اﻷخوه الفضلاء(ارجو الاطلاع)

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
أيها اﻷخوة المباركين الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد انتشر في اﻵونة اﻷخيرة ويتدوال في مواقع التواصل الاجتماعي بشتى أنواعه ماحدث من اﻷخ احمد الغامدي هداه الله إلى الحق من أقوال خالف فيها كبار العلماء من السلف والخلف وقال بأقوال يتعجب منها المؤمن الصادق الحريص على تحري الحق واتباعه والله تعالى يقول في كتابه ( قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق ... الآية) ومعلوم احبتي أن الهداية للحق من الله للعبد هي نعمة عظيمة يجب على المسلم ان يعرف قدرها ويشكر الله عليها حيث حرمها خلق كثير والمحروم من حرم الله هذه الهداية العظيمة انا هنا احبتي لن أتطرق عن الكلام في الحكم الشرعي عن مسالة تغطية الوجه او خروج المرأة بزينتها او وضع صورها في خلفيات الجوالات او الفيس بوك وغيره فقد أفاد وأجاد العلماء الراسخون في هذا الباب وأعطوه حقه باﻷدلة والحجج التي لاتخفى على باحث عن الحق
لكن رسالتي هذه تتكون من ثلاث أمور اولا رسالة للأخ احمد الغامدي أصلح الله قلبه ونور بصيرته أن يتق الله جل شأنه فيما قال ويكتب وليعلم أن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل وأن يجلس مع نفسه جلسة محاسب لها وأن يراجع مايقول به كيف وقد خالف به أئمة الهدى والتقى من السلف والخلف ولاضير أن يتراجع فهذه هي الشجاعة ولكن البلية وشرها ان يستمر على هذا الباطل الذي يخالف به الوحيين والله يغفر لنا وله
اما الامر الثاني فهو إلى زوجته والتي زج بها وأخرجها وأقحمها ﻷن تخرج للملايين من الناس بحجة واهية وأدلة باطلة لم يفرق فيها بين العام والخاص والمطلق والمقيد والناسخ والمنسوخ فأقول لها أذكر بقول الله تعالى ( وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية اﻷولى ) وقوله سبحانه (ياأيها النبي قل ﻷزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلايؤذين وكان الله غفورا رحيما) وأذكرها واذكره ايضا بهذه القصة الرائعة والتي اوردها الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد قال
تقدّمت امرأةٌ إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الرِّيّ سنة 286هـ فادّعى وكيلُها بأنّ لموكلته على زوجها خمس مئة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج، فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قال: أحضرتهم. فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛ ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
فقال الزوج: تفعلون ماذا؟
قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي سافرة الوجه؛ لتصح عندهم معرفتها.
قال الزوج: إني أُشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبتُ له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة.
فقال القاضي وقد أعجب بغَيْرتهما:

"يُكتب هذا في مكارم الأخلاق")).
وأما اﻷمر الثالث فأخص به إخوتي الفضلاء الغيورين الذين تحدثوا في هذا الموضوع وتناقلوه واقول لهم احبتي الغالين لنسأل الله العافية فو الله ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء وكان نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه يكثر من دعاء اللهم يامثبت القلوب ثبت قلبي على دينك ونحن أيها اﻷحبة لابد علينا ان نشكر الله على هذه النعمة وهي نعمة الهداية للحق ولابد أن نسأل الله الثبات على دينة فلايعلم الواحد منا ماذا يختم له ثم إن بعض اﻹخوة الفضلاء تركوا الحديث عن ماذكره الرجل و اتجهوا لذات الشخص والكلام فيه وفي عرضه وأهله وهذا ليس من العدل في شي بل يجب إذا اراد أحد ان يعلق او يكتب أو يرد ان يناقش ذات اﻷدلة التي استدل بها ثم إني أعتب على بعض الفضلاء ارادوا انكار منكر فوقعوا في منكر آخر وهو نسخ صورته وزوجته ونشرها في القروبات وجميع مواقع التواصل وقد يقول قائل بأنه هو اخرجها وهي راضيه فأقول وانت بأي وجه حق تنشر وتساهم في نشر صورة زوجته في كل مكان ولربما أناس كثير لم يشاهدوا البرنامج ولم يشاهدوها فساهمت أنت بنشر المقطع ونشر الصورة وتجاوز بعضهم واحسن ان طمس على الصورة وهذا قد وفقه الله لهذه الفكرة والبعض اﻵخر قام بنشر صورة له وهو بجوار إمرأة سافرة وقد تكون مفبركة ولو قلنا جدلا بصحتها فما الفائدة من نشرها وقد قال الحسن رحمه الله : قد أفلح من زكى نفسه فأصلحها وحملها على طاعة الله تعالى، وقد خاب من أهلكها وحملها على معصية الله تعالى أخيرا أسأل الله أن يهدينا جميعا للحق وأن يرزقنا اتباعه والثبات عليه
كتبه / سليمان بن أحمد القوزي
جدة - الاثنين من شهر صفر 1436/2/23

كلام رائع وجميل
الله يهدي الجميع الى الحق

تقبل مرووري.......

دمت في حفظ الرحمن.....

دمت سالما.......

بارك الله فيك اخي العامر ....

اخي العامر بارك الله فيك في جهدك المميز

اللهم ثبتنا على الحق

جزاك الله خير

الله يثبت الجميع على الحق