عاقبة من إحتقر الناس
ليس الكبر احتقار الناس...
يخطئ من يظن أن الكبر هو (احتقار الناس) فقط !!
فالكبر كما في الحديث عن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه -
قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :لا يدخل الجنة
من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن
يكون ثوبه حسنة ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر
بطر الحق وغمط الناس رواه مسلم .
هذا الحديث واضح الدلالة على خطر الكبر وأنه من موانع دخول الجنة،
كما أنه من أسباب دخول النار قال تعالى ( أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ )
فبيّن الحديث أن مفهوم الكبر في معنيين هما ( بطر الحق وغمط الناس )
وبطر الحق هو / ردّ الحقّ .
وغمط الناس هو / احتقارهم .
مثال على ردّ الحق - حين تنصح من يشرب الماء بيساره وتقول له هذا لايجوز
فيردّ عليك :ماأعرف أشرب إلا باليسار ..!! أو يهمل كلامك وكأنك
أنت من أفتى بحرمة ذلك فردّه للحق هنا يعدّ من الكبر لأن المؤمن الحقّ يكون وقّافاً
إذا تبيّن له الحكم بالدليل .
أو حين ترى إنسان غاضب وتذكّره بالإستعاذة ويسمع كلامك ولايستعيذ لمجرد أن
نفسه تأبى الإنصياع للحق فهذا من الكبر
ومن الكبر عدم انصياع البعض للحق ويتضح ذلك من ردودهم حين يتمّ توجيههم
إلى أمر منهي عنه أو ماشابه ذلك .
والأمثلة في ذلك كثيرة ولكن الملاحظ أن كثير من الناس يعرف أن احتقار الناس
من الكبر ولكنه يتهاون في ردّ الحق فيحرم نفسه كثير من الخير ويعرض نفسه
للأثم بردّه للحق .
تحياتي للجميع
رد مع اقتباس
