شكرااا لمرورك اخي ابو نايف .... دمت بنقاء
عرض للطباعة
الله الله اللهمديرنا العزيز بدأت الأقلام تنثر عبق عبيرها ... بدأت الأنامل تعزف على أنغام ألغربه والاغترابهي ذكرى لغربه الم البعد وفراق للأهل والأصحاب فراق لوطن غالي وعزيزذكرتني بنيس وكان بجمال ومخملية الجنوب الفرنسي بحدائق الورود بامتداد شجر العنب على طولالخط الزراعي بجبال الألب وهي ملتحفه البياض الثلجي ومناظرها الخلابة ... آه لذكرى شدتنيوطغت على مخيلتي واستفزت قلمي ليحاكي جمال الجنوب وروعته سيدي لا أريد آن استبق الأحداثسوف يكون للجنوب القدر الأكبر من غربتي واغترابي في مشاهد وفصول وأحداث قادمة أعجبنيسردك للأحداث ....وضحكت جدا ولا أحسدك للموقف إلي سار لك ولصديقك مع ضابط المرورإلى ذالك الوقت دمت ودام قلمك الساحر وعبق ذكرياتك في انتظار القادم
ذكريات جميله وممتعه ولاكن ليس هناك اقسى من الغربه والبعد عن الاهل والديار
يعطيك العافيه يالغالي على الطرح الرئع
سوف اخرج من إطار الصورة المنتظرة في سرد إحداث يومي الثاني
أو ما يليه بمقر إقامتي ومحل الدراسة
وسوف أخذكم إلى فاتنة المدائن وعروس الغرب باريس
باريس بشموخ برجل ايفل بعذوبة نهر السين
بجمال متحف اللوفر ..........
استقلت السيارة مع ألرفاق إلى باريس وكانت تلك رحلتنا الأولى إليها
في ذاكرتي صوره مخملية عن جمالها وخيالية طبيعتها
سحرتني عطورها قبل آن استنشق هواها
داعبت مخيلتي بكل جنونها وهدوءها يا لروعة الحب والعشق بين محبان
وصلنا إلى باريس وكانت عقارب الساعة تشير إلى الســ 12ــاعة بعد منتصف الليل اكتست الفاتنة حلة العروس بأنوارها
يأل هدوء باريس رغم صخبها هدوء ساكن كل زواياها
أراد الرفاق آن نهنأ ببعض النوم لعناء السفر الطويل من الجنوب إلى الشمال استأجرنا فندق قريب من برجل ايفل قابلنا موظف الاستقبال
صعدت وبقيت الرفاق إلى غرفنا توجهت مع موظف التوصيل فتح لي الغرفة وتلا علي بعض طقوس استخدام الغرفة والحمام.
الصراحة توقعت الغرفة أحسن من هذه بكثير ولكن لأن إقامتي محدودة ولطيب الاستقبال لم أشأ إن أغيرها
النوم يستدرجني لألقي بجسدي المتعب على السرير.
اعدل من وضع الوسادة حتى تتوسط راسي. أتمدد على السرير، أشعر بالبرودة تلتصق في ظهري، التحف الفراش البارد أضيع في أمواج من التعب والظلام.
أفيق من نومي...تملؤني الدهشة والفزع في آن، أتذكر أنني نمت في غرفتي بطولون فما الذي أتي بي إلى هنا؟؟؟؟!!!!
تطوف عينأي أشياء الغرفة وهي ناعسة بقطع كبيرة من الدهشة: كرسي أزرق ونافذة صغيرة تغطيها ستارة حمراء ودولاب ابيض.
أتمنى الآن أني جزء من كابوس...
افرك عيني وأعيد النظر إلى أشياء الغرفة فأجدها هي نفسها. المح
حقائبي ملقاة حولي، جهاز التلفون يرن لا يجيبه أحد.
تستعيد ذاكرتي ما جرى البارحة...أدركت أنني كنت في حالة سفر..
أنهض... اتصل على الرفاق البس معطفا طويلا اسود وأخرج من الغرفة والتقي الرفاق في اللوبي ومن ثم خرجنا إلى الشارع ....
كان الشارع خاليا...بالكاد أرى أحداً يمشي والمحلات مغلقة، أقف زمن معي عند حافة الرصيف وعندما أصبح لون الرجل اخضر في إشارة المرور عبرنا إلى الشارع الآخر، شارع كان اكبر من الشارع الذي يقع فيه فندقنا وحركة الناس والسيارات أكثر. الأشجار كثيرة ولكن أغصانها عارية، عريها يثير فيني الحيرة وشيء من حالة الانتهاء. شعرت كأنما شيء نزل من السماء وخطف جميع الأوراق من الأشجار وباريس كانت تختبئ خلف العتمات ورعشات البرد والصقيع غطاء الثلج كل شئ ....!
رأينا مقهى في زاوية الشارع تنبعث منه أبخرة القهوة وأنفاس الجالسين
اشتقنا لقهوة الصباح .....! دخلنا المقهى وطلبنا قهوتنا ....!
تتوقف رحلتي هنا لارتشف قهوتي على ضحكات الرفاق وسوف أعود لكم بجمال باريس الأخاذ في فصل قادم ومشهد يليق بها .........
بحــــ الإبداع ــــــر