المراسل
28-09-2018, 02: PM
جاهل الأمس!! مقال بقلم الاستاذ تركي الحربي
في يوم جميل ، وأنا أتجول في ممرات جامعتي ، متفكرا ومتأمل ، في هذا الصرح العلمي ، الذي ينير الكون بعلومه ، ويتخرج منه الآلاف من الشباب ليكونوا لبنة بناءة في وطنهم،
تجول في رأسي الأفكار المتتابعة، والمتلاحقة وكأنها في سباق مع الزمن، أذكر فيها ما قرأت وكتبت وتعلمت ، وأثناء مروري على أحد الأرصفة ، ققررت الجلوس لأرتاح قليلا والتقط أنفاسي، فإذا بي المح
على ذاك الرصيف ، برئ ملقى على جوانبه ، قد أحرقته الشمس بأشعتها ، فغيرت ملامح ذلك الوجه. الجميل و وقع ضحية لتقلبات الأجواء مابين الشمس الحارقة ، والأجواء المتقلبة ، وهو صامد رغم تغيير ملامحه، وقفت أمامه متأملا ولسان حاله يقول، انا لسان العالم العربي ( كتاب النحو ) الكتاب الذي قد كانت لي صولات وجولات بين الأروقة ، وفِي القاعات الدراسية
كنت للألسن مقوما وللمعارف معلما ، فبادرته بالسؤال فما الذي حل بك،
فأجاب { جاهل الأمس !!} ، الذي كنت له معلما ،
نسي ما قد نهل مني ، وأنكر جميلي ، فرماني على قارعة الطريق, يحركني الهواء ، وتلسعني الشمس ، ويغرقني المطر ، حتى أصبح حالي كما ترى ، عندها وبدون شعور قمت له ململما و محتضنا ، وله معتذرا عن مابدر من ذلك الجاهل الذي ألقاه على قارعة الطريق.
وجدته ......وغبار بات ......يعلوه
هذا هو النحو يا قومي ( فشيلوه )
هذا اللسان ....،يقويه ....ويفتقه
وأهله ..كيف. هذا اليوم. ينسوه
ما حملني على كتابة هذا هو الهدر الكبير الذي نراه سنويا للكتب ، فما أن ينتهي الفصل الدراسي حتى نرى الآلاف من الكتب الملقاة في الشوارع وعلى الأرصفة ، أما علم هؤلاء أن مثل هذه الكتب تكلف الدولة سنويا الملايين،
فلما لا تقوم الوزارة في نهاية كل عام بإستعادة الكتب المدرسية والإستفادة منها، بدل هذا الهدر الغير مسئول، للكتب ،
وفي الختام
أعلم يا عزيزي أن الكتب المدرسية أو الجامعية تحتوي على آيات قرأنية ، وأحاديث نبوية شريفة ، تمتهن كل عام بإلقاءها في الشوارع والممرات .
الجمعة ١٨/ ١ / ١٤٤٠ هـ
http://www.eshraqlife.net/
articles/265352.html
في يوم جميل ، وأنا أتجول في ممرات جامعتي ، متفكرا ومتأمل ، في هذا الصرح العلمي ، الذي ينير الكون بعلومه ، ويتخرج منه الآلاف من الشباب ليكونوا لبنة بناءة في وطنهم،
تجول في رأسي الأفكار المتتابعة، والمتلاحقة وكأنها في سباق مع الزمن، أذكر فيها ما قرأت وكتبت وتعلمت ، وأثناء مروري على أحد الأرصفة ، ققررت الجلوس لأرتاح قليلا والتقط أنفاسي، فإذا بي المح
على ذاك الرصيف ، برئ ملقى على جوانبه ، قد أحرقته الشمس بأشعتها ، فغيرت ملامح ذلك الوجه. الجميل و وقع ضحية لتقلبات الأجواء مابين الشمس الحارقة ، والأجواء المتقلبة ، وهو صامد رغم تغيير ملامحه، وقفت أمامه متأملا ولسان حاله يقول، انا لسان العالم العربي ( كتاب النحو ) الكتاب الذي قد كانت لي صولات وجولات بين الأروقة ، وفِي القاعات الدراسية
كنت للألسن مقوما وللمعارف معلما ، فبادرته بالسؤال فما الذي حل بك،
فأجاب { جاهل الأمس !!} ، الذي كنت له معلما ،
نسي ما قد نهل مني ، وأنكر جميلي ، فرماني على قارعة الطريق, يحركني الهواء ، وتلسعني الشمس ، ويغرقني المطر ، حتى أصبح حالي كما ترى ، عندها وبدون شعور قمت له ململما و محتضنا ، وله معتذرا عن مابدر من ذلك الجاهل الذي ألقاه على قارعة الطريق.
وجدته ......وغبار بات ......يعلوه
هذا هو النحو يا قومي ( فشيلوه )
هذا اللسان ....،يقويه ....ويفتقه
وأهله ..كيف. هذا اليوم. ينسوه
ما حملني على كتابة هذا هو الهدر الكبير الذي نراه سنويا للكتب ، فما أن ينتهي الفصل الدراسي حتى نرى الآلاف من الكتب الملقاة في الشوارع وعلى الأرصفة ، أما علم هؤلاء أن مثل هذه الكتب تكلف الدولة سنويا الملايين،
فلما لا تقوم الوزارة في نهاية كل عام بإستعادة الكتب المدرسية والإستفادة منها، بدل هذا الهدر الغير مسئول، للكتب ،
وفي الختام
أعلم يا عزيزي أن الكتب المدرسية أو الجامعية تحتوي على آيات قرأنية ، وأحاديث نبوية شريفة ، تمتهن كل عام بإلقاءها في الشوارع والممرات .
الجمعة ١٨/ ١ / ١٤٤٠ هـ
http://www.eshraqlife.net/
articles/265352.html