إليك أكتب هذه الكلمات من ينبوع قلبي
قلت ينبوعا لما تحمله هذه الكلمة من عفوية
فكما تتدفق منه المياه دون تحديد مجراها ,
تتدفق كلماتي من دون تصنع أو تنميق .
ذلك أنني معك أحس بطفولتي
أحس بشبابي و أحس بشيخوختي
معك تكون نفسي على طبيعتها , فأحسها حرة كالطائر
تفعل ما تشاء و تقول ما تشاء , ذلك أنها مع نفس طاهرة
أخاذة لمن حولها بصدقها .
معك أحس بالأمان و أكتشف معنى الرجولة
الحقيقية...الرجولة في :
في الأخلاق لا في العنف
في المبادئ لا في التصرفات
في التفكير لا في الأخلاق ولا في الأوهام
علمتني كيف أحب و أهوى و كيف أسبح بأفكاري
في بحور الخيال و الأمنيات التي و إن عرفتها
من قبل إلا أن ذوقها اكتمل بوجودك
أنت المذاق الحلو الذي أضفته لحياتي فأصبحت
ذات معنى أنت أهم عيد في أعياد قلبي
و أسمى فرحة في أفراحه
فبظهورك دخلت البهجة و الأفراح لغاباتي
فأثمرت أشجاري و أينعت ثماري و تفتحت زهور حدائقي
و تمزقت شرنقات يرقاتي فأصبحت أجوائي
مزركشة بألوان الفراشات و زالت ضبابة الأحزان
إن وصفتك بالنجمة ذلك لأنك ساطع في سمائي
إن وصفتك بالقمر فذلك لأنك تضيء ظلمة دربي
إن وصفتك بالشمس فذلك لأنك سرور حدائقي
إن وصفتك بالمفتاح فذلك لأنك أوصدت أبواب قلبي
إن وصفتك بالرحيق فذلك لأني نحلة يتحتم وجودك في حياتي
إن وصفتك بالزينة فذلك لأني لولاك لا أظهر بأبهى حلة
أنت ورودي و أزهاري
أنت غاباتي وبحاري
أنت أرضي و سمائي
أنت قصصي و رواياتي
أنت ضرورتي و كمالي
أنت قلمي و سلاحي
أنت حاضري وآمالي
فيسرني أن أقول لك
أنت الوحيد الذي
امتلك عنبر وجداني
و حرر عطور حبي
و أصبح مسك ختامي