الخطأ في تربية الطفل يسبب الخجل

الخطأ في تربية الطفل يسبب الخجل

التربية الخاطئة وراء الخجل المرضي عند الأطفال ....!!!


عادة ما يجذب انتباه الأسرة السلوك العدواني عند الطفل وسرعة انفعاله ويتم إهمال الطفل الخجول لأنه لا يزعج أحدا ويصل الأمر إلي التحفيز وتشجيع السلوك الهادئ على الرغم من أن هذا السلوك قد يكون مرضا نفسيا يعاني منه الطفل ...
يقول الدكتور كمال الفوال أخصائي الطب النفسي بالإسكندرية أن الخجل نوع مضخم سلبيا من انفعال الحياء ، حيث إن الحياء عادي وغير مستمر وتبدو مظاهر الخجل بعد سن الثالثة من العمر باحمرار الوجه واضطراب الأعضاء والإحساس بالضيق والقلق، والبعد عن مسببات الخجل واللجوء إلي مكان أبعد ، هروبا من ملاحظات الموجودين ونقدهم وتعليقاتهم على سلوكه وكثيرا ما تتنازع الطفل الرغبة في الظهور واكتساب إعجاب الآخرين من جهة،والخجل من جهة أخرى وقد يعبر الخجول عن خجله وضعفه ، فيبدي بعض الوقاحة والجرأة ، ولكن ذلك يكون لفترة مؤقتة ، يعود بعدها للوم نفسه ونقدها والإحساس بالضعف . ويؤدي هذا إلي اضطرابات في تقدير الأمور لديه وينتج القلق والمخاوف والانطواء أحيانا ويظهر الخجل بشكل طبيعي في أعمار خمسة أو ستة أشهر ، وفي عمر سنتين ويبدأ اضطراب التجنب لدي الأطفال في الفئة العمرية 2-3 سنوات وعقب انتهاء ظاهرة القلق من الغرباء المميزة لتلك الفئة العمرية وأحيانا ، يستمر لدي بعضهم حتى المدرسة الابتدائية . وقد يتحسن تلقائيا عند بعض الأطفال بعد فترات من الشدة ، ولكن البعض الآخر يستمر معهم الحال حتى وهم بالغون ويؤدي إلي نقص في المهارات الاجتماعية وإعاقة وظيفة الفرد اجتماعيا خارج الأسرة وربما انحدر الأمر إلي مشاعر الاكتئاب والعزلة. ونسبته عند الإناث أعلى منها عند الذكور .
ويضيف الدكتور الفوال أنه يرجع مثل هذا النوع من السلوك إلي عدة عوامل أولها العامل الوراثي والأساس الجيني للخجل ، فالخجل من الخصائص المرنة في شخصية الإنسان ، فإذا ما قارنا الخجل عند المولود وعند الإنسان الراشد ، سنجد انه في كلتا الحالتين هناك عوامل مشتركة ، وأيضا التمييز الجنسي والذي يلعب دورا كبيرا في تكوين الخجل وعدم الاتصال العاطفي المباشر بين البنت وأمها والأبن وأبوه حيث يخبئون أسرارهم ومشاكلهم في نفوسهم ، فيعانون من القلق والحيوية والأمراض النفسية ، كما أن للحماية الزائدة للأطفال من قبل الوالدين ، ولاسيما من قبل الأم ،يؤدي غالبا إلي الجبن وطفولية التصرف فيصاب الطفل نتيجة لذلك بالنقص وعدم الرضا عن نفسه وعن الآخرين ولعل الآباء الذين يكثرون النقد لأبنائهم ، سواء على نحو واضح أو خفي ، لاقتناعهم بأن هذه هي الطريقة التي نشأوا عليها وأنها طبيعية حتما ، ستكون نتيجتها أطفالا متمردين وغير متأكدين وخجولين بصفة مستمرة . وكذلك تلعب الوراثة دورا لا بأس فيه في نمو الخجل ، فالأبوان الهادئان الخجولان غالبا ما ينتجان أطفالا خجولين نتيجة اكتساب وتطبيع لشخصية الطفل بسلوك وسمات محددة .
ويشير الدكتور الفوال إلي إن قبول الطفل بفكرة أنه خجول تجعله فعلا يشعر بالخجل ، بل وينغمر فيه نتيجة الشعور بالنقص . ومما يزيد الأمر سوءا استخدام الوالدين لتلك الفكرة وترديدها أمام الطفل حيث أن الشعور بالنقص من أقوي أسباب ومسببات الخجل ، ويكون ذلك بسبب وجود عاهات جسيمة كالعرج ، أو طول الأنف ، أو قصر القامة أو طولها الشديد ، أو انتشار البثور والحبوب في الوجه ، أو اللجلجة في الكلام . وقد يعود الشعور بالنقص إلي ما يسمعه الطفل عن نفسه منذ الصغر بأنه دميم الشكل ، ويتأكد له ذلك كلما نظر إلي نفسه وقارنها بالزملاء عبر الأيام أو حتى بإخوته .
ويضيف أن الخجل يتنوع ما بين خجل الطفل من مخالطة أبناء سنه ، وعدم قدرته على التفاعل مع الكبار والخجل من نقص ما في المظهر الخارجي وحضور الحفلات والمناسبات ، والشعور بعدم المساواة مع الآخرين .
ويوصي الدكتور الفوال بضرورة اتباع وسائل التنشئة الاجتماعية السليمة القائمة على الحوار والصراحة والصداقة بين الطفل والوالدين وتجنب التوبيخ أمام الغرباء والحماية المفرطة التي لا مبرر لها وإحاطة الأطفال بالحب والحنان وتشجيعهم على الثقة بالنفس ودمجهم في المجتمع عن طريق الزيارات العائلية وحضور المناسبات السعيدة والثناء عليهم عند قيامهم بأي فعل يستحق التقدير وتنبيهم بهدوء وحكمة عند إصدارهم لأي فعل غير لائق ......

وقد يعود الشعور بالنقص إلي ما يسمعه الطفل عن نفسه منذ الصغر بأنه دميم الشكل ،
اعتقد من واجب الاهل تعويض النقص لدى الطفل بالشكل الايجابي والله يحفظ اطفالنا من كل مكره آمين

طرح مفيد جدا ألف شكر فعلا أمل ........

موضوع مهم ومفيد
شكرا لك
بارك الله فيك وفي جهودك

http://www.3ode.net/avip/3ode1109.gif

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .