المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : تقرير: بنود خطة عباس التي سلمها لأوباما لتصفية حماس



د/ابوحسين
06-06-2009, 12: AM
المختصر / لم تكتف سلطة عباس في رام الله الخاضعة لإمرة الجنرال الأمريكي كيث دايتون بتحريضها للعدو الصهيوني لشن عدوانه الأخير على قطاع غزة والضغط عليه لإسقاط حكم حماس في قطاع غزة هذا فضلا عن مشاركتها في حصاره لم تكتف بذلك بل وصل الأمر إلى حد توفير الجهد والوقت عن أعداء حماس في بحثهم عن طرق لتصفيتها من خلال تقديم عباس خلال لقائه بالرئيس الأمريكي باراك اوباما خطة تفصيلية له لتصفية الحركة سياسيا وشعبيا.
فقد كشف مصدر خاص لمراسل شبكة فلسطين الآن في رام الله بأن الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس وخلال لقائه بنظيره الأمريكي باراك أوباما قدم خطة تفصيلية تتضمن خطوات عملية للحد من قوة حماس في قطاع غزة والعمل على تصفيتها والحد من شعبيتها عبر مراحل في إطار تطبيق الشق الأمني من خطة خارطة الطريق التي جدد عباس التزامه بها أمام الرئيس الأمريكي.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، خلال لقائه بعباس جدد تأكيده على التزام الولايات المتحدة بضمان أمن (إسرائيل) وحمايتها. كما أكد التزامها بـ"خارطة الطريق" و"حل الدولتين"، مشيرا إلى أن حل الدولتين هو مصلحة أمنية (لإسرائيل).
بنود الخطة
وعن بنود الخطة أوضح المصدر بأنها تتضمن العمل على تصفية حماس سياسيا وذلك بمنع الانفتاح الخارجي عليها، والضغط على الاتحاد الأوروبي وروسيا لوقف اللقاءات المستمرة مع قيادة حماس_ في إشارة إلى اللقاءات الأوروبية الأخيرة ووزير الخارجية الروسية مع قيادة حماس في دمشق_ والتلويح دوما لحماس بالاعتراف بشروط الرباعية وهو أمر لا تقبله حماس مما يبرر حصارها ومقاطعتها لعدم تعاملها مع الواقع.
وأضاف المصدر ذاته بأن أحد بنود الخطة نص على زيادة الضغط على حماس في الداخل وذلك عبر إبقاء الحصار الصهيوني على قطاع غزة، والعمل على تشديده وعدم الضغط على الجانب الصهيوني للتخفيف من حدته ، الأمر الذي يعيق اعمار غزة مما قد يزيد من غضب الشارع الغزي على حماس التي تحكمه-حسب اعتقاد عباس-مما يدفعه إلى الثورة على حكمها وإسقاطها بالقوة.
ونوه المصدر بأن إحداث ثورة في قطاع غزة يتطلب تدخل من مجلس الأمن الدولي وأن يسارع في إرسال قوات دولية لحفظ الأمن في قطاع غزة وعلى إدارة اوباما أن تبذل جهدها في مجلس الأمن بحكم ثقلها لإصدار قرار بذلك بما يحقق حلم عباس الذي لطالما سعى لأجله وهو إرسال قوات دولية لقطاع غزة ومن ثم تسلم غزة إلى قوات تابعة له وتعود من جديد لحاضنة السلطة.
وبين المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـفلسطين الآن بأن عباس اقترح على اوباما أيضا تشديد يده على مصادر المال التي تمثل بالنسبة إلى حماس العمود الفقري لصمودها، وشريان الحياة بالنسبة لها وأن يسعى جاهدا إلى تجفيف هذه المنابع والحد من وصولها إلى يد حركة حماس سواء في الداخل او الخارج الأمر الذي قد يفقدها شعبيتها ويعمل على إضعافها في أوساط الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن عباس أعرب عن ترحيبه بقرار محكمة في مدينة دالاس الأمريكية قضت ليلة الأربعاء الماضي حكماً بسجن 5 من رؤساء أكبر جمعية إسلامية خيرية لمدد طويلة بينهم الأخ غير الشقيق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
وكانت صحيفة دالاس مورننج نيوز قال أن شكري أبو بكر (50 عاما حكم عليه قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية خورجي سوليس هو وغسان العشي (55 عاما) بالسجن 65 عاما كما حكم على ثلاثة متهمين آخرين بالسجن مددا أقل تتراوح من 15 إلى 20 عاما.
وجاءت الأحكام بعد مضي نحو ستة أشهر على إدانة هيئة محلفين عليا مؤسسة الأرض المقدسة وخمسة من قادتها بالتآمر لمساندة منظمة مقاومة للاحتلال وغسل الأموال والاحتيال الضريبي وتهم أخرى.
وكانت المؤسسة ومقرها في إحدى ضواحي دالاس من أكبر المؤسسات الخيرية الإسلامية في الولايات المتحدة قبل أن تغلقها الحكومة في أعقاب هجمات 11 من سبتمبر أيلول عام 2001.
وبررت الجماعة بأن أنشطتها تتركز على تقديم المعونات والإغاثة من الكوارث إلى اللاجئين الفلسطينيين.
الموقف من الحوار
وكشف المصدر ذاته بأن عباس أوضح للرئيس الأمريكي موقفه من الحوار الفلسطيني وأنه يسعى إلى إطالة مداه حتى يصل إلى الوقت الذي يصبح فيه المجلس التشريعي الذي تشكل حركة حماس فيه أغلبية فاقد للشرعية-حسب زعم عباس- وبالتالي يلقي بذلك الكرة في ملعب حماس ويتهمها بأنها تغتصب السلطة والقانون وهي التي لطالما اتهمته بأنه يغتصب السلطة ويتجاهل بأنه فقد رئاسته القانونية والدستورية و أصبح رئيس منتهي الولاية.
جدير بالذكر أن الحوار الفلسطيني قد تأجل إلى السابع من يوليو القادم لحسم الموقف النهائي من القضايا العالقة بعد أن فشلت الجولة الخامسة التي انطلقت في القاهرة منتصف مايو في إحداث أي اختراق في قضايا الأمن والبرنامج السياسي للحكومة القادمة
صحيفة تؤكد هذه الخطة التي دبرت بليل وتكشفت خيوطها عززت ما كشفت عنه صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في افتتاحيتها يوم الاثنين 25/5/2009التي كتبها "افرايم هليفي" المستشار الأسبق لرئيس الوزراء الصهيوني "ارئيل شارون" بعنوان "الفلسطيني الجديد"، أعرب خلاله عن أمله أن يقدم عباس خطة لمحاربة حماس خلال لقائه أوباما.
وأشار "هليفي" في هذا الصدد إلى أن الأصوات الداعية إلى إسقاط حركة حماس في قطاع غزة وتوجيه ضربة قاضية لها قد استؤنفت مؤخرا، والهدف منها على حد قوله هو "إزالة التهديد عن (إسرائيل) وتثبيت حكم أبو مازن نهائياً"، لكن "هليفي" يستدرك قائلاً بأن هذا الأمر غير قابل حالياً للتطبيق على أرض الواقع لا من الناحية التنفيذية ولا من الناحية السياسية، لافتا إلى انه "لو كان ممكنا فإنه سيكون أفضل من كل بديل آخر".
التخطيط للمستقبل!
ولا شك أن حركة حماس باتت تشكل هاجساً كبيراً للأمريكيين والإسرائيليين، حيث يبدي "هليفي" أمله بأن يقوم أبو مازن خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بطرح خطة لبناء إدارة ناجحة وقوية في الضفة الغربية وقطاع غزة يتم بمقتضاها "دحر حركة حماس عن الخريطة السياسية في الانتخابات المخطط لها عام 2010".
لكن المسئول الصهيوني يبدي أسفه وحزنه على عدم إمكانية تطبيق ذلك، حيث يقول "هذه ليست خطة عملية بالطبع، فأبو مازن ليس قادرا وحده على إبعاد حماس من الساحة، وحتى لو فاز في الانتخابات بالأغلبية، فإن حماس ستبقى كأقلية كبيرة، متساوية القوة تقريبا".
يضيف "هليفي" قائلاً: "الرئيس اوباما سيكون مطالبا بأن يقرر إذا كان يريد أن يخاطر بتأييد خطوة لتصفية حماس ستبقي في أفضل الأحوال أبو مازن يعتمد على سندين – الأمريكي والإسرائيلي، وفي أسوأ الأحوال ستطرح حماس التي ستنتصر في الانتخابات تحديا خطيرا أكثر بكثير أمام (إسرائيل) والولايات المتحدة".
عمالة عالمكشوف!
وعن سياسة عباس تجاه حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة ، فإن مستشار شارون الأسبق أوضح أن قوات الأمن التابعة لعباس تعتقل المئات من عناصر حركة حماس في سجونها وتخضع الكثيرين منهم إلى "التعذيب الشديد".
وأضاف هيلفي بان الاحتلال الصهيوني يبذل قصارى جهده لدعم أجهزة عباس وحركة فتح بالضفة الغربية في مواجهة حركة حماس، حيث يؤكد "هليفي" أن "إسرائيل" تقدم مساعدات اقتصادية كبيرة إلى حكومة "سلام فياض" وتمد يدها بمساعدات أمنية مكثفة لـ"محمود عباس".
ولفت "هليفي" إلى أن وحدات الجيش الإسرائيلي تعتقل حالياً معظم قيادات حركة حماس في الضفة الغربية، وتقوم كل أسبوع باعتقال مطلوبين من مدن الضفة، وليس ذلك وحسب، بل تجري ("إسرائيل") فحصاً أمنياً لعناصر أجهزة عباس المرشحين للخدمة في "كتائب القوة الجديدة التي تتدرب بقيادة الجنرال دايتون، ضابط المارينز الأمريكي ذي ثلاث نجوم".
ويضيف المستشار الصهيوني قائلاً، بأن ("إسرائيل") لا تفكر في الوقت الحالي بنقل المسؤولية الأمنية في الضفة الغربية إلى أجهزة سلطة عباس، وإنما ستنتظر على الأقل لعامين آخرين حتى يتم الانتهاء من بناء 10 كتائب من قوة دايتون، والتي ستتشكل على حد قول الجنرال الأمريكي من "مقاتلين على نمط الفلسطيني الجديد"، وبمعنى آخر فإن الفلسطيني الجديد، إنما المقصود به أن يكون وفق المقاسات الصهيونية والأمريكية، على شاكلة جيش لحد العميل في لبنان
قوة حماس وشعبيتها
ووفق كاتب المقال "هليفي" فإنه "رغم التأييد الأمريكي والإسرائيلي المكثف من كل صوب، ورغم القمع المركز واليومي لحركة حماس في الضفة الغربية"، فإن رئيس المخابرات الصهيونية "يوفال ديسكن" يؤكد أنه لو أُجريت اليوم انتخابات في السلطة فإن حماس ستحظى بالأغلبية فيها مثلما حظيت بالانتخابات العامة الأخيرة في العام 2006.
كما يتحدث هليفي بأن حركة حماس في قطاع غزة تقوم حالياً بوقف إطلاق نار من جانب واحد، وذلك حتى يتسنى لها بناء قواتها وقدراتها من جديد، ولكي تقيّم نتائج حملة "الرصاص المصبوب" الأخيرة على القطاع، وحتى تخلق بنية تحتية لنشاط سياسي ودبلوماسي مع عدد من العواصم العربية والغربية.
ضعف عباس وتمزق فتح
وأما بخصوص رئيس السلطة المنتهية ولايته "محمود عباس"، فإن المسئول الصهيوني يؤكد أن محمود عباس "يعيش فترة من الدرك الأسفل لا مثيل لها في عهد حكمه ذي الخمس سنوات"، وذلك لسببين على حد قول "هليفي"، أولهما: أن قطاع غزة تحت حكم حماس، وثانيهما: أن حركة فتح ممزقة ومنشقة ومتفتتة أمام ناظريه، وليس واضحا بعد إذا كان سينجح في عقد المؤتمر الذي لم ينعقد منذ عشرين سنة.
ويضيف المسئول بأن "عناصر حركة فتح يسعون إلى التمرد على محمود عباس وإحياء الحركة بدم جديد، فيما أن أبو مازن يدير ضدهم حربا أخيرة".
إلى هنا...ما كشف عنه هو غيض من فيض من مخططات رامية إلى إبعاد حماس عن الحلبة السياسية ليتسن لعباس وزمرته تقديم تنازلات تمس الحقوق والثوابت الفلسطينية بما فيهم حق العودة دون أن يجد من يعيق طريقه خاصة وان حماس تمثل الآن كبرى الحركات الفلسطينية على الساحة بعد فشل حركة فتح التي يقودها عباس في الوصول إلى حل يحقق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال
جدير بالذكر أن دايتون (60 عاما) هو جنرال أمريكي مقيم حالياً في القدس، وقد أُستدعي بعد وصول حماس إلى السلطة، ومهمته تدريب القوات الفلسطينية التابعة لحركة فتح بهدف السيطرة على الأمن وإفشال حركة حماس والقضاء على حكمها، حيث فشلت خطته في قطاع غزة الحسم العسكري وهو يقوم حالياً بتركيز جهوده على الضفة الغربية
المصدر: فلسطين الآن

النبراس
06-06-2009, 12: AM
مشكور على الموضوع اخي العزيز

الغريب
06-06-2009, 01: AM
بارك الله فيك وفي جهودك أخي العزيز

الـــقرنــــي
06-06-2009, 01: AM
مشكور اخي بارك الله فيك

أبو صقر
06-06-2009, 02: AM
الف شكر د/ابو حسين

د/ابوحسين
12-06-2009, 12: AM
اشكر جميع الاخوة الذين حضروا الى هذا الموضوع ولهم مني صالح الدعاء

البرضاوي
12-06-2009, 12: AM
بارك الله فيك في جهودك
وجزاك الله خير

الرادار
12-06-2009, 02: PM
بارك الله فيك اخي ابو حسين