الشروق
12-08-2012, 08: AM
مما يجب أن تتخلّى عنه النفس: الكِبْر
وهو : بطر الحق وغمط الناس ، أي ردّ الحق واحتقار الناس والنظر لهم نظرة دونية مهينة
وهي صفة فرعونية مقيتة، فقد سأل مستكبراً في نفسه محتقراً لموسى عليه السﻼم {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ }الزخرف52
وهو منازعة لله تعالى في صفة من صفاته ﻻ تنبغي إﻻ له سبحانه، ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري وأبى هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله عَز وجلَّ : العِزُّ إِزارِي والكِبرِياءُ رِدائي ، فَمن نَازعني بِشيءٍ مِنهُما عَذبتُه ) .
ولذا لما نازعوا الله تعالى في كبريائه ، وأرادوا أن يكون لهم ما لله منالكبر
****كان جزاؤهم أنهم يحشرون يوم القيامة أمثال الذر****
فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يُحشرُ المُتكَبِرون يَوم القِيامةِ أَمثالَ الذَّر فِي صُورة الرِّجال ، يَغشاهُم الذُّل مِن كُل مَكان ، يُساقُون إِلى سِجنِ مِن جَهنَّم يُسمَّى : بُوْلَس تَعلُوهُم نَار اﻷنْيَار ، ويُسقَون مِن عُصارَة أَهلِ النَّار ، طينةَ الخَبال )
بل إن من أقبح الكبر هو : كبر الفقراء الذين يجارون غيرهم ويريدون أن يكونوا مثلهم ،فتجد البعض منهم ﻻ يجد شيئا ومع ذلك يحمّل نفسه بالديون المرهقة وباﻷقساط الكثيرة حتى يتعالى مثل باقي الناس المترفين ، بل يصيبك العجب حين ترى الفقير يجهد نفسه حتى يكون له من العمل بل لربما من الفساد أكثر مما للمترفين اﻷغنياء****
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « ثَﻼَثَةٌ ﻻَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَﻻَ يُزَكِّيهِمْ - قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَﻻَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ - وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ شَيْخٌ زَانٍ وَمَلِكٌ كَذَّابٌ وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ ».
فينبغي للمسلم أن يعرف قدر نفسه ، وأن ينزل الناس منازلهم التي أنزلهم الله إياها ، وأن يستشعر أخوّته للمسلمين وﻻ يتعالى عليهم
فالواجب على النفس أن تتخلّى عن هذه الصفة الذميمة التي تجني بالخسار على صاحبها في الدنيا واﻵخرة****
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله وسلّم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وهو : بطر الحق وغمط الناس ، أي ردّ الحق واحتقار الناس والنظر لهم نظرة دونية مهينة
وهي صفة فرعونية مقيتة، فقد سأل مستكبراً في نفسه محتقراً لموسى عليه السﻼم {أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ }الزخرف52
وهو منازعة لله تعالى في صفة من صفاته ﻻ تنبغي إﻻ له سبحانه، ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري وأبى هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله عَز وجلَّ : العِزُّ إِزارِي والكِبرِياءُ رِدائي ، فَمن نَازعني بِشيءٍ مِنهُما عَذبتُه ) .
ولذا لما نازعوا الله تعالى في كبريائه ، وأرادوا أن يكون لهم ما لله منالكبر
****كان جزاؤهم أنهم يحشرون يوم القيامة أمثال الذر****
فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يُحشرُ المُتكَبِرون يَوم القِيامةِ أَمثالَ الذَّر فِي صُورة الرِّجال ، يَغشاهُم الذُّل مِن كُل مَكان ، يُساقُون إِلى سِجنِ مِن جَهنَّم يُسمَّى : بُوْلَس تَعلُوهُم نَار اﻷنْيَار ، ويُسقَون مِن عُصارَة أَهلِ النَّار ، طينةَ الخَبال )
بل إن من أقبح الكبر هو : كبر الفقراء الذين يجارون غيرهم ويريدون أن يكونوا مثلهم ،فتجد البعض منهم ﻻ يجد شيئا ومع ذلك يحمّل نفسه بالديون المرهقة وباﻷقساط الكثيرة حتى يتعالى مثل باقي الناس المترفين ، بل يصيبك العجب حين ترى الفقير يجهد نفسه حتى يكون له من العمل بل لربما من الفساد أكثر مما للمترفين اﻷغنياء****
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « ثَﻼَثَةٌ ﻻَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَﻻَ يُزَكِّيهِمْ - قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ وَﻻَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ - وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ شَيْخٌ زَانٍ وَمَلِكٌ كَذَّابٌ وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ ».
فينبغي للمسلم أن يعرف قدر نفسه ، وأن ينزل الناس منازلهم التي أنزلهم الله إياها ، وأن يستشعر أخوّته للمسلمين وﻻ يتعالى عليهم
فالواجب على النفس أن تتخلّى عن هذه الصفة الذميمة التي تجني بالخسار على صاحبها في الدنيا واﻵخرة****
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وصلى الله وسلّم وبارك على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .