موضوع جميل عن السمبوسة قمت بنقله وإعادة ترتيبه امل أن ينال إعجابكم


سمبوسة يا سمبوسة
وين كنت محبوسة
محبوسة في الادارة
نطت عليك الفارة
والفارة هندي هندي
الليلة عرسك عندي


جرب الدخول إلى أي حفل في وزارة أو مؤسسة أو فندق أو مدرسة أو ناد أو أي جهة، صغرت أم كبرت، ومهما كانت المناسبة، ستجد السمبوسة ‘’متربعة ومتسيدة البوفيه’’، حتى صار الواحد يعتقد أن الحفل لا يمكن أن يكون شرعيا ومقبولا وناجحا إذا لم تتوافر فيه السمبوسة.
صحيح أن المتخصصين في صنع السمبوسة يبدعون باستمرار في هذا المجال الذي يبدو أنه خصب ويحض على الإبداع والتطوير، فهناك اليوم سمبوسة لحم وسمبوسة دجاج وسمبوسة خضرة وسمبوسة تونة وسمبوسة ملوخية وعشرات الأنواع من السمبوسة، (واليوم طبعا صار عندنا أنواع من السمبوسة التي تباع في البرادات في علب أنيقة ومعظمها مستورد)، لكن السمبوسة تظل في كل الأحوال سمبوسة ويظل شكلها مثلثا حتى لو بدا مربعا.
شخصيا، لا أعرف من هو مخترع السمبوسة ولا أعرف لماذا سميت بهذا الاسم ولا أعرف تاريخها، وأكاد أجزم أن غالبية القراء إن لم يكن جميعهم يشاركونني جهلي بهذه المعلومة المهمة (مهمة، باعتبار أن السمبوسة صارت جزءا من هويتنا) فهناك أمور دخيلة علينا صارت مع الزمن جزءا من هويتنا.
أما المعلومات عن السمبوسة فيمكن أن تملأ كثيرا من الكتب بدءا من عدد المحلات التي تبيع السمبوسة ومرورا بأنواعها وانتهاء بالبارعين في أكلها (طبعا يفترض بسبب العلاقة الحميمية التي تربطنا بالسمبوسة أن صارت عندنا الآن طقوس خاصة عند تناولها).
يقولون إن الناس في مصر يمكن أن يخرجوا في مظاهرات عارمة لو اختفى ‘’قمر الدين’’ من السوق، فهل يمكن للناس في السعودية أن يخرجوا متظاهرين لو اختفت السمبوسة من الأسواق؟
الأكيد طبعا أنهم سيفعلونها، فالعلاقة بيننا وبين السمبوسة علاقة تستوجب الدفاع عنها والمحافظة عليها. ترى، كيف يمكن أن يصبح عليه حالنا لو خليت الحفلات من السمبوسة؟ وأية حياة لنا من دونها؟ إنه مشهد يصعب تخيله، نعيش من غير سمبوسة؟ مشكلة.