المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : ضياع بيت المقدس بسبب خيانات الشيعة .....> الرافضة



بحرالابداع
23-11-2009, 02: AM
ضياع بيت المقدس بسبب خيانات الشيعة

http://dhr12.com/img/line.png
"وفي سنة 492هـ أخذت الفرنج بيت المقدس ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان، وكانوا في نحو ألف ألف مقاتل؛ وقتلوا في وسطه أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمين، وجاسوا خلال الديار؛ وعلوا ما علوا تتبيرًا، .. وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق مستغثين على الفرنج إلى الخليفة والسلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه.. وخرج أعيان الفقهاء يحرضون الناس والملوك على الجهاد فلم يفد ذلك شيئًا، فإنا لله وإنا إليه راجعون"([1] (http://dhr12.com/?a=251#_ftn1)) .
وأنشد بعضهم يصور الموقف المهين:

مزجنا دمانا بالدموع السواجم وشر سلاح المرء دمع يريقه فأيها بني الإسلام إن وراءكم وكيف تنام العين ملء جفونه وإخوانكم بالشام يضحى مقيلهم تسومهم الروم الهوان وأنتــم
فلم يبق منا عرضة للمراجم
إذا الحرب شيت نارها بالصوارم
وقائع يلحقن الذي بالمناصم
على هفوات أيقظت كل نائم
ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
تجرون ذيل الخفض فعل المسالم

ومنها قوله:

وبين اختلاس الطعن والضرب وقفة ‍
وتلك حروب من يغيب عن غمارها ‍
سللن بأيدي المشركين قواضبا ‍
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا ‍
ويجتنبون النار خوفًا من الردى ‍
أيرضى صناديد الأعاريب بالأذى ‍
فليتهموا إذ لم يذودوا حمية ‍
وإن زهدوا في الأجر إذ حمس الوغى ‍


تظل لها الوالدان شيب القوادم
ليسلم يقرع بعدها هاش نادم
ستغمد منهم في الكلي والجماجم
رماحهم والدين واهي الدعائم
ولا يحسبون العار ضربة لازم
ويغضي على ذل كماة الأعاجم
عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
فهلا أتوه رغبة في المغانم([2] (http://dhr12.com/?a=251#_ftn2))



ومن أجل أن تعلم أن ضياع بيت المقدس كانت نتيجة لخيانات الشيعة وما يحدثونه من قلاقل واضطراب يحول دون استتباب الأمور؛ اسمع ما يقوله ابن كثير رحمه الله تعالى:
في سنة 494هـ عظم خطب الباطنية – الشيعة – بأصبهان نواحيها فقتل السلطان منهم خلقًا كثيرًا وأبيحت ديارهم للعامة، ونودي فيهم أن كل من قدرتم عليه فاقتلوه وخذوا ماله، وكان قد استحوذوا على قلاع كثيرة، وأول قلعة ملكوها في سنة 483هـ، وكان الذي ملكها الحسن بن صباح أحد دعاتهم.. كان يذكر في دعوته أشياء من أخبار أهل البيت وأقاويل الرافضة الضلال، وأنهم ظلموا ومنعوا حقهم الذي أوجبه الله لهم ورسوله، ثم يقول فإذا كانت الخوارج تقاتل بني أمية لعلي، فأنت أحق أن تقاتل في نصرة إمامك علي بن أبي طالب.. وقد تهدده قبل ذلك السلطان ملكشاه، وأرسل إليه بفتاوى العلماء في أمره؛ فلما قرأ الكتاب بحضرة رسول السلطان قال لمن حوله من الشباب: إني أريد أن أرسل منكم رسولاً إلى مولاه فاشرأبت وجوه الحاضرين، ثم قال لشاب منهم: اقتل نفسك؛ فأخرج سكينًا فقتل نفسه، وقال لآخر منهم ألق نفسك من هذا الموضع فرمى نفسه من رأس القلعة إلى أسفل؛ فتقطع ثم قال لرسول السلطان هذا هو الجواب"([3] (http://dhr12.com/?a=251#_ftn3)) .
"يعني أنه في قوم شديدو البأس والنكاية مع طاعتهم له أشد الطاعة، وفي سنة 500هـ حاصر السلطان محمد بن ملكشاه قلاعًا كثيرة من حصون الباطنية فافتتح منها أماكن كثيرة، وقتل منهم خلقًا، واشتد القتال معهم في قلعة حصينة في رأس جبل منيع بأصبهان كان قد بناها السلطان ملكشاه ثم استحوذ عليها رجل من الباطنية يقال له أحمد بن عبد الله بن عطاء، فتعب المسلمون بسبب ذلك، فحاصرها ابنه السلطان محمد سنة حتى افتتحها وسلخ هذا الرجل وحشى جلده تبنًا وقطع رأسه وطاف به في الأقاليم"([4] (http://dhr12.com/?a=251#_ftn4)) .
حصار قلعة من قلاع الباطنية يستهلك من جهد المسلمين سنة كاملة والمسجد الأقصى أسير في أيدي الفرنجة؟ إنهم كالخنجر في الظهر.
وفي نفس السنة سعى رضوان الذي تشيع لآراء الإسماعيلية إلى التصدي لزعيم سلاجقة الروم (قلج أرسلان) وهزمه وهو يحاول قتال الصليبيين حول الرها، ولم يكتف بهذا بل انضم إلى الصليبيين ضد الأمير جاولي صاحب حلب سنة 501هـ.
ولم يقدر الصليبيون هذا الموقف من رضوان بل حاصروا حلب سنة 504هـ وضيقوا على أهلها حتى أكلوا الميتات وورق الشجر، وفرضوا على رضوان مبلغًا كبيرًا يحمله إليهم([5] (http://dhr12.com/?a=251#_ftn5)) .
حتى أنه إذا حدث وحقق سلاطين المسلمين – من أهل السنة – نصرًا على الفرنجة؛ فإن هذا النصر كان يحزن الشيعة لأنهم يرون فيه قوة لجناب السنة وإلى ذاكرة التاريخ نضرب مثالاً على ذلك:
قال أبو الفدا رحمه الله تعالى:
"وفي سنة 505هـ بعث السلطان غياث الدين بن محمد بن ملكشاه السلجوقي جيشًا كثيفًا صحبه الأمير مودود بن زنكي صاحب الموصل في جملة أمراء ونواب منهم صاحب تبريز وصاحب مراغة، وصاحب ماردين، وعلى الجميع مودود صاحب الموصل لقتال الفرنجة بالشام؛ فانتزعوا من الفرنجة حصونًا كثيرة، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا ولله الحمد، ولما دخلوا دمشق دخل الأمير مودود إلى جامعها ليصلي فيه فجاءه باطني في زي سائل فطلب منه شيئًا فأعطاه فلما اقترب منه ضربه في فؤاده فمات في ساعته، ووجد رجل أعمى في سطح الجامع ببغداد معه سكين مسموم فقيل إنه كان يريد قتل الخليفة.."([6] (http://dhr12.com/?a=251#_ftn6)) .

[/URL]([1]) البداية والنهاية 12/156.

(http://dhr12.com/?a=251#_ftnref1)([2]) الأبيات كلها: من البداية والنهاية (12/156،157).

([3]) البداية والنهاية (12/166، 167) بتصرف.

(http://dhr12.com/?a=251#_ftnref3)([4]) البداية والنهاية (12/166، 167) بتصرف.

([5]) مسفر الغامدي: الجهاد ضد الصليبيين (ص45) نقلاً عن زبدة الحلب (2/153).

[URL="http://dhr12.com/?a=251#_ftnref6"] (http://dhr12.com/?a=251#_ftnref5)([6])البداية والنهاية (12/173).

الرحال
23-11-2009, 02: AM
شكرا على الموضوع اخي بحر العيون

أبو صقر
23-11-2009, 10: AM
بارك الله فيك وفي جهودك أخي الكريم بحر العيون...........

بحرالابداع
13-12-2009, 02: AM
شكراااااا لكل من شرفني بحضوره ورده
تحياااااااااااتي