النبراس
18-08-2008, 01: AM
اليكم هذه الروائع من الشعر العربي الفصيح
*
*
*
ألا قف بدار المترفين وقل لهم *** ألا أين أرباب المدائن والقرى؟
وأين الملوك الناعمون بغبطة ***ومن عانق البيض الرعابيب كالدمى؟
فلو نطقت دار لقالت ديارهم *** لك الخير صاروا للتراب وللبلى
وأفناهم كرّ النهار وليله *** فلم يبق للأيام كهل ولا فتى
*
*
*
سـافر تـجد عـوضا عمن تفارقه **وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
مـا فـي المقام لذي لب وذي أدب ** مـعزة فـاترك الأوطان واغترب
إنـي رأيـت وقـوف الماء يفسده ** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والـبدر لـولا أفول منه ما نظرت ** إلـيه فـي كـل حين عين مرتقب
والأسد لولا فراق الغاب ما قنصت**والسهم لولافراق القوس لم يصب
والـتبر كـالتبر مـلقى في معادنه ** والعود في أرضه نوع من الحطب
فـإن تـغرب هـذا عـز مـطلبه ** وإن أقـام فـلا يـعلو إلى الرتب
*
*
*
كم تشتكي وتقولُ إنك مُعدمُ ** والأرض ملكُك والسما والأنجمُ؟
ولك الحقولُ وزهرُها وأريجها ** ونسيمُها والبُلبلُ المترنِّمُ
والماء حولك فضةٌ رقراقةٌ ** والشمسُ فوقك عسْجدٌ يتضرَّمُ
والنور يبني في السُّفوح وفي الذُّرَا ** دوراً مزخرفةً وحيناً يهدمُ
هشّتْ لك الدنيا فما لك واجماً؟ ** وتبسّمتْ فعلامَ لا تتبسّمُ؟
إن كنت مكتئباً لعزٍّ قد مضى ** هيهات يُرجعُه إليكَ تندُّمُ
أو كنت تُشفقُ من حلولِ مصيبةٍ ** هيهات يمنعُ أنْ يحِلَّ تجهُّمُ
أو كنت جاوزتَ الشباب فلا تقلْ ** شاخَ الزمانُ فإنه لايهْرمُ
انظر فما زالتْ تُطلُّ من الثرى ** صورٌ تكادُ لِحُسْنِها تتكلّمُ
*
*
*
ألا قف بدار المترفين وقل لهم *** ألا أين أرباب المدائن والقرى؟
وأين الملوك الناعمون بغبطة ***ومن عانق البيض الرعابيب كالدمى؟
فلو نطقت دار لقالت ديارهم *** لك الخير صاروا للتراب وللبلى
وأفناهم كرّ النهار وليله *** فلم يبق للأيام كهل ولا فتى
*
*
*
سـافر تـجد عـوضا عمن تفارقه **وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
مـا فـي المقام لذي لب وذي أدب ** مـعزة فـاترك الأوطان واغترب
إنـي رأيـت وقـوف الماء يفسده ** إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والـبدر لـولا أفول منه ما نظرت ** إلـيه فـي كـل حين عين مرتقب
والأسد لولا فراق الغاب ما قنصت**والسهم لولافراق القوس لم يصب
والـتبر كـالتبر مـلقى في معادنه ** والعود في أرضه نوع من الحطب
فـإن تـغرب هـذا عـز مـطلبه ** وإن أقـام فـلا يـعلو إلى الرتب
*
*
*
كم تشتكي وتقولُ إنك مُعدمُ ** والأرض ملكُك والسما والأنجمُ؟
ولك الحقولُ وزهرُها وأريجها ** ونسيمُها والبُلبلُ المترنِّمُ
والماء حولك فضةٌ رقراقةٌ ** والشمسُ فوقك عسْجدٌ يتضرَّمُ
والنور يبني في السُّفوح وفي الذُّرَا ** دوراً مزخرفةً وحيناً يهدمُ
هشّتْ لك الدنيا فما لك واجماً؟ ** وتبسّمتْ فعلامَ لا تتبسّمُ؟
إن كنت مكتئباً لعزٍّ قد مضى ** هيهات يُرجعُه إليكَ تندُّمُ
أو كنت تُشفقُ من حلولِ مصيبةٍ ** هيهات يمنعُ أنْ يحِلَّ تجهُّمُ
أو كنت جاوزتَ الشباب فلا تقلْ ** شاخَ الزمانُ فإنه لايهْرمُ
انظر فما زالتْ تُطلُّ من الثرى ** صورٌ تكادُ لِحُسْنِها تتكلّمُ