قصتي
كانت شهادة الثانويه هي الجواز المرتقب والمامول لوظيفة الاحلام مر الترم الاول من اول ثاوني كالحجر على الصدرر فالفقر حالك والحاجه ملحه وكما هوا الحال في ديارنا رعي الغنم مهنه مستقبلية ممله ومشقه مر الترم الثاني كالاول وصلنا الى الثاني ثانوي وكانت المحنه اشد فهناك نسبه مطلوبة لاغلب الوظائف ولكن عدم التفرغ للدراسه له دور سلبي على كل دارس وانا اكثر من اعترف بسلبيه الموقف كوني بعد نهايه كل دوام اذهب الى السوق لاشتري خضار بالجمله وابتاعها على الطرقات لتوفير مصروف المدرسه لي ولاخواني واخواتي الصغار من بعد وفاة الوالد ( يرحمه الله )
ولكن في ذلك اليوم (3 رجب 1430هـ) بينما انا على شارع ابو بكر الصديق وقفت تلك السياره التي لا انساها نعم تلك السياره التي غيرت مجرى حياتي من جحيم الى نعيم كيف انساها وهي السيارة التي كانت صاحبتها زوجتي وام ابنائي نعم كان سائق السياره هندي الجنسيه اوقف السيارة وارتجل نحوي وقال لي ماما يبي كلام انتا وعلى الفور ذهبت للسياره كانت قد انزلت زجاج السياره الخلفي وكانت السياره فارهه سوداء اللون سألتني تلك المراءه ( عندك طماطم بلدي) قلت لا والله للاسف اصل الطماطم البلدي غالي وانا ما اشتريه لان ماله زبائن سألت طيب باذنجان قلت ايه ايه عندي قالت عطني صندوق على الفور احضرت الصندوق دفعت الحساب ضعف القيمه الاصليه ارجعت لها الباقي وقلت انتي عطيتيني اكثر من القيمه قالت انا (عارفه ) قالت ابي اسألك سؤال واخاف اجرحك قلت عادي اسألي قالت انت ماعندك وظيفه انا امر من هذا الشارع اكثر من (6) مرات واشوفك ابتسمت وقلت لا انا طالب وباقي ماخلصت الدراسه والوالد متوفي وانا العائل للبيت قالت طيب سجل رقمي عندك وعطني رقمك ورقم حسابك ودق علي بكره الصباح لا تنسى الصباح فمان الله ذهبت وكلي علامات استفهام ...(...) غداً للقصه بقيه
التكملة
استقلت سيارتها وذهبت الى اين لا ادري ولكن قبل رحيلها تركت على وجهي العديد من الاسئلة ماذا تريد برقمي هل هيا من (....) لا علي ان احسن الظن لعلها تخبي لي مفاجئة ما بقيت في حيرة من امري وانتظر غداً بفارغ الصبر ولكن هناك سؤال من سوفا يتصل انا ام هي بقيت حتى انتهى مابقي لدي من خضار ابتعت كل شي ولله الحمد ذهبت كالعادة للبيت ورميت بتعب ذلك اليوم الى فراشي بعد رحله تعب طويله وقبل ذلك اخبرت الوالدة بما حصل كانت علامات التعجب تملئ وجه امي على المهم بعد وجبه العشاء وكالعادة خلدة الى النوم . مرت تلك الليله كيف لا ادري وصلنا الى الصباح ولله الحمد وقررت اتأخر عن دوام المدرسة نصف ساعه كي الموعد المرتقب في تمام الساعه السابعه والنصف انا وامي العزيزه اتصلنا على رقم تلك المراءة اخبرتها اني انا من كان يبتاع الخضار على شارع ابو بكر الصديق بادرتني (تبي تشتغل بالنهار وتكمل الدراسة باليل ) انا مديرة (........) وعندي وظيفة شاغرة وراتبها جيد والمطلوب ثانوي ولكن انا بخليك متعاقد لمدة سنه وبعدها تكون اكملت الثانوية اذا انت الان بثاني ثانوي على قولك وتوظف رسمي وتكون وظيفة العمر خذلتني الحيرة فالوظيفة جيده ولكن باقي سنه ومحتاج نسبه وليلي ما اظنه مناسب ولا ادري عن مصداقية هذا المراءة المهم قبل ان انهي المكالمة طلبت منها اسبوع افكر واشاور الوالدة ولكن قالت لابد الاجابة قبل نهاية دوام اليوم .................غداً للقصة بقيه
