الأخضر في دقائق نام فخطف التعادل نيكونام

عكاظ
عبدالله القحطاني - جدة
فرط منتخبنا الوطني في ثلاث نقاط كانت في متناول اليد عندما تعادل امام نظيره الايراني بهدف لمثله في اولى مباريات المجموعة الثانية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 عن قارة آسيا. تقاسم المنتخبان التفوق عبر الشوطين حيث كان الأخضر أكثر سيطرة في الاول فيما تفوق الايراني في الثاني ليخرج المنتخبان بنقطة من هذا اللقاء الذي اقيم على استاد الملك فهد الدولي وامام اكثر من سبعين ألف متفرج. في الشوط الاول نجح منتخبنا الوطني في فرض سيطرته على مجريات هذا الشوط الذي نتج عنه هدف في النصف الساعة الاولى عن طريق سعد الحارثي اثرتمريرة جميلة من الصاعد عبدالله الشهيل. حيث كان لخط الوسط المكون من عطيف اخوان وعزيز والشلهوب الدور الأبرز في صناعة الهدف في ظل الخشونة المتعمدة من لاعبي ايران التي وجدت تساهلا من حكم اللقاء الاسترالي. وساهمت قتالية افراد منتخبنا الوطني في الخروج من هذا الشوط بتفوق واضح تكتيكيا ولياقياً وسط دهشة علي دائي الذي ظل طوال الـ 45 دقيقة من الشوط الأول يوجه لاعبيه الا انهم لم يستطيعوا مجاراة لاعبينا رغم تجاهل حكم اللقاء ضربة جزاء صريحة عندما اعاق المدافع الايراني فيصل السلطان ومع ذلك كاد ان يتوج السلطان نجوميته في نهاية هذا الشوط بهدف ولا اروع الا ان الكرة مرت بجانب القائم ليعلن بعد ذلك حكم اللقاء نهاية الشوط بتفوق سعودي صريح.
وفي الشوط الثاني ظهر المنتخب الايراني أفضل من منتخبنا بعد ان فرض سيطرته على منطقة الوسط وبالهجوم المنظم مستغلا تراجع منتخبنا الوطني للمناطق الخلفية الى جانب الارهاق الذي ظهر على لاعبي خط الوسط حيث لم تشفع التبديلات التي اجراها "ناصر الجوهر" في استعادة السيطرة الميدانية عندما ادخل عمر الغامدي وياسر القحطاني بدلا من الشلهوب والمتحرك فيصل السلطان, ليواصل الايراني ضغطه على مرمانا ونتج عن ذلك العديد من الهجمات الخطرة في ظل اعتمادنا على الهجمات المرتدة.
وفي غفلة من خط الظهر عدل البديل نيكونام نتيجة اللقاء في الدقيقة "78" من زمن المباراة برأسية اسكنها في حلق مرمى النجعي من ضربة ركنية.
ولم تسعف الدقائق المتبقية منتخبنا الوطني في تعديل نتيجة اللقاء حيث ظهرت الاخطاء المتعمدة من الفريقين لينهي حكم اللقاء المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

النقاد عبر الفضائيات :التبديلات والتراخي وضعف اللياقة أضاعت الفوز
عكاظ \ محمد العسيري - ابها , حسين الشريف - جدة
اتفق محللو القناة الرياضية السعودية وقناة الـ art سبورت وقناة الجزيرة الرياضية على أن المنتخب السعودي قدم مستوى جيداً ورائعاً خلال الشوط الأول من مباراة الأخضر ونظيره الإيراني في الخطوة الأولى في تصفيات القارة الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010م والتي انتهت بتعادل المنتخبين 1 / 1 وظهر التفوق السعودي بفضل السرعة والمهارة والذكاء التي تفوق بهما لاعبو الأخضر خلال ذلك الشوط, فيما في الشوط الثاني لم يقدم خلاله لاعبو المنتخب السعودي المستوى المأمول وتفوق خلاله المنتخب الايراني.
فقد قال محلل القناة الرياضية السعودية يوسف خميس :ـ الأخضر قدم أداء أكثر من رائع وسيطر على وسط الميدان وتفوق باللعب السريع وفتح اللعب عبر الأطراف التي كانت مفتاح اللعب ومصدر التفوق السعودي كما أن المهارات الفردية والذكاء تفوق بهما اللاعب السعودي على نظيره الإيراني ومنحت الأخضر التفوق في الشوط الأول ولكن الحال تغير في الشوط الثاني وظهر الفتور والبرود ولم يظهر المنتخب السعودي كالشوط الأول وتفوق المنتخب الإيراني وكثف من ضغطه حتى سجل التعادل ..وقال محلل القناة الرياضية السعودية الآخر جاسم الحربي :ـ كانت هناك عوامل عدة أعطت للمنتخب السعودي التفوق في اللقاء فالجمهور كان فعالاً للغاية وكان الداعم الأهم للاعبي الأخضر بالإضافة إلى السيطرة الواضحة على وسط الملعب وظهر جلياً تفوق الأخضر من خلال السرعة والمهارة الفردية التي ظهر بها المنتخب السعودي في الحصة الأولى من اللقاء أما في الحصة الثانية فقد تراجع الأداء وتمكن الفريق الايراني من التفوق وسيطر على مجريات اللقاء واستطاع أن يعادل الكفة وكان الأداء السعودي غير مقنع في الشوط الثاني .
أما محلل قناة الـ art سبورت ماجد عبدالله فقال المنتخب السعودي سيطر على مجريات الشوط الأول وتمكن من فرض سيطرته وتفوق مهارياً ومن حيث السرعة واستطاع فتح اللعب عبر الأطراف ولكن الوضع في الشوط الثاني أختلف كثيراً وتراجع المنتخب السعودي مبكراً مما جعل المنتخب الإيراني يفرض سيطرته على الشوط الثاني بعد هبوط مستوى لاعبي المنتخب السعودي خصوصاً لاعبي خط المنتصف مما منحه التفوق وإحراز التعادل وذكر ماجد بأن تغييرات الجوهر لم تغير من وضع الأخضر.
فيما أشار محلل الـ art سبورت الآخر خالد الشنيف إلى أن الأداء السعودي كان مميزاً في الشوط الأول بتفعيل الأطراف وزيادة السرعة والسيطرة على منطقة المناورة ولكن الشوط الثاني شهد انخفاض الأداء السعودي ويعود ذلك إلى التبديلات الخاطئة للمدرب السعودي التي أدت الى هبوط حاد في أداء المنتخب حيث لعب بأسلوب واحد طوال اللقاء وكان هناك تراخي من قبل اللاعبين في التعامل مع الهجمة المرتدة من ناحية السرعة وفرض منتخب إيران سيطرته وتمكن من تعديل النتيجة وظلت الكرات العرضية مشكلة في الدفاع السعودي.
من جهته قال محلل قناة الجزيرة الرياضية فؤاد أنور:ـ المنتخبان السعودي والإيراني تقاسما السيطرة على شوطي المباراة ففي الشوط الأول تفوق المنتخب السعودي وذلك بفضل المهارة الفردية للاعب السعودي وسرعة الأداء وفتح اللعب عبر الأطراف واستطاع أن يتقدم ويتفوق في الشوط الأول ولكن الأداء انخفض في الشوط الثاني وتمكن إيران من فرض سيطرته على اللقاء وتمكن من تعديل النتيجة من كرة ثابتة وهذه المشكلة التي يعاني منها الأخضر

الكيال والزيد والفودة ينتقدون الحكم الاسترالي ويؤكدون صحة ضربة الجزاء
عكاظ \ صالح محفوظ الغامدي- جدة
أجمع عدد من الحكام الدوليين بأن حكم مباراة منتخبنا والمنتخب الايراني أغفل ضربة جزاء واضحة لمنتخبنا إثر اعاقة فيصل السلطان داخل الصندوق اضافة إلى ان الكارت الأصفر الذي منح للاعب غير مستحق واخطاء ارتكبها طوال الشوطين. ففي البداية أوضح خبير التحكيم غازي كيال ان الحكم الاسترالي اغفل ضربة جزاء واضحة كالشمس واستغرب من عدم احتسابها رغم سمعته ومستواه الفني الجيد كما استغرب الكارت الاصفر الذي منحه للاعب فيصل موضحا بأن منتخبنا قدم مباراة جيدة وكبيرة في الشوط الأول وكان بالامكان حسم المباراة من الشوط الأول ولكن الشوط الثاني الجميع شاهد تراجعا في الاداء وكان بالامكان استغلال قلة خبرة المنتخب الايراني خاصة وان معظمهم وجوه شابه وهذه الناحية كانت كفيلة بالفوز عليهم واستغلالها كون المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا ولكن هذه الخطوة الأولى ونطمع في تقديم اداء مميز وأفضل واختتم الكيال حديثه بأن حكم المباراة لم يكن سيئا طوال المباراة باستثناء ضربة الجزاء لمنتخبنا والكارت الأصفر للسلطان.. أما كارت رضا تكر فكان صحيحا حيث ان اللاعب استأذن بالخروج ولم يخرج وكان يستحق العقوبة.
فيما قال نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم عبدالرحمن الزيد بأن ضربة الجزاء صحيحة ولا غبار عليها وحتى الكارت الاصفر لا يستحقه فيصل السلطان كون اللاعب تم ضربه ولم يكن فيها تمثيل او تحايل على الحكم واعتقد بان الحكم كان جيدا في معظم قراراته في المباراة باستثناء ضربة جزاء.
الدولي محمد فودة المحلل بقناة art استغرب عدم احتساب ضربة الجزاء لمنتخبنا ضد فيصل السلطان وبعد الحكم عن موقعة الحادثة موضحا بأن الحكم المساعد كان بامكانه مساعدة الحكم في هذه الضربة الواضحة ولكن الحكم اطلق صافرته واتخذ قراره باعطاء اللاعب كارت اصفر, الفودة ذكر بأن الحكم كانت عليه عدة ملاحظات وأهمها وأبرزها عدم اظهار الكارت الاحمر للاعب المنتخب الايراني هادي عقيلي والذي كان لديه كارت اصفر وارتكب خطأ يستحق عليه عقوبة ورغم سمعة الحكم الدولية الا انه له سوابق في مبارايت عدة في عدم احتساب ضربات جزاء اضافة الى تساهله في الخشونة من بعض اللاعبين.