البسمة
19-09-2011, 08: PM
لا يهم كثيراً أن تتلقاك الحوائط دون أن تنظر يبدو لك أحياناً أنها تعرف رائحتك جيداً .
حتى وإن كانت هذه الرائحة لا تتكرر , لا تتشابه , ليست ذاتها طوال الوقت .
رائحة الخوخ ؟ رائحة العسل ؟ أم رائحة العود المنبعث من كل مكان ؟
وهذا التُفاح مُدِّوخ . هذه الحوائط تعرفك جيداً , تتلقاك كمن يتلقى عدوه ,
عدوه الذي لا يطيق .
تنشق , تنشق لتبتلع زواياك , تضيق خناقها على عينيك .. وتغلقهما بشدة .
تعرف تماماً أنك تحتاج أن تغلقهما .
وأنفاسك لا تكفي , تشعر بأنك تود الركض بإتجاه معيِّن
وفي طريقك إلى ذلك الباب تتوقف , تتوقف فجأة .. وكأنما نزل الزجاج من السماء
حاجزٌ يشقك إلى نصفين , يجعلك تنظر إلى الباب المغلق وتتخيل ذلك الوجه خلفه
تلك اليد خلفه , تلك الإبتسامة خلفه .. تلك الحياة خلفه .
لكنك تتوقف . تتوقف تماماً في المنتصف , وتعود .
لأن كل الأشياء حولك تخذل الكائن فيك
أو ربما أنت تخذلها ولكن في كل الأحوال هنالك خذلانٌ ما .
كم هو مريرُ هذا الصوت المكتوم , مرير ..
حامضٌ جداً مهما ابتلعت من قطع الشكولاتة .
حتى زبادي الخوخ والفراولة خانني , خانني بشدة عندما تحول إلى سائل خفيف
خفيف جدا .
ومازال هذا الثقل في كل مكان , والصوت الحاد ذاته , لكن لا يهم .
لم ينتظر يوماً أن يسمعه أحد .
آمن جداً بأن السماع , صحيفة مهترئة ماعاد بها من مكان لتكتب الحكايا عليه .
مازال خذلاني طويل . طويل ..
ووردة مغروسة , تنمو إلى السماء : صوتها مبحوح ولكنها تردد :
أنا ما كنت أظن إن القلوب الساهية تشتاق * .
حتى وإن كانت هذه الرائحة لا تتكرر , لا تتشابه , ليست ذاتها طوال الوقت .
رائحة الخوخ ؟ رائحة العسل ؟ أم رائحة العود المنبعث من كل مكان ؟
وهذا التُفاح مُدِّوخ . هذه الحوائط تعرفك جيداً , تتلقاك كمن يتلقى عدوه ,
عدوه الذي لا يطيق .
تنشق , تنشق لتبتلع زواياك , تضيق خناقها على عينيك .. وتغلقهما بشدة .
تعرف تماماً أنك تحتاج أن تغلقهما .
وأنفاسك لا تكفي , تشعر بأنك تود الركض بإتجاه معيِّن
وفي طريقك إلى ذلك الباب تتوقف , تتوقف فجأة .. وكأنما نزل الزجاج من السماء
حاجزٌ يشقك إلى نصفين , يجعلك تنظر إلى الباب المغلق وتتخيل ذلك الوجه خلفه
تلك اليد خلفه , تلك الإبتسامة خلفه .. تلك الحياة خلفه .
لكنك تتوقف . تتوقف تماماً في المنتصف , وتعود .
لأن كل الأشياء حولك تخذل الكائن فيك
أو ربما أنت تخذلها ولكن في كل الأحوال هنالك خذلانٌ ما .
كم هو مريرُ هذا الصوت المكتوم , مرير ..
حامضٌ جداً مهما ابتلعت من قطع الشكولاتة .
حتى زبادي الخوخ والفراولة خانني , خانني بشدة عندما تحول إلى سائل خفيف
خفيف جدا .
ومازال هذا الثقل في كل مكان , والصوت الحاد ذاته , لكن لا يهم .
لم ينتظر يوماً أن يسمعه أحد .
آمن جداً بأن السماع , صحيفة مهترئة ماعاد بها من مكان لتكتب الحكايا عليه .
مازال خذلاني طويل . طويل ..
ووردة مغروسة , تنمو إلى السماء : صوتها مبحوح ولكنها تردد :
أنا ما كنت أظن إن القلوب الساهية تشتاق * .