مركز سبت الجارة بالقنفذة طبيعة بكر تنتظر الخدمات
آثار قديمة ومواقع سياحية لم تستثمر
مركز سبت الجارة بالقنفذة طبيعة بكر تنتظر الخدمات
القنفذة - عبد الله الرزقي
سوق قديم مضى عليه أكثر من مئتي عام ومازال بعيدا عن اهتمام البلدية سوق سبت الجارة الأسبوعي منذ أجداد الأجداد الذي يقام كل سبت وتباع فيه كل المستلزمات الشعبية والأدوات القديمة والتراثية منها ما يستخدم لتقديم الطعام ومنها ما يستخدم لأغراض أخرى وكل ذلك في العراء ويبسط الباعة بضاعتهم على الأرض يقول الشهري أحد مرتادي هذا السوق أعرف هذا السوق قبل أكثر من خمسة وعشرين عاماً ولم أر التغيير الكثير في وضع السوق ونطالب بتحسينه ليبقى تراثا ومكاناً يجتمع فيه الناس للشراء والبيع وتشاهد وافدين امتهنوا الجزارة في الهواء الممزوج بأبخرة السيارات وحركة المتسوقين في الشارع العام في غياب تام من البلدية, أما حلقة الأغنام فهي في نفس السوق بدون تنظيم كما هي حال المطاعم التي تفتقد للنظافة في ظل غياب تام من رقيب البلدية.
جملة مطالب
يقول حسن ردة العيسي بالنظر لمعانات أهالي مركز سبت الجارة ومطالباتهم المستمرة والملحة فإنهم ينادون بتوفير الخدمات لهم من محكمة شرعية لحل النزاعات ومركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويحلمون بتوفير كافة الخدمات أسوة بغيرهم من أبناء الوطن الغالي، كما يتطلعون لسرعة إنشاء المستشفى الذي حددت أرضه بسور وما زال ينتظر الإنشاء، ومركز سبت الجاره يفتقد غياب هيئة السياحة لما فيه من آثار ومواقع سياحية ونقوش أثرية لم تسجل او تكتشف من جهات الآثار والمتاحف أو حمايتها من أيدي العابثين حيث يوجد به قصر ابن عويضة الأثري منذ مايقارب مئة وخمسين عاماً وقصر ابن القحم في السريحات ويوجد به وادي الصاعق الجبلي ذو الصخور والنقوش التي لم يعرف زمنها، ويقع المركز في قلب أشهر أودية منطقة القنفذة.
ويعاني أهالي مركز سبت الجاره من تعطل شبكة المياه منذ سنوات عديدة بسبب تكسير المواسير وتعطل وحدات التوزيع والمشروع معطل، ولم يستفد المواطنون من البئر التي تم حفرها قبل أربع سنوات أرهقتهم الوايتات التي يديرها عمالة وافدة وبأسعار مبالغ فيها متجاهلين الأوامر التي تمنعهم من ذلك.
أبدى المواطن محمد خضر قلقه الشديد من تعطل مشروع مياه سبت الجاره وعدم الاستفادة من برج المياه الذي لايخدم المنطقة ومواسير المياه المتقطعة على الأرض، ويقول عالي العيسى لقد طالبنا مراراً بإصلاح شبكة الماء ولكن لانجد من يسمع معاناتنا ويحمل همومنا فكانت المياه قبل خمس سنوات تصل لجميع المنازل وقت عمل المشروع، ولكن من تلك الفترة انقطعت المياه وأهملت الجهة المختصة متابعة المشروع فتكسرت التوصيلات ووحدات التوزيع وأصبحنا نجلب الماء عن طريق الوايتات التي تصل أسعارها إلى 150ريالاًَ في أيام الصيف وهي تجلب لنا المياه من آبار مكشوفة وملوثة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي حيث تعد تلك الآبار المكشوفة بؤرة للأمراض الوبائية الخطيرة.
المدني والهلال الأحمر
يقع مركز سبت الجاره على ضفاف وادي قنونا المشهور بسيوله المفاجئة وحوادثه المتكررة التي سبق وأن راح ضحيتها اثنان من رجال الدفاع المدني ومركز سبت الجاره يتوسط عدة مراكز ويمر به طرق مهمة أحدها يربط المحافظة بالمحافظات الأخرى ويمر هذا الطريق بأربعة أودية ورغم كل هذا إلا أنه يفتقر لوجود مركز للدفاع المدني ومركز للهلال الأحمر. وهنا غياب شبه كامل للجهات الخيرية عن مركز سبت الجاره والفقراء يتطلعون لإنشاء مشروع إسكان يؤيهم ويتبع المركز حوالي 90 قرية اغلبهم لايوجد لديه دخل غير الضمان الاجتماعي الذي لايكاد يكفي لقوت يومه فبعض منهم يسكن في بيوت شعبية وصغيرة بعضها يتكون من غرفتين فقط.
جريدة الجزيره
رد مع اقتباس
