ليلة القبض على الغول....!!

ليلة القبض على الغول....!!
✍: تمتليء الذاكرة العربية بالكثيرالمثير من طُرَف وحكايات وخيالات تحتفظ بها خزانة تراثنا العربي الثري بذلك.!!
ومن ذلك (المستحيلات الثلاث :..الغول والعنقاء والخل الوفي.)..! فقد قال شاعرنا العربي صفي الدين الحلي :
لما رأيت بني الزمان وما بهم خِلّ وفيٌّ للشدائد أصطفي أيقنت أن المستحيل ثلاثة: الغول والعنقاء والخل الوفي ..!
وقد زِيدت هذه المستحيلات في عصرنا الحاضر بثلاث أخرى (السعادة والقناعة وعودة العمر لمرحلة الشباب)..!!!
وعلى مدى تاريخنا الثقافي الطويل وحتى يومنا هذا لم يتقدم شاهد واحد يدلي بشهادته و يفيد بعثوره على واحد من المستحيلات الثلاث الأولى سالفة الذكر..!!
ولكن جاء الوقت الحاضر بظروفه ومعطياته المادية، فسهّل بعد التحري الدقيق وجمع المعلومات بوثائق الصوت والصورة . إذ أمكن دحرتلك المقولة التراثية. ذلك أنه ومنذ إقرار نظام (الكفيل) ، الذي تم اختراقه واستغلاله من قبل المرضى بشهوة جمع المال أيّا كان مصدره فتجسدت صورة الغول المستحيل (بنهمه ووحشيته الأسطورية) في شخص ذلك الكفيل المستبد المتنفذ الذي قذف بالأنظمة أمام قدميه مع سبق الإصرار وداسها.! واستغل مكفوله العربي وغير العربي وخصوصاً ممن لديه هو الآخر رغبة جامحة في الثراء السريع على الرغم من معرفته بمخالفته**** للنظام وتعارض ممارسته غير المشروعة مع مهنته المستقدم من أجلها فتستر الكفيل على المكفول ومنحه اسمه كطاقية إخفاء مقابل مال قلّ أو كثُر يقبضه هذا الكفيل عفواً (الغول) اسبوعياً أو شهرياً أو سنوياً. وترك الحبل على غارب مكفوله يتنقل في أرجاء الوطن و يتاجرفي كل شيء من بيع الفصفص وبضاعة أبو ريالين والأغنام والمواد الغذائية والملابس الجاهزة إلى الأجهزة الكهربائية والألكترونية وكل شيء يمكن بيعه ،بحجة أنه يمارس ذلك بوصفه عاملاً بأجر لدى الغول كفيله..؟!!
ولذلك من السهولة أن ترى بعدجولة سريعة في الأسواق والمحلات التجارية ومحطات الوقود وتوابعها وقراءة يافطات تلك المحلات ، خلوها من سحنة أبناء الوطن على مدارأربع وعشرين ساعة فيها إلا فيما ندر وستكتشف فوراً الزيف والتستروكيف يخسراقتصاد الوطن الكثير الكثيرمن المليارات في كل يوم بفعل هذا المستحيل الغول الذي افتضح شأنه ولم يعد خافياً أمره ، وسوف يلقى جزاءه بإذن الله وسيستبعد من المستحيلات وربما عمّا قريب سيلحق به رفيقي دربه العنقاء والخل الوفي.وبقية المستحيلات . وحقاً نرجو ذلك عاجلاً...!!
وكتبه : غازي أحمدالفقيه

الف شكر....

دمت بووود...

بارك الله فيك...

تقبل مروووري...