المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : "العين والحسد".. سببت هواجس متزايدة ومرض نفسي لكثير من النساء



المحترف
07-12-2014, 07: PM
لعدم التوكل اصبح بعض النساء "مُوَسْوِسات" يشربن "غسْل" الفناجيل ويأكلن بقايا نوى التمر للحماية.....
"العين والحسد".. هواجس متزايدة ومرض نفسي تحوّل لتجارة في الأعراس والحفلات -

http://cdn.sabq.org/files/investigations-image/1726.jpg?635790




ر أصيبت بالوسواس وتخاف لبس الجديد أو سكن منزل أو شراء سيارة جديدة.


- عبارة "لا تعلّم أحد.. يحسدونّا ويغارون منّا".. تُبَيّن ضعف الإيمان الذي أصاب الكثير من فئات المجتمع.


- "النهار": عدم التمتع بما أباح الله خوفاً من العين خلاف المنهج الشرعي ويجب التوكل على الله.


- "العشري": الاعتقاد الراسخ بالعين وأنها السبب في كل الأمراض يدل على ضعف الإيمان.


- "القرشي": بعض الرقاة الذين لا عِلم لهم بالمرض النفسي عزز الاعتقاد بالعين.


- "الشهري": الوسواس والخوف من العين أصبح هوساً وتجارة.

خلود غنام- سبق- الرياض: الخوف من العين حقيقة لا أحد يستطيع نكرانها؛ لأنها من الأمور التي أقرها الإسلام وتحدث عنها؛ ولكن هناك من يبالغ في الأمر، ويظن أن الناس جميعهم يحسدونه ويغارون منه؛ مما جعل العلاقات الاجتماعية تتأثر كثيراً، وهناك من يخشى أن تظهر عليه نِعَم الله خوفاً من العين والحسد؛ لدرجة أنه يوجد من وصل بهم الأمر إلى الوساوس واتباع مقولة "لا تعلّم أحد"، وتحديداً ضمن محيطهم الاجتماعي الأكثر قرباً منهم.

ناقشت "سبق" الخوف الزائد من العين والحسد، الذي وصل لحد المرض النفسي كما يراه الأخصائيون النفسيون والشرعيون.

تجارة العين والحسد
سارة البقمي طالبة في جامعة الأميرة نورة تقول لـ"سبق": "العين حق وذُكرت في القرآن الكريم؛ ولكن يجب ألا نصل إلى حد الهوس من العين، ونضع كل اللوم عليها، ونتناسى قضاء الله وقدره؛ خصوصاً إذا حصن المسلم نفسه وتوكل على الله".

السيدة غادة الشهري تؤكد لـ"سبق"، أن الخوف من العين أصبح ظاهرة انتشرت خاصة بين الوسط النسائي، وانتقلت إلى الأعراس بطريقة تدعو للعجب؛ حيث تقوم السيدات، بالتوجه إلى "القهوجيات" ممن يقُمن بغسل الفناجيل وجمع نوى التمر، ومن ثم يقمن بتعبئتها وتفريغها في قوارير، وبيعها للنسوة لمن ترغب في شرائها والشرب منها؛ ظناً منها أنها تحمي نفسها من العين من جميع الحاضرات، وتتناسى إن كانت الطريقة التي تم تجميعها بها طريقة صحية أم لا، وإن كانت القوارير التي تم تجميع الماء بها نظيفة أم لا، وقد تصاب بوعكة صحية بعد العرس لتقول إنها أصيبت بالعين وأن هناك من حسدها".

وتضيف خديجة الحارث لـ"سبق": "العين والحسد مذكوران، وهناك طرق لتحصين المسلم نفسه، ويجب أن نؤمن بقدر الله ونثق به، وهناك من يرمي كل فشله على العين، وأضافت أن هذا الشعور وهذا الهوس والخوف من التعرض للحسد لا نجده بهذا الشكل المبالغ فيه كثيراً لدى أبناء الشعوب الغربية؛ عكسنا تماماً، نخاف ونُخفي كل ما هو جديد، في المقابل هم يعلنون عن أي حدث مهم في حياتهم ويفتخرون به".

الوهم والوسواس
تواصلت "سبق" مع وكيل كلية المجتمع عضو الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب د.نهار بن عبد الرحمن العتيبي، الذي قال: "الإصابة بالعين هي حقيقة ثابتة لا يمكن إنكارها، وقد ثبت ذلك بما دل عليه كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه سلم؛ فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}، وكذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم دلت على وقوع العين والإصابة بها؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (العَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ)، وقال في حديث آخر: (إِن العَيْنَ لَتُدْخِلُ الرجل القَبْرَ وَالجَمَلَ القِدْرَ)؛ أي: يحصل بها الموت؛ لكن ليس كل ما يصيب الإنسان هو من العين، فربما كان مرضاً عضوياً، أو مرضاً نفسياً يمكن علاجه بالطب سواء بالطب المعروف، أو من خلال الطب النفسي الذي ثبت بالتجربة نجاحه ولم يتعارض مع ديننا الإسلامي".

وتابع: "توهم بعض المسلمين من الرجال والنساء إصابتهم بالعين وهم ليسوا كذلك، وأصبح البعض منهم يصاب بالوسواس من الإصابة بالعين؛ حتى أصبح يخاف من لبس الجديد، أو سكن منزل جديد أو شراء سيارة جديدة بسبب خوفه من الإصابة بالعين، وبالتالي حرم نفسه من التمتع بما أباح الله؛ خوفاً من إصابته بالعين، وهذا خلاف المنهج الشرعي؛ فإنه لا يصيب المسلم إلا ما قدّره الله تعالى له كما قال تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون}، والواجب على المسلم أن يتوكل على الله، وأن يأخذ بالأسباب؛ سواء أسباب الوقاية أو أسباب العلاج عند ثبوت الإصابة حقيقة وليس توهماً".

ضعف الإيمان
وأضاف "النهار": "الأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل على الله تعالى، ومن الأسباب التي على المسلم أن يأخذ بها الدعاء؛ فيدعو المسلم ربه بأن يحفظه من الشرور والآثام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يُرَدّ القدرُ إلا بالدعاء)، وكذلك من الأسباب النافعة التي يحفظ الله تعالى بها المسلم: المحافظة على الأوراد والأذكار في أدبار الصلوات، وأذكار الصباح والمساء، وأذكار النزول في منزل أو مكان معين؛ فإن الله تعالى يحفظ الإنسان بها؛ فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ).

وأردف: "إذا ثبتت الإصابة من خلال ظهور علامات حقيقية تدل على إصابة المعيون؛ فإن العين لها علاج وتُشفى بإذن الله تعالى، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح حيث يقول: (ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له الد واء)، وعلاج العين يكون بأمرين: أولاً: بالرقية الشرعية على يد مَن يتوسم فيه الصلاح وطيب المأكل، وقد كان جبريل عليه السلام يرقي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أوعين حاسد الله يشفيك).. ثانياً: اغتسال العائن: إذا عُرِف العائنُ يؤمر بالاغتسال، ثم يؤخذ الماء الذي اغتسل فيه، ويُصَبُّ على المحسود من خلفه، فيبرأ بإذن الله تعالى".

الوسواس القهري
وأوضحت أستاذ علم النفس المساعد بجامعة الأميرة نورة، الدكتورة ولاء عبدالمنعم العشري لـ"سبق": "الحسد والسحر من الأمور التي ذُكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومع ذلك فإن التحصين منه موجود في هذين المصدرين؛ فهناك العديد من الآيات والأذكار التي تُعتبر من أساليب الحماية والوقاية من الحسد؛ فلا يجب أن نؤمن ببعض الحديث وننكر البعض الآخر؛ فنجد أن البعض يُرجع أسباب الأمراض النفسية إلى العين، وهي أمور معترف بها؛ ولكن ليس كل مرض نفسي سببه العين".

وتابعت: "قد يرجع السبب في الاعتقاد الراسخ بالعين وأنها هي السبب في كل الأمراض التي تصيب الفرد، إلى أن الإنسان بطبعه ضعيف، وإذا لم يجد العلاج فإنه يلجأ إلى أي شيء يستند إليه ويُرجع ما ألمّ به من مرض أو وسواس إلى السحر أو العين والحسد، كما أن هناك العديد من الشخصيات التي تتسم بالوسواس القهري، والذي نجد فيه فكرة معينة مسيطرة على فكر المريض لا يستطيع التخلي عنها، ويستمر في التصرف وفقاً للأفكار المسيطرة عليه، وقد تفشل كل محاولات إقناعه بالتخلي عن هذه الفكرة أو هذا المعتقد؛ حتى وإن بدا للجميع أنه تصرف غير منطقي".

مفاهيم خاطئة
وأكدت "العشري" أنه "في هذه الحالة، من الأفضل اللجوء إلى المعالج النفسي والثقة في أسلوب العلاج المتبع، والصبر على العلاج؛ فمن الخطأ استعجال الشفاء؛ لأن ذلك يؤدي إلى عدم الثقة في الطبيب وأسلوب علاجه؛ مما يؤدي إلى ترك العلاج والاعتقاد في فشله، وبالتالي اللجوء للأساليب الأخرى من أساليب الدجل والشعوذة، ولا يجب أن ننسى أثر الثقافة والموروثات الاجتماعية؛ لما لها من أثر كبير في التأثير على اعتقاد الفرد ومدى اعتناقه لفكرة معينة قد يصعب تغييرها أو تعديلها، ولكي نتخلص من موروث سنوات طويلة من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة، يجب تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة عن طريق توعية الأفراد والمساهمة في نشر الثقافة الدينية السليمة".

وأضافت:" يجب أن يعي المسلم أن كل شيء بيد الله وحده، وأنه لا يقع في مُلك الله إلا ما أراده تعالى، وهذا هو مفهوم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته لابن عباس رضي الله عنهما؛ حيث قال له: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله تعالى لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لن يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله تعالى عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف)، كما أن الدور الأكبر في توعية الأفراد يرجع لوسائل الإعلام، والعاملين في مجال الصحة النفسية؛ فعليهم أن يقوموا بدورهم لتحسين الصورة المشوهة عن العلاج النفسي، والمساعدة في توصيل المعلومات الصحيحة عن طرق العلاج النفسي السليمة، وأن نتخلص من الفكرة السلبية عن هذا الفرع من فروع الطب".

دوامة الشك
وأكد الأخصائي النفسي مشعل القرشي لـ"سبق"، أن فكرة الخوف المفرط من العين فكرة تناقلتها الأجيال من القِدَم، وأصبحت السبب الذي يُعزى إليه أي فشل أو إخفاق في هذه الحياة لدى بعضهم، وتنشئة الأبناء على هذه الفكرة أدت إلى رسوخها في المجتمع بشكل أكبر؛ نتيجة عوامل اجتماعية، كما أن الخلط الحاصل بين أطياف المجتمع المختلفة بين المشاكل النفسية وبين العين أمرٌ واردٌ وبقوة، وعزز من ذلك جهل بعض الرقاة الذين لا عِلم لهم بالمرض النفسي أو العقلي؛ فيُرجعون كل المشاكل لدى المتعالجين لديهم إلى العين أو الحسد والمس، واستسلام المريض لهذا الوهم قد يؤدي به لأمراض نفسية أكبر من الاكتئاب والوسواس والانطواء".

وأردف": "الخوف المبالغ فيه من العين قد يحرم الإنسان من الاستمتاع بمباهج الحياة ولذتها، وقد يُدخله في دوامة الشك بكل ما حوله، ويتسبب في مشاكل اجتماعية ما كانت لتكون لولا الخشية من العين، وحياة الإنسان الخائف من العين قد تُدخله في دوامة من الاكتئاب والقلق، وحياته تقع في دوامة الشك، وسرعة التأثر وتضخيم الأمور وسوء الظن بكل من حوله وعدم الثقة، وإرجاع كل المشاكل للعين؛ مما يؤدي إلى تراكمها وعدم إيجاد حلول حقيقية ومنطقية لها؛ كل ذلك يجعل انهيار حياته أمراً حتمياً، والمفروض مراجعة مختص بالعلاج النفسي لدراسة حالته وتقرير ما يحتاج لذلك".



http://sabq.org/yfQo5d

الرامي
07-12-2014, 08: PM
عدم التوكل سبب كل المشاكل

المهاجر
07-12-2014, 10: PM
الله يصلح الحال

المهابي
08-12-2014, 09: AM
شكرا على النقل

الزعيم
08-12-2014, 04: PM
يعطيك العافيه.....

التريكي
08-12-2014, 04: PM
الله يهدي الجميع

الكناني
08-12-2014, 04: PM
تقبل مرووري

الدخيل
09-12-2014, 12: PM
مشاكل الحريم ما تنتهي والي زاد الطين بله ضعف الايمان وعدم التوكل

الراقي
14-12-2014, 02: PM
وفقك الله اخوي

ابونايف
15-12-2014, 12: AM
بارك الله فيك اخي ..

الهودج
15-12-2014, 11: AM
وفقك الله وبارك في جهدك