الوطن ومناسبتان عظيمتان
بقلم الشيخ محمد بن احمد الناشري
مع بزوغ أول يوم من أيام شهر الحجة عام 1436 بدأت قوافل ضيوف الرحمن تتوافد على مكة المكرمة لحج بيت الله الحرام والجهات الأمنية على قدم وساق لتأمين الراحة والأمان بعد الله لحجاج بيت الله، وعلى رأس من يقوم بخدمة ضيوف الرحمن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية الامير محمد بن نايف، والرجال المخلصون.
هذا الحدث العالمي الذي يتكرر كل عام شرفت به المملكة العربية السعوديه فأهلاً وسهلاً بضيوف الرحمن في بلد الأمن والأمان.
أما المناسبة الثانية فهي حلول ذكرى اليوم الوطني 85 لعام 1436 هذه الذكرى الخالدة ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله ورجاله المخلصين، اليوم الذي توحدت فيه كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله بعد ان قضى على ثلاثي المرض والخوف والجهل، واستقرت مقومات الحياة بتحكيم شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقضى على الجاهلية والشرك والعنصريات القبلية واستتب الأمن ثم تحول إلى وضع المملكة العربية السعودية في الصدارة بعلاقات دبلوماسية بحكمة عظيمة وفي زمن قصير أصبحت بلادنا ذات ثقل سياسي ويشار إليها بالبنان.
وكان العدل في الحكم على قائمة المنجزات تفجرت له الأرض بأمر الله لتصبح المملكة من أوائل الدول في تصدير البترول. وهي فرصة نتذكر شخصية الملك عبدالعزيز رحمه الله فهو شخصية قل ما يجود الزمان بمثلها، فقد أرسى قواعد العدل والمواساة بين الرعية وقد خلفه أبناؤه البررة سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، رحمهم الله، وكل منهم ترك سجلاً حافلاً بالإنجازات حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل الحزم والحسم ولازالت مُعطيات الخير تتدفق على هذا الوطن، وهذا الشعب إلى يومنا هذا.
اللهم احفظ ولاة أمورنا آل سعود ووطننا وشعبنا من كل سوء ومكروه.
http://www.alriyadh.com/1083048
