ترْكَنَة الشام وليبيا....!!!

ترْكَنَة الشام وليبيا....!!!
✍: بعد جلاء الأتراك من بلاد العرب إثر الهزيمة الماحقة للعثمانيين وحليفتهم ألمانيا الهتلرية في الحرب العالمية الأولى (1914____1918) على يد الحلفاء ،لملم العثمانيون خيبتهم بجنح الظلام وجرّوا أذيالها ولعقوا جراحهم في ذِلة وهوان ، ثم خضعوا
صاغرين لمعاهدة سيفر في أغسطس 1920م المُذِلة ، والتي بموجبها تم تقسيم كل الأراضي التي كانت تحت سيطرتهم على مائدة الحلفاء ومنها معظم الأقطار العربية في آسيا وافريقيا بين الحلفاء المنتصرين في الحرب .! وانحسرالمد العثماني عن كل الأقطار والأقاليم التي احتلوها قرابة أربعة قرون عجاف. وأصبحوا منكفئين في نطاق آسيا الصغرى (الجمهورية التركية) بعد معاهدة لوزان 1423م .وتلاشت دعوى إسلامية الدولة المخاتِلة ، واحتفل أبو الأترك : مصطفى اتاتورك(من يهود الدونمة) بعلمانية الدولة التركية 1924م..!
ومع مطلع القرن الواحد والعشرين نبت ريش حزب العدالة والتنمية في تركيا ووصل المدعو رجب طيب أردوغان إلى سُدّة قيادة هذا الحزب المرتبط بعلاقة وثيقة بالتنظيم الدولي لجماعة (خوّان المسلمين) ثم لرئاسة الجمهورية التركية لاحقاً.!!وهو الذي يعيش هاجس الزعامة الإنكشارية المتوحشة المنقرضة التي اتصف بها معظم سلاطين الدولة العثماتية البائدة.تلك الدولة التي لها صفحات تاريخية سوداء ضد العرب عموماً وعرب جزيرة العرب في نجد والحجاز وعسير وبلاد الشام خصوصاً.!والتي يفاخر أردوغان بمشانقها وخوازيقها لمسلمين قالوا ربنا الله..!!
ولقد تحرّك هذا الجين الإنكشاري في نفس هذا الأردوغان مستغلاً أوضاع الأمة العربية المتضعضع في عدة دول بعد خريفها العربي (الهري كلينتني ).!!، مغتنماً هَبّة الشعب السوري المغلوب على أمره عام2011 والراغب في الخلاص من حزب البعث الحاكم
(حزب البراميل المتفجرة وغازالسّارين الفتّاك) ضد مواطنيه العزل.فأعلن وقوفه كذباً إلى جانب هذه الهبة ليس لدافع إنساني محظ، بل لينتهك شمال سوريا ويقتطعه ويضمه إلى إقليم الأسكندرون السوري المحتل منذ 1939م ويبقبه تحت الهيمنة التركية !!. وتاجر وساوم بقضية اللاجئين السوريين مع الدول الأوروبية وشجع ودعم تكوين المليشيات الإرهابية في سوريا والعراق وسهل انضمام المتطرفين وشذاذ الآفاق عبر حدود بلاده إلى منظمة داعش الإرهابية صنيعة الإستخبارات العالمية في العراق وسوريا .فآل حال سوريا إلى التدمير والخراب وهاهو الآن يوسع نشاطه التخريبي وينقل الآلاف من عناصر تلك المنظمات المتطرفة من السوريين وغيرهم التي دعمها مادياً وعسكرياً وزج بها في اتون الحرب الأهلية الليبية المشتعلة منذ 2011 م بكل صفاقة موسعاً هوّة
الشقاق بين الليبين ومحققاً رغبته التوسعية الإنكشارية في ترْكَنَة البلاد العربية لاستغلال خيراتها وسلب قرارها..! ولم يتردد هذا الأردوغان في تحقيق أهدافه من خلال التعاون مع صفويي إيران والروس في تفتيت الشام وتمزيق وحدتها والرجوع بها إلى أيام خروج أسلافه منها وهاهو يزبد ويرعد ويتوعد بسحق الجيش العربي الليبي أمام نظر وسمع العالم بأجمعه .!!وقد شجعه على تماديه صمت العالم المريب وموقف جامعة الدول العربية الضعيف وعدم اتخاذ مواقف حازمة من عربدته في بعض أقطارها بل وجد من العرب أنفسهم كالنظام القطري المنبوذ الذي يدفع له ثمن تلك العربدة..!!
ومَنْ استجداه للتدخل في شأن بلاده كرئيس حكومة الوفاق الليبية المرفوضة من البرلمان الليبي المنتخب ، فأي هَوان هذا الذي تعيشه أمتنا العربية من بعض الزعامات التي تبيع أوطانها في سوق النخاسة لمن يدنس شرف وحدتها واستقلالها..؟؟!!
وكتبه : غازي أحمدالفقيه

الف شكر على الموضوع

شكرا على المرور

عساك على القوه

عساك على القوووه