المنصة المدرسية والموقف التعليمي

)خارج الاقواس(
المنصة المدرسية والموقف التعليمي
# إعداد الدروس من قبل المعلم إعداد ذهني وكتابي
مسلمة تربوية سارت عليها أجيال متعاقبة من معلمي التعليم العام .وهذا الإعداد(التحضير) يمهرهه مدير المدرسة كل صباح ويتابعه .ويكون عاملا مساعدا في نجاح حصة الدرس من قبل المعلم..!
واليوم اصبح هذا الإعداد ملكية فكرية لصالح (منصة مدرستي)بوزارة التعليم قام بتصميمه إلكترونيا مجموعة تربويين من المختصين . كخدمة تربوية مجانية . وبضغطة زر إلكترونية يستطيع المعلم المخلص الدخول على إعداد مادة درسه للإطلاع والإفادة وبإمكانه الإضافة والتعديل في فقراته وفقا للمواقف التعليمية .!
وافادني مشكورا أحد العاملين المختصين أن بإمكان مدير التعليم أو مساعده أو مدير الإشراف التربوي أو مدير المكتب التعليمي أو مدير المدرسة وبواسطة (يوزرخاص) المتابعة والرصد بالتعليق والتقييم. هكذا هو الواقع الافتراضي للمنصة المدرسية .!
ويتبادر لنا كمتابعين للمشهدالتربوي عدة تساؤلات من أبرزها:
* مامدى استطاعة مدير المدرسة متابعة تفاعل معلمي مدرسته مع أيقونة إعداد الدروس في هذه المنصة.ومقارنة ذلك مع متابعة إعداد الدروس قبل المنصة وخصوصا إذا كان متوسط عدد معلمي المدرسة أكثر من (٤٠) معلما؟!
*وما مدى قدرة المشرف التربوي المختص متابعة أيقونة إعداد الدروس لمعلمي مادة تخصصه إذا كان نصيبه أكثر من( ٧٠ معلما) كزيارات صفية وربما اكثر على مستوى مكتب التعليم الذي ينتمي إليه.
* كيف يمكن إفادة المعلم من تعليقات المشرف التربوي المختص على المنصة إن كتبت وعلاقة ذلك بالمواقف التعليمية الطارئة خلال زمن الحصة الدراسية لدى المعلم.؟!
*كيف يمكن ضبط عدم استعانة المعلم (بوسائل مساعدة) من (سوق بيعها) من خارج المنصة وتضمينها أيقونة المنصة من قبل بغض المعلمين.،؟!
*هل أخذ مصممو هذه المنصة تباين البيئات التعليمية المختلفة في مختلف إدارات التعليم في الحسبان عند تصميمهم هذا البرنامج..؟!
*هل اخذت وزارة التعليم برأي مديري المدارس والمشرفين التربويين والمعلمين بوصفهم رجال الميدان المباشرين في اعتماد أيقونة إعداد الدروس عبر المنصة المدرسية ؟! إذا ما تذكرنا أن هذا الإعداد بجميع انشطته احد وسائل نجاح الدرس الأساسية.اليومية.!!
فنرجو من مقام الوزارة وذوي الاختصاص مدارسة ذلك وإيجاد ما يسهم في مساعدة رجال الميدان التربوي للوصول لتحقيق الأهداف من العملية التربوية التعليمية والفوز بمخرجات مثمرة من البنين والبنات _. لبنات الوطن وعدة مستقبله_. وطن الخير المتطلع لمستقبل لائق باسمه ومكانته في العالم.


✍️ : غازي احمدالفقيه

ربيع اول ١٤٤٥هجرية