لبيك ربي لبيك

لن أخلع نقابي وإن قتلوني أوحرقوني




أجلس في بيتي وأرسب ولا أخذل نقابي







الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وآل بيته وصحبه وتابعيه أجمعين ، وبعد :

فلا تزال سنة الله عز وجل جارية في خلقه ،
ولا يزال الحق والباطل في صراع دائم إلى أن يُمكـّن الله عز وجل لعباده الصالحين؛


وَلقَدْ كَتَبْنا في الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أنَّ الأرضَ يَرِثُها عِبَادِيَ الصَّالِـحُونَ " .

وما محاربة النقاب إلا حلقة في هذا الصراع المرير ، فهي حرب ضروس حامية الوطيس بين إماء الله الصالحات والذين في قلوبهم مرض من علماء السوء وأعداء الإسلام ،

والنصر لحفيدات أمهات المؤمنين إن شاء الله .
فتارة يقول المبطلون: إن النقاب تخلف ورجعية.
ونقول لهم: وهل العُري هو التحضر والرُّقي ؟!! ..

فأين إذن جهادكم لشِبه العاريات..؟
أم تريدون منع المحتشمات وترك الحبل على الغارب للمتبرجات حتى يفسد المجتمع وتتحقق أهداف أعداء الإسلام ..؟!
تنفقون أموالكم في طبع الكتب التي تحذر من النقاب !
فأين الكتب التي تحذر من الفواحش والتبرج الصارخ ..؟!


فَسَيُنْفِقُونَها ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبونَ " .
وقالوا: إنه ليس من الدين.

ونقول لهم: موتوا بغيظكم ؛ بل هو من الدين رغم أنوفكم ، وهذا بإجماع علماء الإسلام قاطبة ،
وما تفعلونه أنتم هو الذي ليس من الإسلام. وإن كنتم تخافون على حياض الإسلام ؛
فالعري والتبرج وكشف الشعر وأجزاء من الجسد هل هو من الدين ..؟!
إن قلتم نعم فقد حرّفتم دين الله. وإن قلتم لا فلماذا لا تمنعونه كما تريدون منع النقاب ...؟!


كبُرتْ كلمةً تخرجُ من أفواههمْ إن يقولونَ إلا كذبًا " .

وقالوا: سنمعنه داخل قاعات الامتحانات في الجامعات لكثرة حالات الغش بين المنتقبات.

فنقول: كذبتم والله ،

ولا يليق بكم الكذب المُحرَّم ؛ فالمنتقبات لا يغشون في الامتحانات لعلمهن أن ذلك حرام ،
وإن وُجد ذلك ففي حالات فردية قليلة ، وهل هناك أحد لا يُخطئ ..؟!

ثم إن الغش منتشر جدًّا بين غير المنتقبات والشباب ، بل والمراقبون يُسَهِّلون الغش إلا من رحم الله منهم ،
وهذا يعرفه جميع الطلبة.

وإن سلَّمنا لكم أن المنتقبات يستخدمن النقاب في الغش في الامتحانات ؛ فلماذا لا تجعلون لهم مكانًا مخصصًا وتكون كل واحدة بعيدة عن الأخرى ويُراقبهن النساء ... ؟!
والمنتقبات في هذه الحال سيُرحبن برفع النقاب ...؟!
تفعلون ذلك إن كنتم صادقين ،
ولكنكم كاذبون للأسف الشديد ، وتريدون أن تكسبوا هذه الجولة حتى يمنع الأهالي بناتهن من النقاب بعد ذلك ،
ولكن هيهات هيهات ،
فقد أعلنتم الحرب على حفيدات الصحابة وأمهات المؤمنين ومستحيل أن يتنازلن عن حجابهن وإن قُتِّلنَ وإن حُرِّقن.

أيتها الأخت العفيفة ، أيتها الدرة المصونة : اثبتي ولا تشمتي أعداء الله في الإسلام ، لا تجعليهم يقولون: انتصرنا.

واعلمي أن هذه مرحلة حاسمة إذا تغلبوا عليكِ فيها سيمنعون تدريجيًّا النقاب نهائيًّا في كل مراحل التعليم ،
وبالتالي سيضغط الأهالي على بناتهن ليخلعن النقاب حتى لا يعوقهن عن التعليم ،
وستكون فتنة عريضة لا يعلم قدرها إلا الله.
دخول الامتحانات بالنقاب من حقك ، فلا تتنازلي عن حقك .
دخول الامتحان ليس ضرورة وليس مهمـَّا أمام انتصارهم على النقاب ، فأيهما أحب إليك
نجاح دنيوي أم نجاح أخروي ..؟!
ومن الممكن إذا حرموك من الامتحانات أن تُرفع عليهم قضايا بعد ذلك وتُعاد لكِ الامتحانات ،
ولكن تكوني بذلك انتصرتِ حتى لو لم تدخلي الامتحانات ،
وسيكون موقفهم غاية في السوء أمام الناس . والله سيرتفع قدرك عند الله عز وجل بموقفك هذا وثباتك ،
وسيذكرك التاريخ الإسلامي ويقول طلبته: إن أمهاتنا صبرن ولم يُهزمن ، وستكونين قدوة يُقتدى بك.
ضحّي أختي في سبيل الله ،
الله اشترى منك نفسك بأن لك الجنة ، أتبخلين عليه بهذه التضحية اليسيرة ...؟!

أيتها الأخت الفاضلة التي تلبس خمارًا أو إسدالًا فقط ولا تغطي وجهها.
قفي مع أخواتك المنتقبات فإنك وإن لم تعتقدي أنه فرض فأنت تعتقدين أنه مستحب فدافعي عن هذه السُّنة المستحبة مع أخواتك وقدمي لهن يد العون ولك الأجر عند الله تعالى.
بل وأنت أيتها المسلمة غير المحجبة: قفي مع أخواتك عسى أن يجعل الله ذلك سببًا لهدايتك عندما يرى دفاعك عن دينك.

هذه فتنة ليرى الله الصادقة من الكاذبة ،
والمؤمنة من المنافقة فاثبتي يا أمة الله ، فاثبتي يا حفيدة عائشة وسُمية:


ألم * أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهوم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين" .


ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين


أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين".


أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزُلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يأتي زمان على أمتي المتمسك فيه بدينه كالقابض على جمرة من نار

وقال صلى الله عليه وسلم:
بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء " .



وليكُن شعارك ...


لبيك ربي لبيك




لن أخلع نقابي وإن قتلوني أو حرقوني




أجلسُ في بيتي وأرسب ولا أخذل نقابي









قال الحسن البصري: كل عز لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول ..!؟