستقرار هو حلم المرأة
قال : والتكرار هو جوهر الملل . والملل هو كابوس الرجل

انتهى الحوار .

لحظة الميلاد : لا تعطني حريتي لأطلق يدي أرجوك ....... استعمرني !