فــزعـتـي مع بـنــات الــمخــصــر .. !! مـاذا تفعــل لو كنت في مــوقــفـي.. ؟

كنت في ليلة البارحة على موعد مع أحد الأصدقاء الأعزاء
وعند انتظاري له في سيارتي أمام منزله الواقع في أحد الشوارع الفرعية المظلمة
من أحد أحياء الرياض الراقية والقريبة من الشارع الرئيسي
التي تكثر عليه الأسواق والمطاعم والمجمعات التجارية النسائية ،
وفجأة إذا بثلاث فتيات يمشين على أقدامهن ويظهر عليهن الفزع والخوف والارتباك الشديد
وهذا يتضح جلياً بطريقة مشيهن السريع الغريب
ومن ثم لمحت أحد الشباب المريب يمشي مسرعاً من خلفهن
ويحاول الاقتراب والالتصاق والتحرش والتكلم المباشر معهن ،
والذي في البداية ظننته أحد محارمهن ولكني عندما فتحت نافذة السيارة
سمعت صراخهن وعويلهن وخوفهن الشديد من هذا الشاب المعاكس المتحرش
وفي هذه اللحظة أرتبكت ولم أعرف ماذا أفعل بهذا الموقف العصيب
وقتها صرخة أحداهن وأظنها الكبيرة منهن تطلب النجدة والمساعدة
وتقول في لهجتها المحزنة (فكنا الله يخليك من هذا ..... اللي تبـلانا في شره ...)
عندها يعلم الله وقف شعر رأسي ولم أشعر بنفسي
إلا وأنا أترجل بقوة من سيارتي ومتجها بسرعة وإرتباك شديد
نحو هذا الشاب متخطياً حاجز الطريق الذي بيننا
متناسياً في لحظتها آلام الدسك في ظهري الذي ألم بي مؤخراً
عندها وقفت أمام هذا الشاب صارخاً في وجهه المريب
وقائلاً له يا أخي : ألا تستحي من وقاحة فعلك القبيح ،
رد علي هذا الشاب : وبكل وقاحة قال : (وش دخلك يا...)
قلت له : ألا تخاف من ربك الذي يطلع عليك الآن
ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
قلت له : أسالك بالله العظيم هل لديك أخوات ...
إلا تخاف من الدين وأن يبلاك الله فيهن ،
لم يجاوب وأستمر بالسب والشتم ومحاولة التهجم المباشر علي ،
وفي هذه اللحظات العصيبة توارات ولله الحمد الفتيات عن الأنظار
عندما دخلن مسرعات في أحد الشوارع الفرعية ،
وأعتقد أن منزلهن قريب جداً من منزل صاحبي الذي وقفت أمامه ،
وخلال هذه الدقائق والتي سمعت فيها أقبح وأشنع الألفاظ
في أصول وفنون السب واللعان كنت أسال الله أن يثبتني في تماسك أعصابي
التي بدأت تتلف وأن لا أتهور مع هذا الشاب المتحرش الوقح
بعدها تعجبت فقد لاحظت على هذا الشاب الهدوء فجأة ...
ثم تنفست الصعداء وقال لي بصوت مبحوح وبلهجته العامية المحزنة المبكية
( الله يلعــ.... بنات الحــرا..... شف لبسهن الماصــخ بنات الكــــلا....
هذا اللي خلاني ألحقهن من غير شعور) ..
بعد هذه الكلمات الخطيرة التي وقعت علي كالصاعقة ..
وكالماء البارد الذي زج على وجهي وأمتص من حماسي وغضبي،
بعدها ذكرت الله واسترجعت بداية هذا الموقف !!
وتذكرت تلك العباءات المخصرة
التي كانت تبرز مفاتن تلك الفتيات
والروائح والعطور النفاثة الخارقة للأنوف وطريقة اللثام الفاضح ..
والكحل والمكياج الصارخ ،
بعدها وبدون شعور وبحركة غير إرادية
أدرت ظهري لهذا الشاب متجهاً بسرعة إلى سيارتي
وكانت كلماته الخارقة ترن في أذني ..
وأكاد لا أستوعب ذلك الموقف الذي كدت أن أتهور فيه
مع ذلك الشاب المتعافي هداه الله وطهر قلبه من الفتن وحصنه بحلاله عن حرامه ،
لحظتها خرج صاحبي من منزله يسحب أقدامه ببطئ كعادته
ولم يعلم ما جرى لي أمام منزله ثم ركبنا سيارتي
وكنت في وقتها أتصبب عرقا ويداي ترتعش
ولا تزال رهبة الموقف الذي مررت به قبل قليل تأخذ حيزاً من تفكيري
ثم ما لبثت أن حدثت صاحبي به وكنت أحاول استنباط رأيه الخاص
ومشورته في هكذا موقف فكانت الصدمة الأخرى لي ...
حيث كان رأي صاحبي مطابقاً ومشابهاً لرأي ذاك الشاب
مع اعتراضه الشديد على طريقة وأسلوب ووقاحة ذلك الشاب المتهور
حيث كان متهما ومحملاً الفتيات المسئولية..
وأنهن سبب كل ما تعرضن له من تحرش ومضايقة بسبب مظهرهن الفاتن
وتبرجهن وسفورهن الفاضح وهذا يعتبر أكبر محرض لكل شاب يراهن
بان يتجرأ بالتعدي والتحرش وأنهن هن اللاتي سمحن لهذا الشاب واشكاله القذرة
بالتعرض وبكل وقاحه لشرفهن
ولو كن فتيات متربيات ومتحشمات ماكان أحد من هؤلاء (الصـيع)
تجرأ وأعترض طريقهن لأن الشباب في العادة وعلى حد قول صاحبي ..
يحترمون الفتاة الشريفة العفيفة التي تفرض إحترامها بثقتها بدينها أولاً
وثم ثقتها بنفسها وشرفها وإعتزازها بحجابها الساتر وتعبدها لربها بذلك ...

يا أعضاء الكرام ...
وقفت عند بابكم وسألتكم المشورة والرأي ..
لو كان أحدكم في موقفي العصيب ذاك ... ماذا عساه أن يفعــل ؟؟
ومن ثم ما وجهة نظركم الصريحة ، في رأي صاحبي ..
وفي تصرف ذلك الشاب المتهور أصلحه الله تجاه تلك الفتيات ستر الله عليهن