يا وزير الصحة 00في القنفذه
يا وزير الصحة 00في القنفذه
مأساة حقيقية تستكتب بالدم وبالدموع ؟
لن أتحدث عن القصور والإهمال والأخطاء الطبية بعمومها في القطاع الصحي؛ مما تواجهنا به كل صباح مختلف الصحف اليومية، فتلكم قضية تطول وتطول، و(يا عالم) متى ستنتهي؟! وكيف؟! أسرة منكوبة وليدها يفقد أمه ؟؟ ويعيش يتماً مدى الحياة ؟؟ وآخر يولد بإعاقة مفتعلة ؟ وثالثة يصرف علاجاً بالخطأ للتدخل في غيبوبة ؟ إحداث درامية متسارعة أن لم تكن مخيفة ؟ومسرحية هزلية تسطر فصولها بدماء الأبرياء ؟؟ أشبه ما تكون بصاعقة (الموت المخيف)ولا يكاد يمضي وقتاً إلا وثمة سرادق عزاء لحادثة غارقة بدماء الأبرياء ؟من المتسبب ؟ ولماذا ؟ وأين نتائج التحقيقات ؟لاشيء أسئلة كبرى على الشفاه لا تحمل إجابة ؟؟ بقدر ما يفجعنا مشرط الجراح بشعور هستيري يجعلنا نمضي حاملين اكفاننا على أكتافنا تسليماً للقضاء المحتوم ؟أين أنت أيها الوزير ؟ وأين الأمانة التي حملك إياها ملك وإنسان هذه البلاد ؟ إلى متى ستقيد كل الهموم والشكاوى ضد مجهول، وعلى البسطاء احتساب فقيدتهم عند خالقهم!! هذه هموم غيض من فيض أنقلها لمعاليكم بكل تفاصيلها المأساوية، وما لم أقله قد يكون أكثر ألمًا، وبالتأكيد فإنها لن تمر فوق طاولة معاليكم مرور الكرام!!.وإلى متى سيظل المواطن المكلوم، يسقط دون ذنب ؛ ويكاد يموت كمدًا، ولا يدري ماذا يفعل غير أن يطرق كل الأبواب لأخذ حقه.. فهل سيجده؟!! كثير من القضايا والإحداث أوصلتنا لدرجة أن طبيب النساء والولادة حامل درجة الدكتوراه في الفلسفة مأساة حقيقية تستكتب بالدم وبالدموع.. ومن أطرافها يمكن معرفة كل الحقائق.* (معالي الوزير) الأخطاء والقصور الطبي ليست بأمور عادية يمكن تجاوزها بسهولة.. إنها الصحة.. وإنها حياتنا، وهذه لا نقبل المساومة فيها ولا المزايدة عليها.
* معالي الوزير أناشدكم بالله بتعفيل ادوار وتكثيف الرقابة عن مثل هكذا عبث بصحة المواطن ؛ يسابق هذه المناشدة أن تنظر برؤية جادة وحل جذري –بعيداً عن المسكنات التي أعدتنا عليها - للمنشاءات الصحية بالعرضيات (بانتظار التجهيز) ومستشفى المظليف وجنوب القنفذه تسكنها الغربان دون تشغيل فعلي ؟؟ ومستشفى القنفذه العام يكاد يكون (بيضة الديك ) مذ 30 عاماً يعمل بأكثر من طاقته الفعلية و بجهود ذاتية رفعت إلى 100سرير على حساب جودة ما يقدم من خدمات ؟مذ زيارتكم قبل سنتين والبارومتر والمؤشر في مستوى الخدمات الصحية بالقنفذه يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا ونعيش بين مطرقة الأخطاء الطبية وسندان الإهمال؟؟ وموعدنا مع (تنفيذ مستشفيات مرجعية ونوعية ) عملية (مستعصية)، وتشكل هاجسًا لأكثر المرضى ، ، كما تذهب المواعيد الأخرى في كثير من مشاريعنا عبر الجهات المختلفة، وفي ظني أن القضية ليست في (موعد) بقدر ما هي في فهم واقع النماء السكاني والتحول الذي نعيشه، والذي يبدو أننا تفاجأنا به، فرحنا (نرقع) هنا وهناك، وتظل الحلول الجذرية هي المطلب الذي لم يتحقق بعد..
احمد محمد المعشي
الكاتب الإعلامي
رد مع اقتباس
