رؤية_السعودية_2030

رؤية_السعودية_2030
والتفاؤل بتحقيق الهدف بإذن الله .!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فقد كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله ، في حلِّه وترحاله ، في حربه وسلمه ، في جوعه وعطشه
بل وفي أصعب الظروف والأحوال جوعاً وخوفاً كان صلى الله عليه وسلم من شدة تفاؤله وثقته بربه كان يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء
ومن ذلك إخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش قبل حدوث غزوة بدر اذ يقول صلى الله عليه وسلم لاصحابه رضي الله عنهم : ( سيروا وأبشروا فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن انظر إلى مصارع القوم )
يقول هذه البشارة وعدد كفار قريش اكثر من الف وثلاث مئة مقاتل بينما جيش المسلمون لايتجاوز ثلاث مئة وثلاثة عشر رجل ومعهم فَرَسان وسبعون بعيراً ، يتعقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد
وبينما كان المسلمون يحفرون الخندق وقد ربطوا على بطونهم الحجر من الجوع وهو معهم صلى الله عليه وسلم قد ربط على بطنه حجران
وفي الوقت الذي كان فيه عدد جيش المشركين عشرة آلاف مقاتل مقابل ثلاثة الاف مقاتل من المسلمين بلغ فيهم الجوع مبلغه كان صلى الله عليه وسلم يبشر اصحابه رضي الله عنهم بفتح الشام وفارس واليمن
فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق ، فعرضت لنا فيه صخرة لم تأخذ فيها المعاول ، فشكوناها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فأخذ المعول ثم قال : باسم الله ، فضرب ضربة ، فكسر ثلث الحجر ، وقال : الله أكبر ، أعطيتُ مفاتيح الشام ، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا ، ثم قال : باسم الله ، وضرب أخرى ، فكسر ثلث الحجر ، فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس ، والله إني لأبصر المدائن ، وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا ، ثم قال : باسم الله ، وضرب ضربة أخرى فقلع بقية الحجر ، فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا
وهكذا حياته صلى الله عليه وسلم مليئة بالتفاؤل بعيدة عن التشاؤم الذي كان صلى الله عليه وسلم يكرهه بل انه مع التفاؤل كان يدعو الى الطاعة والبعد عن التنازع حتى لايحدث الفشل فتسقط الجميع امتثالا لأمر الله تعالى سبحانه { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )
وكان صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مع تلك الوعود الربانية من الله يدعو ويُنَاشِدُ رَبّهُ مَا وَعَدَهُ مِنْ النّصْرِ
فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لإحياء صفة التفاؤل ، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ، وتضيء الطريق لأهلها
فاالمطلوبٌ من المسلم أن يكون متفائلاً ، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يحب الفأل الحسن فيقول صلى الله عليه وسلم :
( لاعدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح يعني الكلمة الحسنة )
فالكلمات التفاؤلية والمفردات الإيجابية تبعث الامل في نفس صاحبها ونفوس الاخرين من حوله
فتفاءلوا عبادالله بالخير واحسنوا الظن بالله أولاً واخراً ، مع لزوم الطاعة في غير معصية الله ، والبعد كل البعد عن التنازع المفضي الى الفشل والهزيمة
ولنكن يداً بيد متمسكين بثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية لبناء وطننا المملكة العربية السعودية بناء يستفيد منه الحاضر والاجيال القادمة
واننا اليوم لمتفائلون اشد التفاؤل الحسن بما سمعنا وشاهدناه وقرأناه عن رؤية ولاة امرنا حفظهم الله لنهضة المملكة العربية السعودية بعد اربعة عشر سنة ان شاء الله
اننا لمنتظرون الخير كل الخير والنماء كل النماء من الله الرزاق ذو القوة المتين ثم من قيادتنا المعطاءة التي نذرت نفسها لخدمة دين الله تعالى ونصرة المسلمين في كل مكان والسعي حثيثاً لرفاهية المواطن بكل نِعمُ الحياة المعيشية والاقتصادية
واننا لواثقون بربنا بتحقيق ذلك ان شاء الله
فالحمد لله على فضله ورزقه وكرمه وجوده واحسانه
ونسأل الله تحقيق الامال والطموحات بما يحقق لبلدنا واهله من الخير الكثير والامن الوارف والامان والسلامة من كل الشرور والافات
ونسأل الله أن يكفينا الله شر كل حاسد وحاقد ومفسد وفاسد
كما نسأل الله ان ينصر جنودنا البواسل ويسدد رميهم ويحفظهم من كل اتجاه
كما نسأل الله ان يثبت اقدامهم ويربط على قلوبهم ويرحم شهداءهم ويشفي مصابهم
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاأستغفروه وتوبوا اليه انه هو الغفور التواب الرحيم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الجمعة 22/7/1437هـ
الجامع القديم بدخنة

http://www.shababharb.com/vb/<br /> ...145#post286145

بالتوفيق للجميع

عساك على القوه

الله يكتب الخير للوطن

تقبل مروري. ..

شكرا على النقل...

يعطيك العافيه

اللهم آدم نعمة الأمن والامان

دمت بود. ...

جزاك الله خير

يعطيك العافيه...