الأسهم السعودية تقفز فوق حاجز 7500 نقطة وسط دخول سيولة شرائية جديد

الرياض: شجاع البقمي
http://www.aawsat.com/2013/06/04/ima...my1.731106.jpg
حققت سوق الأسهم السعودية يوم أمس قفزة تاريخية باختراق المؤشر العام لحاجز 7500 نقطة وسط تحسن معدلات السيولة النقدية بنسبة 50 في المائة عما كانت عليه في الأيام القليلة الماضية، يأتي ذلك في الوقت الذي تقترب فيه هيئة السوق المالية في البلاد من تطبيق نظام جديد من الشفافية على الشركات التي تتجاوز نسبة خسائرها 50 في المائة من رأس المال. وحقق مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس أعلى نقطة إغلاق منذ أكثر من 13 شهرا من التعاملات المتتالية، جاء ذلك عقب الارتفاعات الكبيرة التي حققها المؤشر العام والتي بلغت نسبتها نحو 1.14 في المائة، وسط دعم ملحوظ من قبل قطاع المصارف والخدمات المالية، وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأرجع مختص في الشأن الاقتصادي تحسن معدلات السيولة النقدية في سوق الأسهم السعودية إلى خروج بعض السيولة الاستثمارية من سوق العقارات خلال الآونة الأخيرة، وقال: «هناك علاقة عكسية من حيث السيولة النقدية واتجاهاتها بين سوق العقارات، وسوق الأسهم، ومن المعقول أن ترتفع السيولة الجديدة في سوق الأسهم في حال مرور سوق العقارات المحلية بأي عملية تصحيح للأسعار»، وهو الأمر الموجود حاليا في السوق السعودية.
فيما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أمس، أن هيئة السوق المالية السعودية تقترب من تطبيق نظام جديد من الشفافية على الشركات الخاسرة، جاء ذلك عقب أن استطلعت خلال الأسابيع القليلة الماضية آراء الجمهور حول اللائحة المزمع تطبيقها لتفعيل هذا النظام.
ومع قرب تفعيل النظام الجديد على الشركات الخاسرة المدرجة في سوق الأسهم السعودية، فإن هيئة السوق المالية في البلاد تكون قد وضعت إدارات الشركات المدرجة في سوق الأسهم المحلية أمام مرحلة جديدة من الشفافية والوضوح مع عموم المساهمين، يأتي ذلك من خلال مشروع جديد عملت هيئة السوق على استطلاع آراء الجمهور حوله، والذي يتعلق بالإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة أسهمها في السوق، والتي بلغت خسائرها المتراكمة 50 في المائة فأكثر من رأسمالها.
من جهة أخرى، أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس عند مستويات 7557 نقطة، وسط سيولة نقدية متداولة بلغت 8.5 مليار ريال (2.2 مليار دولار)، جاء ذلك من خلال ارتفاع أسهم 84 شركة من مختلف القطاعات المدرجة، وتراجع أسهم 50 شركة أخرى معظمها من الشركات المضاربية التي لا تحظى بقبول كبير من قبل المستثمرين.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور سالم باعجاجة، أستاذ المحاسبة في جامعة الطائف والخبير الاقتصادي، لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تتحسن السيولة في سوق الأسهم وتكون هناك رغبة جادة في عمليات الشراء، فإنه من الطبيعي أن نشاهد عملية اختراق نقاط المقاومة العنيفة كما حدث مع مستويات 7200 ومن ثم 7400 والان 7500 نقطة»، مؤكدا وجود علاقة عكسية بين أسواق العقارات والأسهم.
ولفت باعجاجة إلى أن سوق الأسهم السعودية من الطبيعي أن لا تقل سيولتها الاستثمارية المتداولة في متوسطاتها اليومية عن حاجز 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، مؤكدا أن ثبات مؤشر السوق العامة فوق حاجز 7500 نقطة خلال الأيام المقبلة سيعزز من فرصة الذهاب إلى مستويات أعلى من المستويات الحالية.
يشار إلى أن هيئة السوق المالية السعودية كانت قد أعلنت قرب السماح بملكية الأجانب للأسهم بصورة مباشرة، جاء ذلك في الوقت الذي تعتزم فيه شركات وساطة مالية في السوق المحلية تقديم خدماتها أمام مستثمرين أجانب جدد من الولايات المتحدة الأميركية، وشرق آسيا، وبعض الدول الأوروبية، والتي يأتي في مقدمتها ألمانيا.
وتأتي تحركات شركات الوساطة المالية بهدف أن تكون الوسيط المالي والتنفيذي لعقد الصفقات في السوق المالية السعودية في حال بدء السماح للأجانب بتملك الأسهم، وهي تحركات تأتي على أعقاب فشل بعض الشركات الاستثمارية المحلية في عقد صفقات مبادلة كبرى مع مستثمرين أجانب، في ظل سماح السوق المالية السعودية في وقت سابق للمستثمرين الأجانب بعقد صفقات مبادلة في السوق المحلية.
وتأتي هذه التطورات عقب أن قال محمد آل الشيخ، رئيس هيئة السوق المالية السعودية، في كلمته خلال مؤتمر اليورومني الماضي في الرياض؛ إن الهيئة تضع اللمسات الأخيرة على إطار تنظيمي يسمح بملكية الأجانب للأسهم بصورة مباشرة، مضيفا: «هناك عدد من الجهات الحكومية من بينها هيئة السوق تضع اللمسات النهائية على الإطار التنظيمي للسماح بالاستثمار الأجنبي المباشر في الأسهم بمعايير محددة»، مشيرا إلى أن السعودية تجذب الاستثمار الأجنبي للسوق للاستفادة بالخبرة الفنية والطاقات البشرية.
وقال رئيس هيئة السوق المالية السعودية حينها إن هيئته تعمل على «تشجيع الاستثمار المؤسسي عن طريق تنويع أدوات الاستثمار وتعزيز صناديق المؤشرات وأدوات الدين الأخرى في المستقبل القريب»، لافتا إلى أن سوق المملكة تعاني زيادة المضاربة، وقال: «كلما زاد حجم المضاربة زاد التلاعب ومخالفة النظام».
الثلاثـاء 26 رجـب 1434 هـ 4 يونيو 2013 العدد 12607
جريدة الشرق الاوسط

ألف شكر أخي الغالي

بارك الله فيك اخي ...........

موفق بإذن الله ...

يسلمو على الجهد........

... لك مني أجمل تحية ...

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...